في خطوة استراتيجية تعزز موقع المغرب كقطب صناعي إقليمي في مجال التكنولوجيا النظيفة، شهدت منطقة الجرف الأصفر الأربعاء تدشين أول وحدة صناعية متخصصة في إنتاج مواد البطاريات الكهربائية. المشروع، الذي أنجزته شركة “كوبكو” (COBCO)، يأتي ثمرة شراكة بين صندوق “المدى” المغربي ومجموعة “CNGR” الصينية الرائدة عالمياً في صناعة مواد البطاريات.

ويمثل هذا المصنع، الذي بلغت قيمة استثماراته 20 مليار درهم (حوالي ملياري دولار)، انطلاقة نوعية في مجال تصنيع مكونات كيميائية عالية التقنية تُستخدم في بطاريات أيونات الليثيوم، الموجهة بالأساس إلى الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية.

ويعد هذا المشروع ركيزة أساسية في رؤية المغرب للتحول إلى مركز عالمي للطاقة المستدامة والصناعات النظيفة، كما سيسهم في خلق مئات مناصب الشغل ذات التأهيل العالي، ويعزز التزام المملكة بالانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات الكربونية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: استثمار صناعي الجرف الأصفر الطاقة النظيفة المدى المغرب

إقرأ أيضاً:

بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي

في زمنٍ تتسارع فيه مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي، وتتكشف فيه أدوار الأنظمة العميلة والكيانات الوظيفية، تتجلى التجربة اليمنية كنموذج فريد لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي، عبر علاقة روحية تكاملية بين القيادة الإيمانية والوعي الشعبي، قيادةٌ تستمد موقفها من القرآن، وشعبٌ صامد يحمل الوعي كسلاح لا يقل أهمية عن البندقية.

يمانيون / خاص

 

 القيادة الإيمانية لمشروع التحرر 

القيادة الإيمانية في اليمن، ممثلةً بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، لم يقدم نفسه كسلطة تسعى للنفوذ، بل كقائد مشروع تحرر متكامل يستند إلى القرآن الكريم كمصدر للهداية العملية.
في خطاباته، لم تكن الكلمات مجرد شعارات، بل خارطة طريق واضحة تُشخّص الواقع وتضع الأمة أمام مسؤولياتها.

يرتكز منهج القيادة على وعي عميق بطبيعة المعركة، إدراك شامل لطبيعة العدو، وتعبئة مستمرة على التحرك الجاد الواعي، والموقف الإيماني يرفض الانخراط في المشاريع الأمريكية، ويضع معيار الولاء لله لا للطاغوت.

الوعي الشعبي .. الحصن الداخلي للمواجهة

وصل صوت القيادة  بصداه إلى أقاصي الأرض بالكلمة والموقف المشرف، بوجود شعب واعٍ، أدرك أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل حضارية، ثقافية، إعلامية واقتصادية، الشعب اليمني قدّم نموذجًا مميزًا في كيفية تَحوُّلِ الوعي إلى طاقة مقاومة، وجسد ذلك من خلال المسيرات المليونية رفضًا للتطبيع والعدوان، والتعبئة المجتمعية للمشاركة في الجبهات والدعم اللوجستي، الصمود الاقتصادي رغم الحصار، من خلال الإنتاج المحلي والمبادرات المجتمعية.

الالتفاف الشعبي خلف القيادة .. مفتاح الصمود وصناعة النصر

أحد أبرز عوامل الثبات في المشهد اليمني هو الالتفاف الجماهيري العريض خلف القيادة الإيمانية، فقد آمن الشعب، من مختلف فئاته، بصدق المشروع ووضوح الهدف ونقاء الطرح، ما خلق جبهة داخلية متماسكة يصعب اختراقها.

الثقة بالقيادة لم تُبنَ على العاطفة بل على التجربة، فكل موقف اتخذته القيادة أثبت مصداقيته ميدانيًا، ووحدة الصف الداخلي كانت ثمرة الالتفاف الواعي لا القسري، فالشعب لم يُقاد بالقوة بل بالإقناع والإيمان، والمبادرة الشعبية في دعم الجبهات، وحمل السلاح، وبذل المال والروح، حولت الشعب إلى شريك فعلي في القرار والميدان.

وهذا الالتفاف لم يعزز فقط الصمود، بل كان أحد الأسباب الجوهرية في تحقيق النصر في العديد من الجبهات، وفرض معادلات جديدة إقليميًا ودوليًا.

المشروع الصهيوأمريكي… أذرع متعددة وهدف واحد

يتجسد المشروع الصهيوأمريكي في أدوات متعددة، العدوان العسكري المباشر الذي شنه تحالف العدوان، والحرب الناعمة عبر الإعلام والمنظمات، وكذلك حصار اقتصادي خانق، ومحاولات اختراق ثقافي وقيمي موجه للأجيال، هدفه النهائي هو إخضاع الشعب، وسلب إرادته، ومصادرة قراره السيادي، وجعله ضمن النظام العالمي الأمريكي الذي يتزعمه الصهاينة خلف الستار.

من التكامل إلى النصر

هذا التكامل بين القيادة والشعب ليس فقط عنصرًا للصمود، بل شرطًا للنصر الحقيقي.
فالمعركة ليست لحظية، بل وجودية، ولا تُحسم فقط بالعتاد، بل بالعقيدة والإيمان والوعي، فالقيادة الواعية تَمنح البوصلة والاتجاه، والشعب الواعي والملتزم يُترجم التوجيه إلى فعل، ويتحرك في الميدان بثقة ووضوح.

وهنا، تختلف التجربة اليمنية عن بقية الشعوب التي فقدت بوصلتها، أو تاهت بين ولاءات متعددة.

خاتمة

أثبتت اليمن، قيادةً وشعبًا، أن الانتصار على مشروع استكباري ضخم كالمشروع الصهيوأمريكي ليس مستحيلًا إذا وُجد الوعي الحقيقي، والقيادة الصادقة، والموقف القرآني.
إن ما نشهده اليوم من انتصارات هو ثمرة هذا النوع من التكامل الذي يُعيد للأمة حيويتها، وللإسلام رساليته، وللمستضعفين أملهم في كسر الطغيان العالمي.

# الشعب اليمنيأنصار اللهالحوثيالسيد عبدالملك الحوثيالمسيرةاليمن

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب في المغرب اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025
  • يعلن مصنع العودي للتناوير والأدوات المنزلية عن حاجته الى موظفين في مجال التوزيع
  • 4.61 مليار درهم إيرادات «أدنوك للإمداد والخدمات» خلال الربع الثاني
  • 112 مليار درهم القيمة المضافة للصناعات التحويلية في أبوظبي
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • 46.2 مليار درهم صافي أرباح البنوك المحلية في النصف الأول
  • بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 10 أغسطس 2025
  • يعلن مصنع العودي عن حاجة إلى موظفين في مجال التوزيع
  • صناديق أنظمة التقاعد استخلصت أزيد من 66 مليار درهم من المساهمات سنة 2024