نورا ناجي: سنوات الجري في المكان رواية تمجد الفن .. وشهيد سبب كتابتي لها
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تحدثت الكاتبة نورا ناجي عن روايتها الجديدة “ سنوات الجري في المكان ” وكشفت كواليس كتابتها للرواية وعن الأسباب التي دفعت للكتابة عنها وذلك في ندوة بصدى البلد.
التحضير لسنوات الجري في المكان في 10 سنواتقالت الكاتبة نورا ناجي قضيت سنواتٍ طويلة استعد فيها لكتابة رواية "سنوات الجري في المكان"، وهذه الفترة استغرقت مني الكثير من الجهد والوقت، ليس فقط في الكتابة بذاتها، ولكن في التحضير والتجهيز لها منذ عام 2011م وحتى فترة جائحة كورونا، وخلال تلك العشر سنوات، كنت أقوم بالتحضير لكتابة رواية "سنوات الجري في المكان"، وكل ما كتبته قبل ذلك كان تحضيرًا لها، سواء كانت مقالات على الفيسبوك أو كتب وقصص، واستغرقت الرواية مني جهدًا غير طبيعيٍ واستولت على وقتٍ كبيرٍ من حياتي، منذ عام 2020 وحتى صدورها في عام 2022، حيث سيطرت على حياتها كفكرةٍ ساحرة.
استطردت نورا كان لدي أصدقاء من كلية تربية فنية يعملون في مشروع الفن السمعي البصري، وفي ذلك الوقت، كان هذا النوع من الفن شيئًا جديدًا وغير متعارف عليه، إذ كانوا يستخدمون الصوت والضوء والموجدات لإنتاج معارضهم الفنية، وكان الفنان أحمد بسيوني هو الشخصية المشهورة في هذا المجال ووقتها كان يعمل معيد في تربية فنية فكنت أعرفه بشكلٍ جيدٍ شكله وأعماله من خلال المعارض، ولكن عندما رأيت صورته في لوحة الشهداء في ثورة يناير، أصبت بصدمة كبيرة، ومنذ ذلك الحين، قررت أن اكتب عنه، ولكن طوال تلك الفترة، كنت افكر في كيفية كتابتها بدون أن أسقط في فخ الميلودراما الخاص بالثورة، وعلى الرغم من وجود العديد من الكتب والروايات التي تناقش الثورة، سواءً كانت رواياتٍ أدبيةٍ أو كتبًا توثيقيةً، إلا أني لم أجد ما ابحث عنه بالضبط. ولذا، كان علي أن انتظر حتى يهدأ الوضع وتتضح الصورة بشكلٍ كامل.
ثبات مستمر في المكانوتابعت على مدى 10 سنوات منذ بدء التفكير في كتابة الرواية وحتى صدورها، قمت بمقارنة التغيرات التي حدثت في حياتي وفي جيلي، وشعرت بالثبات المستمر في نفس المكان، حيث لم يتغير سوى المحيط الخاص بي، ومع زيارتي لمناطق وسط البلد المحيطة بميدان التحرير، كنت اشعر دائمًا بالمشي فوق اموات، وهذا الشعور كان يسيطر علي، على الرغم من وجود جمال المكان المحيط بي، ولم يغادرني هذا الشعور إلا من خلال الكتابة عنه، وهذا ما حدث بالفعل، فقد كرست حياتي لكتابة رواية "سنوات الجري في المكان" وتخليت وقتها عن أعمال وعلاقات شخصية بسبب هذا التفاني.
رواية تمجد الفنوأضافت نورا كانت كتابة الرواية صعبة للغاية، حيث اردت أن تكون روايةً غير عادية عن الفن، تمجّد الفن وتمجّد الحياة التي لم نعيشها والأحداث التي أثرت فينا، واردت أن تكون كتابتها تجريبية وفي نفس الوقت سلسة، وهنا تكمن التحديات، حيث أردت أن أكتب كل فصل من الرواية كمعرض فني مكتمل، دون أن يحدث انقطاع للقارئ، وهذا ما استنفذني نفسيًا وعاطفيًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نورا ناجي سنوات الجري في المكان رواية الفن كتاب
إقرأ أيضاً:
مجسمات تحكي تاريخا.. ورشة فنية بـ متحف الفن الإسلامي
نظم متحف الفن الإسلامى، ورشة عمل بالتعاون مع أحد الجمعيات الأهلية، شملت جولة إرشادية داخل قاعات العرض، تعرف خلالها المشاركون على أبرز مقتنيات المتحف الأثرية.
جاء ذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، ليواصل متحف الفن الإسلامي جهوده في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الأنشطة التعليمية والفنية.
متحف الفن الإسلاميوأوضحت إدارة متحف الفن الإسلامي، أن أعقب الجولة ورشة فنية تعليمية بعنوان "مجسمات تحكي تاريخًا"، قام خلالها المشاركون بتنفيذ نموذج كرتوني لمنبر "تتر الحجازية" ابنة السلطان الناصر محمد بن قلاوون، والذي شاهدوه خلال الجولة ، بالإضافة إلى إتاحة التجربة فرصة للربط بين ما تعلموه نظريًا وتطبيقه عمليًا في نشاط ممتع وتفاعلي.
وأشارت إدارة المتحف ، إلى أن تأتي هذه الفعاليات في إطار حرصنا على تقديم أنشطة تعليمية مبتكرة تُسهم في تنمية المهارات وتعزيز التواصل لدى أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر أن بدأت فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، لكنها لم تدخل حيّز التنفيذ إلا في عهد الخديوي توفيق عام 1880، حين قام فرانتز باشا بجمع التحف الإسلامية وعرضها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله.. تغير اسم المتحف من “المتحف العربي” إلى “متحف الفن الإسلامي” في عام 1951، ليعكس طابعه الشامل للفنون الإسلامية عبر العصور.
ويتميز المتحف بواجهة مطلة على شارع بورسعيد مزخرفة بزخارف مستوحاة من العمارة الإسلامية المصرية، ويحتوي على مدخلين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية والآخر في الجنوبية الشرقية. يتكون من طابقين: الأول مخصص لقاعات العرض التي تضم 4400 قطعة أثرية، من بينها قاعة مخصصة لعصر محمد علي، أما الطابق الثاني فيشمل المخازن وقسم ترميم الآثار، ويضم إجمالاً أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.