السودان وإيران يستأنفان العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلن السودان وإيران في بيان مشترك اليوم الاثنين، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توقف دام سبع سنوات.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان على الإنترنت: اتفق البلدان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتين في البلدين قريبا.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في بيان مواز: اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي يمكن أن تحقق مصالح البلدين وتضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفقا لما نشرته أسوشيتد برس، قطعت الخرطوم علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في إيران. وكانت المملكة قد أعدمت رجل دين شيعياً بارزاً مع 46 آخرين، مما أثار مظاهرات وقطع العلاقات السعودية الإيرانية.
التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السوداني علي الصادق، في العاصمة الأذربيجانية باكو في يوليو، وهو أول اجتماع رفيع المستوى معروف بين البلدين منذ عام 2016.
يأتي التقارب بعد سبعة أشهر من اتفاق الخصمين الإقليميين، السعودية وإيران، على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في اتفاق توسطت فيه الصين.
يشهد السودان أعمال عنف منذ منتصف أبريل عندما اندلع القتال بين جيش البلاد بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
أدى الصراع إلى مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص وإصابة أكثر من 12000 آخرين، وفقًا للأمم المتحدة. ويقول الناشطون والمجموعات الطبية في السودان إن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان وإيران العلاقات الدبلوماسية الخارجية السودانية
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش: 3 سنوات من الانتهاكات في جنوب السودان دون محاسبة
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استمرار غياب العدالة في جنوب السودان بعد مرور 3 سنوات على موجة من الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق واسعة من جنوب ولاية الوحدة.
وطالبت المنظمة السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي طالت المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدةlist 2 of 2"أطفالي يتضوّرون جوعا".. شهادة مؤلمة لأمّ في غزةend of listووثق التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء، سلسلة من الهجمات المنسقة التي نُفذت بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2022 على يد مسؤولين محليين وقوات حكومية وميليشيات مؤيدة لها في مقاطعتي لير وأجزاء من كوش وماينديت، وهي مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال وكبار سن، إلى جانب أعمال اغتصاب جماعي وحرق منازل ونهب ممتلكات.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الحكومية في جوبا كانت قد أعلنت إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات خلال أبريل/نيسان 2022، إلا أن نتائج التحقيق لم تُنشر حتى اليوم، ولم تفضِ إلى أي ملاحقة جنائية جدية للمسؤولين المتورطين.
ورغم إقالة عدد من القيادات المحلية عام 2024، لم تُتخذ بحقهم إجراءات قضائية، في حين لا تزال مطالب الضحايا وأسرهم بتحقيق العدالة معلقة دون استجابة فعلية، وفق المنظمة.
إعلانوأبرز التقرير شهادات لضحايا وناجين وصفوا مشاهد الرعب والدمار الذي خلفته الهجمات، مشيرين إلى عمليات قتل متعمدة طالت المدنيين المحاصرين في منازلهم أو الفارين في الأحراش، فضلا عن حالات اغتصاب طالت نساء وفتيات، بعضهن تعرضن للاغتصاب الجماعي على يد مجموعات مسلحة.
ونقل التقرير عن شهود عيان أن الهجمات رافقها إحراق قرى بأكملها وتدمير منشآت إغاثية ونهب مساعدات إنسانية مخصصة للنازحين.
ورأت هيومن رايتس ووتش أن هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وترقى لجرائم حرب، مؤكدة أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار الانتهاكات ويعمق حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ انفصاله عن السودان عام 2011.