د. سعاد الحمد لـ «العرب»: التقليد يؤثر بـ 80 % في ثقافة الاستهلاك بالمجتمع
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دشنت الدكتورة سعاد سعيدان الحمد كتابها الجديد «ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطري» مساء امس في ندوة ثقافية نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وأدارتها الدكتورة مريم ابراهيم المالكي بمشاركة الدكتور عايش القحطاني والدكتور ذياب البداينة.
وكشفت الدكتورة سعاد الحمد في تصريح خاص لـ «العرب» أن اصدارها الجديد يتناول دراسة «ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطري» بهدف التعرُّف على مدى تأثير ثقافة الاستهلاك المفرط على التنمية للمجتمع القطريّ نتيجة الدخول في السوق العالميّ والانفتاح التكنولوجيّ المتزايد وذلك من خلال تحليل سيوسولوجيّ لعينة من مُعيلي الأُسر القطرية.
وأوضحت أن الدراسة تعرّف بخصائص زيادة مظاهر الاستهلاك في المجتمع وعوامله معَ تعرُّف الدور الذي تُؤدّيه منظمات المجتمع المدنيّ للحدّ من زيادة الاستهلاك.
بالاضافة إلى التعريف بالفروق الفرديّة لمظاهر ثقافة الاستهلاك، إضافة إلى معرفة التحدّيات التنمويّة الحديثة التي تواجه المجتمع القطريّ.
وأضافت: استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعيّ، وتكوّن مجتمعُها من عينة عشوائيّة (التجمّعات) من أرباب الأُسر القطريّة المتواجدين في أغلب المناطق القطريّة؛ حيث اشتملت العينة على (480) مفردة واعتمدت في جمع بياناتها على استمارة الاستبيان والمقابلة.
وعن نتائج الدراسة قالت: توصّلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمّها: تشجيع الأكل المنزليّ؛ جاء في المرتبة الأُولى بنسبة 83%، وهذا شيء إيجابي لان عينة الدراسة من أرباب الأسر القطرية 70% منها تعليم جامعي فما فوق، لافتة إلى أن أغلب العينة تجاوز عمرهم 35 سنة بمعنى أنهم وصلوا حد التشبع والقناعة بأن الأكل المنزلي أفضل وأنظف.
ووفق الكتاب جاء بالمرتبة الثانية أن التقليد في المجتمع يُؤدّي دورًا أساسيًّا في نمط الاستهلاك بنسبة 80.2 %، اما الاهتمام بشراء السِّلع غالية الثمن يدل على ارتفاع المكانة الاجتماعية بنسبة57 %. وتساوت النسبة بالاعتماد على البضائع الأجنبية شيء إيجابي وأسلي نفسي في وقت فراغي بالتسوق (56%). وأصبحت السياحة أمراً ضرورياً بالنسبة إلى كل سنة بنسبة (65%). وفيما يتعلق بفقرة الإعلانات التجارية فإنها -وفق الدراسة الواردة في الكتاب- ساهمت في زيادة الاستهلاك لدي نسبة الموافقة (59%)، فضلًا عن أنه لا يوجد اهتمام واضح من منظمات المجتمع المدنيّ بدورات التوعية التي تحدّ من السلوك الاستهلاكيّ.
وقالت د. الحمد إنّ هناك فروقًا فرديّة لمظاهر الاستهلاك في المجتمع القطريّ وبمستوى متوسط، واتضح أنّ الأكل والملابس والسيارات والخدم هي أكثر مجالات الإنفاق لدى مُعيلي الأُسر القطريّة، لافتة إلى أن النتائج تظهر تحدياتٍ تنمويةً (بشريّة، وقانونيّة، وبيئيّة) كانت في مُجملها مرتفعة المستوى، وأثّرت بدورها في ثقافة الاستهلاك في المجتمع القطريّ، وتتطلب اهتمامًا وتدخلاً من الحكومة والمؤسسات المعنية، كما بيّنت الدراسة وجودَ فروق فردية ذات دلالة إحصائيّة في مستوى ثقافة الاستهلاك تُعزى لمتغيّري العُمر والمؤهّل التعليميّ.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ثقافة الاستهلاك المجتمع القطري
إقرأ أيضاً:
هواية الصغر تنقل منى المنذرية لإدارة معمل للخياطة والتطريز
لم تقف الظروف ولا التحديات الصعبة عقبة في طريق منى بنت خميس المنذرية وهي تتلمّس أولى خطوات مشاريع النجاح بعد اجتيازها دورة في خياطة الملابس النسائية في حاضنات سند عام 2011 حيث كافحت للاستقلالية بمشروعها الطموح «افتتاح معمل خاص بخياطة الملابس النسائية» لتتواصل رحلة العطاء إذ توسّع المشروع ليصبح مشغلا للخياطة والتطريز ويكتسب شهرة داخل ولاية نزوى وامتد إلى خارج محافظة الداخلية.
وتقول منى تعلّمت الخياطة في المنزل عن طريق والدتي ودرّبتني كثيرا ومع بدء مشروع حاضنات سند كنت من أوائل الملتحقات بها حيث تعرّفت خلال فترة الدورة التي استمرت ستة أشهر على مهنة الخياطة والتفصيل والتطريز وفور انتهائي من الدورة قمت بافتتاح محل خاص لي وواجهت بعض التحديات لكن الأمور سارت- ولله الحمد- نحو الأفضل وبدأت في تحقيق النجاح واكتسبت ثقة زبوناتي وتوسّعت أعمالي.
وتضيف منى المنذرية قائلة: كذلك كان التحدي هو الاستمرارية وقدرتنا على الوفاء بما يطلب منا حيث إن الكثير من التجارب المشابهة لم يكتب لها الاستمرارية لعدة أسباب، أما أهم التحديات فكان عدم استمرارية الفتاة في العمل فالفتاة العمانية قادرة على العطاء لكن أحيانا الظروف لا تخدمها ومجال الخياطة أحد هذه المجالات حيث إن الالتزام في محلات الخياطة يحتاج الكثير من التضحيات.
وعن أهم أنواع الملابس التي تقوم بخياطتها وإتقانها تقول منى: انطلقت بخياطة الملابس النسائية بدون تطريز ثم بدأت في إدخال التطريز إضافة إلى خياطة الملابس الخاصة بكوادر التمريض والملابس الكشفية والإرشادية وكوادر العيادات والمستشفيات الخاصة.
وعن مدى رضاها وطموحها قالت: الحمد لله المعمل الخاص بي يلقى رواجا وإقبالا وأنا أسير في هذا الاتجاه بخطوات مدروسة وحاليا لدي مجموعة من التشكيلات لكن الطموح لا يتوقّف وهو مرهون بمدى توفر الإمكانيات وتحسّن الظروف ولا يخفى على الجميع هناك الكثير من الصعوبات التي تعترض طريقنا الآن نحاول جاهدين تخطيها والتغلّب عليها؛ ولعل أهمها منافسة القوى العاملة الوافدة فهي أكبر تحدٍّ لنا حيث يزاحمون المحلات المنفردة أما العقبة الأخرى فهي التوفيق بين المسؤوليات حيث إنني أغيب كثيرا عن المنزل بحكم العمل لكن أحاول جاهدة القيام بأدواري كزوجة وربة بيت من خلال متابعة أولادي وتلبية احتياجاتهم.
واختتمت حديثها بالقول: إن الإعلانات في وسائل التواصل ساهمت في تعريف الجمهور بخدماتنا واستطعنا- ولله الحمد- اكتساب ثقة الزبونة العمانية من خلال التزامنا بالمواعيد وأمانتنا في الخياطة.