«القطاع لن يعود أبداً كما كان».. إسرائيل: سننتقل للهجوم «الشامل» على غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله، اليوم الثلاثاء، إن الجيش سينتقل إلى «الهجوم الشامل» على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القطاع «لن يعود أبدا كما كان».
وقال غالانت لقواته على الحدود مع قطاع غزة «لقد أطلقت العنان، وحررت كل القيود. لقد استعدنا السيطرة على المنطقة. نحن نتجه نحو الهجوم الكامل».
وأضاف موجها حديثه للجنود «سيكون لديكم القدرة على تغيير الواقع هنا.. حماس أرادت التغيير في غزة، وسوف تتغير 180 درجة عما أرادت».
ومضى يقول «سوف تندم حماس على هذه اللحظة. غزة لن تعود أبدا كما كانت».
هذا وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة القتلى من جراء عملية حركة حماس في نهاية الأسبوع ارتفعت الآن لأكثر من ألف قتيل.
وأعلن الجنرال جان غولدفاس، العدد خلال مؤتمر صحافي اليوم. وتحدث بينما استمر ضغط إسرائيل بهجوم عنيف يتضمن غارات جوية على غزة حصد حتى الآن 830 قتيلا، وتسبب في دمار واسع.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل «الهجوم ونهاجم حركة حماس الإرهابية وأي جماعة أخرى في غزة. سيتعين علينا تغيير الواقع من داخل غزة لمنع حدوث ذلك مجدداً».
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على تخوم غزة مع مواصلة قصف القطاع الخاضع لحصار مطبق فيما تجاوز عدد القتلى الثلاثة آلاف في الجانبين، بينهم جنود ومقاتلون من حماس، في اليوم الرابع منذ أن شنت الحركة عمليتها المباغتة.
وقال المتحدث العسكري ريتشارد هيخت للصحافيين «عثر على قرابة 1500 جثة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول قطاع غزة»، مضيفاً أن قوات الأمن «استعادت السيطرة نوعاً ما على الحدود» مع غزة.
وأضاف: «نعلم أنه منذ الليلة الماضية لم يدخل أحد، لكن مع ذلك يمكن أن تحصل عمليات تسلل».
وأكد أن الجيش «استكمل تقريباً» إجلاء جميع التجمعات السكانية الحدودية، ونشر 35 كتيبة في المنطقة. وتابع: «نقوم ببناء بنى تحتية لعمليات لاحقة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
في وقت تتصاعد فيه وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتكشف معالم كارثة إنسانية مروعة، تبرز محاولات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في مسعى لوقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية شاملة.
بينما تتوالى التصريحات حول إمكانية حدوث انفراجة سياسية، تزداد المخاوف من استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
تطورات الوضع بين ترامب وحماسوفي هذا الصدد، رأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أنه "قد تكون هناك أخبار سارة بشأن إيران، وكذلك بشأن الوضع مع حماس في غزة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تسارع الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة في قطاع غزة.
في المقابل، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد 37 مواطنا منذ فجر يوم الأحد فقط، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية.
كما نشرت وزارة الصحة في غزة إحصائية صادمة توضح أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي تجاوز 3.000 شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، في ظل عجزٍ واضح في القطاع الصحي وانعدام أبسط مقومات الحياة.
وفي هذا السياق، صرح مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على ما نسبته 77% من مساحة القطاع، عبر ممارسات ممنهجة من التطهير العرقي والإبادة الجماعية، إضافة إلى الإخلاء القسري للسكان.
وترتكب في قطاع غزة، وفق تقارير حقوقية ودولية، جرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم الدولية، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية التي يحظرها القانون الدولي واتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، وكذلك جريمة التهجير القسري التي تصنف كجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
"خطة ويتكوف"وفي غضون ذلك، من المرتقب أن يصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الإثنين لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تصدر تأكيدا رسميا حول هذه الزيارة حتى اللحظة.
موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكيةوتسعى الإدارة الأمريكية إلى بلورة اتفاق تدريجي يبدأ بالإفراج عن بعض الأسرى، ويتطور لاحقًا ليشمل إنهاء الحرب بشكل كامل والإفراج عن جميع الأسرى لدى حركة حماس، وذلك في إطار ما بات يعرف بـ"خطة ويتكوف".
ووفق ما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن لا تزال تعتبر المسار الدبلوماسي خيارا استراتيجيا، وضروريا لتحقيق تسوية مستقرة في غزة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وترى واشنطن أن إضعاف القدرات العسكرية لحركة حماس والضغوط المتزايدة عليها قد تفتح نافذة سياسية نادرة لإحداث اختراق سياسي، ودفع الحركة لتقديم تنازلات غير مسبوقة.
في المقابل، ما زالت حركة حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لوقف الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح كافة الرهائن أحياءا وأمواتا، وتسليم الحركة لجميع أسلحتها، ومغادرة قياداتها من القطاع، إضافة إلى إنهاء دورها في حكم غزة مستقبلًا.
والجدير بالذكر، أن بينما تتأرجح الأوضاع بين التصعيد العسكري والمحاولات السياسية، يبقى المدنيون في غزة هم الخاسر الأكبر في هذه المعادلة الدامية. ومع تزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب ورفع الحصار، لا تزال الأعين تترقب ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الأمريكية والمصرية ستنجح في إحداث اختراق حقيقي ينهي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.