مستعدون لخوض معركة طويلة الأجل.. الجهاد الإسلامي يدعو الاحتلال لـ قتال بري
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تعود لفظة الجهاد الإسلامي مُتداولة على ساحة القضية الفلسطينية؛ ليتبلور مشهدًا ملحميًا، ينتوي فيه كلا الطرفين أن يكون قتالًا لا يبقي ولا يذر، مع بداية اليوم الرابع من عملية طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جوًا وبرًا وبحرًا، في مشهد اعتمد المفاجأة، بتوجيه ضربات صاروخية دون عوادة على الكيان الصهيوني.
ومع ضربة طوفان الأقصى، التي تمت بالتعاون مع سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بدا مشهدٌ يعلوه الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كانت أفعاله الاستفزازية طيلة الفترة الماضية، والذ ضرب فيه كل القيم الدينية والإنسانية، والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط.
تتابع بوابة الفجر الإلكترونية آخر التطورات التي تطرأ في بداية اليوم الرابع الموافق 10-10-2023، من عملية طوفان الأقصى، والتي هدد فيه الاحتلال بالردع، وطلب المعونات الأمريكية التي ما لبثت أن أرسلت له المدد، وإصرار حماس وحركة الجهاد على النيل منه.
اجتماع طارئ وتنسيق جهادي مشتركفي مساء الاثنين الموافق 9 أكتوبر 2023، عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اجتماعًا طارئًا في العاصمة السورية دمشق على خلفية الأحداث المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
أعلن ممثل حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السندواي في سوريا، أن الشعب الفلسطيني، قد أعد العدة لهذه المعركة الكبرى، مشيرًا إلى أن كتائب القسام وسرايا القدس وجميع فصائل المقاومة ضمن غرفة عمليات مشتركة وعلى تنسيق عالي مع حزب الله اللبناني.
وشدد السندواي خلال تصريحات صحفية، على أن حزب الله وإيران وسوريا والعراق في قلب المعركة، ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال هذه المواجهة الكبرى مع العدو الصهيوني كما كل الجولات السابقة، لافتا: "معركة طوفان الأقصى لا تزال في بدايتها وستحمل الأيام القادمة العديد من المفاجأت لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
مستعدون لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا ينتوي الجهاد الإسلامي؟وأعلن ممثل الحركة أن فصائل المقاومة مستعدة لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف "ندعو نتنياهو إلى المغامرة بإدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي بريا إلى قطاع غزة، حيث سيكون جنوده صيدا سهلا لأبطال المقاومة ووسيشهد الاحتلال مفاجآت لم تخطر له في أسوأ كوابيسه"، منوها إلى أن المقاومة الفلسطينية عملت لسنوات طويلة لتأمين قطاع غزة وجعله مقبرة لـ جنود الاحتلال.
وأشار السندواي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد حاليًا إلى قصف المنشأت المدنية والمشافي والأسواق في قطاع غزة بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين بعد عجزه عن النيل من أبطال المقاومة.
كتائب عز الدين القسام: المعركة تُدار وفق إرادة المقاومةوفي سياق متصل أكَّد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، والمعروف إعلاميًا باسم أبو عُبيدة، على أنَّ المعركة تُدار وفق إرادة المقاومة وبكل عنفوان وشجاعة، مضيفًا: "ندرك النتائج جيّدًا ومستعدون لكل الاحتمالات، وثقتنا لا تزال كبيرة بأبناء شعبنا المقاتلين والثائرين في الضفة والقدس والداخل المحتل أنهم على مسؤولية الوفاء للأقصى".
أبو عبيدةوتابع الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام - خلال خطابه - "إننا على يقين بأن طوفان الأقصى لا زال يتشكل ليغرق عنجهية الاحتلال ويعلمه درسًا تاريخيًا في بأس أمتنا وشعبنا في كل الساحات والجبهات"، وتابع "قضية الأسرى هي ملف استراتيجي له مساره الواضح والمعروف وأثمانه التي سيدفعها الاحتلال لا محالة".
وبيّن أبو عبيدة أنّ "معادلة الحرب الإقليمية مقابل العدوان على الأقصى لن تكون شعارًا بل نارًا وطوفانًا يحرق العدو مرة واحدة وإلى الأبد".
حصيلة اليوم الرابع: 900 قتيل ومصابون في حالات حرجةعلى صعيد العدو الصهيوني، فإنَّ آخر التحديثات لديه تشير إلى حالة من الاضطراب، بعد إعلانه عن عدد من القتلى قارب الألف، في بداية اليوم الرابع، وكذلك كم غير قليل من المصابين.
حصيلة اليوم الرابعقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مُحصلة القتلى الإسرائيليين جراء عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة حماس قبل يومين، ارتفعت إلى ما يزيد على 900، وذلك مربك جدًا، لا سيما بعد إعلان مقتل القائد العسكري لمنطقة طولكرم على أيدي مقاتلي كتائب القسام في اشتباكات مستوطنة "أشكول".
ويشير إعلام العدو نحو وجود عدد ليس بالقليل من الحالات الخطيرة، بين 2400 مصابًا، في وقت تدوي صافرات الإنذار في غلاف غزة.
ومن ثمَّ، فإن عملية "طوفان الأقصى" التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية أدت إلى زيادة شعور عدم الأمن والاستقرار النفسي عند جندي الاحتلال الإسرائيلي خصوصًا مع ذكرى احتفالات أكتوبر المجيدة، بالإضافة \الحرب المندلعة الآن في قطاع غزة سوف تؤثر عليه بعد الانتهاء بشكل كبير وسوف يجعله يتعرض إلى أمراض فسيولوجية متعددة بالإضافة إلى إصابته بحالة "الهلع ما بعد الحرب"، حسب مؤشرات الاختصاصيين النفسيين.
اقرأ أيضًا..
بعد "طوفان الأقصى".. خبراء يكشفون لـ "الفجر" الحالة النفسية لمواطني الاحتلال الإسرائيلي
طوفان الأقصى.. آخر تطورات الأوضاع داخل فلسطين الآن
وزير الخارجية الإيطالي: مواطنان في عداد المفقودين قرب غزة وربما أنهما رهينتان
عاجل - حركة حماس تصدر بيان" شديد اللهجة" لهذه الدول
الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قراره تجاه فلسطين بعد ساعات من إعلانه
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي عملية طوفان الأقصى الكيان الصهيوني طوفان الأقصى حماس دمشق الأراضي الفلسطينية الجهاد الإسلامي جنود الاحتلال كتائب عز الدين القسام هآرتس الإسرائيلية أشكول الجهاد الإسلامي القضية الفلسطينية حماس القسام طوفان الاقصي أبو عبيدة الكيان الصهيوني فصائل المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني إعلام العدو الصهيوني إعلام العدو اشكول الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة الجهاد الإسلامی طوفان الأقصى الیوم الرابع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حراك قبلي واسع في صنعاء وصعدة ومأرب وحجة: إعلان الجهوزية الشاملة لخوض أي معركة قادمة
يمانيون | تقرير
شهدت مديريات صنعاء وصعدة ومأرب وحجة اليوم السبت، سلسلة من الوقفات القبلية المسلحة، في استجابة شعبية واسعة للقيادة الثورية وتجديد الجهوزية القتالية في مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية.
وأكد المشاركون في الوقفات الحاشدة استعداد القبائل اليمنية التام لخوض أي مواجهة قادمة في مواجهة العدوان الأمريكي-الصهيوني وأدواته في المنطقة.
صنعاء: زخماً قبلياً مسلحاً يعلن الجهوزية القتالية العالية
ففي مديرية الحصن بصنعاء، انطلقت أولى الوقفات القتالية التي نظّمها أبناء عزلتي المعاين والهجرين، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب القيادة الثورية وجاهزيتهم لخوض معركة الدفاع عن الوطن.
وأكد المشاركون أن هذا الحراك تعبير عن التفويض الشعبي الواسع للقيادة، وحمايتهم للوطن من أي محاولات استعمارية أو خيانة من الداخل.
وفي مديرية همدان، نظمت القبائل الجنوبية في المربع الجنوبي وقفة أخرى تحت شعار “جهوزية واستنفار”، رددت خلالها شعارات تعكس الثبات والإصرار على مواصلة معركة التحرير.
وحملت الوقفة رسائل قوية من أبناء المنطقة إلى المعتدين، معلنين استعدادهم الكامل لخوض جولات قادمة من الصراع.
وفي مديرية صنعاء الجديدة، شددت عزلة الإمام علي على ضرورة الربط بين ذكرى الاستقلال (30 نوفمبر) والاستعداد القتالي الرفيع.
كما أضافت مديرية الحيمة الخارجية إلى هذه الصورة لوحة أخرى من الجهوزية العسكرية عبر تطبيقات قتالية لخرّيجي دورات “طوفان الأقصى”، وهو ما يعكس التقدم الفعلي في استعدادات القبائل اليمنية لتطهير الوطن من العملاء والمحتلين.
صعدة: إعلان النفير العام من قبائل ذويب
أما في محافظة صعدة، فقد كانت قبائل ذويب في مديرية حيدان على موعد مع إعلان النفير العام، حيث أصدرت بياناً أكد على الجهوزية العسكرية العالية لمواجهة أي تصعيد من قبل الأعداء.
وفي الوقفة، جدد المشايخ والقبائل في صعدة تفويضهم المطلق للسيد عبد الملك الحوثي، مؤكدين استعدادهم لخوض أي مواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي أو أي قوى تهدد أمن البلاد.
وبعثت القبائل برسالة قوية إلى النظام السعودي بشأن التزام القبائل اليمنية بعدم المساومة على الحقوق الوطنية.
مأرب: قبائل الصعاترة تتجهز لرفع الجاهزية العسكرية
وفي محافظة مأرب، أعلنت قبائل الصعاترة في مديرية ماهلية عن موقفها الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدوا استعدادهم لخوض كل الخيارات المتاحة للدفاع عن سيادة الوطن.
البيان الصادر عن هذه القبائل جاء ليحذر من الفوضى المنتشرة في المناطق المحتلة من قبل قوى العدوان، مشيراً إلى دعم المقاومة الفلسطينية وضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق.
حجة: قبائل الشرفين تواصل التعبئة لملاقاة أي تصعيد
وفي محافظة حجة، عقدت مديريات الشرفين لقاءً قبلياً موسعاً، حيث أكد المشاركون على استمرار التعبئة العامة والتحشيد العسكري استعداداً لأي جولة صراع قادمة.
القبائل جددت تفويضها للقيادة الثورية تحت قيادة السيد عبد الملك الحوثي، مشددة على ضرورة المشاركة الفعّالة في دورات “طوفان الأقصى” العسكرية.
كما شدد المشاركون في اللقاء على التزامهم الثابت بمساندة القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التعاون مع العدو الصهيوني أو عملائه في الداخل.
وحدة قبائل اليمن واستعدادها لخوض المعركة الكبرى
يمكن القول إن الحراك القبلي الذي تشهده اليوم محافظات صنعاء، صعدة، مأرب، وحجة، يشكل خطوة هامة نحو تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها من محاولات الأعداء.
ويبعث برسالة ردع واضحة لأي محاولة للتصعيد ضد اليمن، مؤكداً أن المعركة المقبلة ستكون بمثابة اختبار آخر لإرادة الشعب اليمني في الدفاع عن وطنه وقضاياه الكبرى.
كما يمثل هذا الحراك القبلي الواسع في مختلف المحافظات رسالة متكاملة وواضحة مفادها أن القبائل اليمنية، التي تشكل عماد المجتمع اليمني، مستعدة بكل عزم لخوض المعركة الكبرى ضد القوى المعتدية.