هل يكون للصين دور في إثناء أمريكا عن دعمها عدوان إسرائيل؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يزور زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر يوم الاثنين الصين، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
ويقوم وفد من الكونجرس بزيارة إلى الصين مكونة من الحزبين إلى بكين والتي تضمنت اجتماعا مطولا مع الرئيس شي جين بينج .
وقاد شومر وفدا من ستة أعضاء في مجلس الشيوخ إلى الصين لإجراء محادثات تهدف إلى استقرار العلاقات بعد تدهور حاد في السنوات الأخيرة بسبب التجارة والدعم الأمريكي لتايوان وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.
كانت الزيارة، التي ضمت ثلاثة ديمقراطيين وثلاثة جمهوريين، هي أول زيارة يقوم بها المشرعون الأمريكيون منذ عام 2019، وجاءت في وقت تتزايد فيه الهجمات على الصين في الكونجرس حيث تواجه أمريكا صعود بكين كقوة عالمية.
وقال شومر لوزير الخارجية الصيني وانج يي في وقت سابق من اليوم إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب فشل الصين في إدانة الهجوم على إسرائيل بشدة وإظهار التعاطف مع البلاد وشعبها.
وفي أول تعليق رسمي صيني عن التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قالت وزارة الخارجية إن بكين تعارض العنف والهجمات، لكنها أكدت على ضرورة حل الدولتين وتهدئة الأوضاع.
قال خبراء أن الصين هي أول قوة عالمية تصدر بيان متوازن محايد وأكثر عقلانية دون إدانة الهجمات الفلسطينية، ويحث الطرفين على التهدئة، ويعترف بحق فلسطين في إنشاء دولة لها بجانب إسرائيل.
وقال بيان الخارجية الذي أذاعته وكالة أنباء الصين (شينخوا) الإثنين:نراقب الصراع ونعارض العنف والهجمات.
من جهتها، اعترضت الولايات المتحدة على بيان الصين، وطالبتها بضرورة إصدار إدانة واضحة على الحادث التي تعرضت له إسرائيل.
ولم يظهر البيان أي تعاطف أو دعم لإسرائيل خلال هذه الأوقات العصيبة.
وتقول سكاي نيوز، أن موقف الصين قد يجعلها وسيط وقد تدخل في جهود التهدئة لكن الصين لم تكن أبدا لاعبا في الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وهو ما يقول ان الصين قد لا تدفع أمريكا إلى دعم عدوان إسرائيل إلا إذا توسعت الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجراء محادثات الأمريكيون الهجمات التهدئة الرئيس شي جين بينج الشيوخ الأمريكي الكونجرس بكين
إقرأ أيضاً:
ذبح الحمير وتهريبها للصين يفاقم معاناة الأُسر بأفريقيا
كشفت مؤسّسة "ملاذ الحمار" العام الماضي عن أن نحو 6 ملايين حمار تُذبح سنويا من أجل الحصول على جلودها التي تستخدم في إنتاج دواء صيني تقليدي يعرف باسم "إيجياو".
وتعتمد عديد من المجتمعات الريفية في أفريقيا على الحمير في حياتها اليومية في نقل المياه والمحاصيل، وتنقل النساء والأطفال، والمساهمة في الأنشطة الزراعية.
ووفقا للمؤسّسة ذاتها، فإن الحمير باتت تعاني من هذه الهجمة الوحشية، بدءا من الإمساك بها ونقلها، وصولا إلى الذبح العنيف لأهداف التجارة والاستخدامات الأخرى.
ومع تناقص أعداد الحمير في الصين، تحوّلت هذه الصناعة المتعلّقة بجلود الحمير إلى بلدان أخرى في الجنوب العالمي، خاصة في القارة الأفريقية.
ورغم تزايد حجم هذه التجارة والإقبال عليها، فلا تزال هذه الممارسات القاسية غير منظمة إلى حد كبير، وغالبا ما تتضرر منها فئات عديدة في المجتمعات النامية والفقيرة.
ففي دولة كينيا، عندما يسرق حمار في بعض القرى ينخفض دخل الأسرة بنسبة تصل إلى 73%، كما أنه يكون سببا في إخراج الأطفال من المدارس للقيام بأعمال السقاية ونقل الأمتعة، في حين تشير التقارير إلى أن نحو 90% من النساء يتعرضن لسرقة الحمير التي يدرن بها شؤون المنازل.
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة بعنوان "حمير مسروقة.. مستقبل مسروق"، فإن تجارة جلود الحمير والإسراف في ذبحها، يقوّض التقدّم نحو أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة، لا سيما في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين والحد من الفقر.
انخفاض عالميويشكل الإقبال على الحمير وتجارتها وتصديرها إلى الصين قلقا كبيرا لدى المنظمات المهتمة بالبيئة والحياة البرية.
وليست الحمير الأفريقية وحدها التي تواجه تهديدا وجوديا بسبب تجارة الجلود، ففي البرازيل انخفض عدد الحمير بنسبة 94% خلال الـ30 سنة الماضية، من 1.37 مليون عام 1996 إلى نحو 78 ألفا سنة 2025.
إعلانوالشهر الماضي، خلال المؤتمر الأفريقي الأول للحمير الذي عُقد في كوت ديفوار، دعا قادة من مختلف أنحاء القارة إلى اتخاذ إجراءات منسقة لحماية الحمير والمجتمعات التي تعتمد عليها.
وأشارت منظمة إنقاذ الحمير إلى أن الأمر لا يقتصر على حظر تجارة الجلود فقط من أجل حماية سبل العيش، بل يتجاوز ذلك إلى البحث عن عالم أفضل لهذه الكائنات التي تعتبر ذكية وواعية، تستحق الاحترام والرحمة والحماية.