واشنطن بوست: أمريكا تتعهد بتقديم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن البيت الأبيض يدرس في الوقت الراهن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتعزيز قدرتها على مواجهة الآلة العسكرية الروسية في إطار الحرب الضروس التي نشبت بين الجانبين في أواخر فبراير من العام الماضي في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من أندرو يونج وأديلا سوليمان، أن البيت الأبيض يسعى حاليا للحصول على موافقة الكونجرس على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية في الوقت الذي يعارض فيه العديد من الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
ويشير المقال في هذا الصدد إلى أن الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس يطالبون أوكرانيا بتوضيح كيف تستخدم أموال المساعدات التي تقدمها لها الولايات المتحدة منذ بداية الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويلفت المقال إلى أنه على الرغم من تعهد المسؤولين الأمريكيين باستمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية لتمكينها من تحقيق النصر على القوات الروسية، إلا أنهم يشعرون بالضجر من وقت لآخر بسبب إلحاح أوكرانيا دوما للحصول على المزيد من المساعدات والإلحاح كذلك لتسليم تلك المساعدات على وجه السرعة.
ويشير المقال في هذا السياق إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي توجه أمس الثلاثاء إلى رومانيا في زيارة يلتقي خلالها بالرئيس الروماني كلاوس يوهانيس للحصول على المزيد من الدعم لبلاده، مسلطا الضوء على تدوينة للرئيس الأوكراني على موقع التواصل الاجتماعي إكس التي يقول فيها إن زيارته لرومانيا تهدف إلى توطيد التعاون المشترك في مجال الطيران وتعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني.
وأضاف زيلينسكي، كما يشير المقال، أن رومانيا تعد حليفا قويا لأوكرانيا التي مدت لكييف يد المساعدة في أصعب الظروف والأوقات، موضحا أن الدعم الروماني لبلاده يزداد يوما بعد يوم.
ويتطرق المقال في الختام إلى المخاوف التي تنتاب منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بسبب قرار روسيا بالانسحاب من المعاهدة، مشيرا إلى تصريحات رئيس المنظمة التي يوضح فيها أن المعاهدة تهدف إلى عدم انتشار السلاح النووي، مؤكدا الأهمية القصوى للحد من انتشار هذا السلاح من أجل توفير الحماية للأجيال الحالية والمستقبلية من الأخطار المدمرة للأسلحة النووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المساعدات لأوكرانيا أمريكا من المساعدات
إقرأ أيضاً:
ممثلة حكومة الإقليم في واشنطن:الإقليم أكثر حلفاء أمريكا موثوقية
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:26 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، تريفا عزيز، امس الجمعة، أن مكانة الإقليم في العاصمة الأميركية “تبقى قوية واستثنائية”، وأن العلاقة بين الجانبين “متجذرة واستراتيجية وتمتد لعقود”.يأتي ذلك، في ظل لحظة إقليمية معقدة، تتزايد فيها التوترات الأمنية، وتبحث فيها واشنطن عن إعادة صياغة دورها في منطقة الشرق الأوسط.وفي مقابلة صحفي، شددت عزيز، على أن أولويات إدارة الرئيس دونالد ترمب في الشرق الأوسط—وخاصة الأمن والطاقة والاستقرار—تتوافق تماماً مع رؤية حكومة الإقليم.وأضافت: “شراكتنا مع الولايات المتحدة عمرها عقود، وهي شراكة مبنية على الثقة.. واشنطن ترى في إقليم كوردستان شريكاً موثوقاً وطويل الأمد في لحظة أصبحت فيها الطاقة والأمن أهم من أي وقت مضى.”ورأت أن افتتاح أكبر قنصلية أميركية في العالم في أربيل يعكس هذا الإدراك الأميركي الواضح، معتبرة، أن افتتاح القنصلية هو تصويت صريح بالثقة في مستقبل الإقليم واستقراره”.وتابعت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن: “هذا المبنى ليس منشأة دبلوماسية فقط، بل مركز عمليات استراتيجي للولايات المتحدة في العراق والشرق الأوسط”.ونبهت إلى أن “تعيين سافايا يؤكد أن الإدارة الأميركية تولي أولوية للعلاقة مع بغداد وأربيل”، واصفة تصريحاته حول حصر السلاح بيد الدولة والإصلاحات بأنها “متناغمة مع مصالح الإقليم”.ووفق عزيز، فإن هذه النقاط تتوافق مع رؤية إقليم كوردستان “نريد عراقاً مستقراً وسلاحاً تحت سلطة الدولة فقط”، متوقعة أن يكون لمارك سافايا “دوراً سياسياً وأمنياً فعّالاً”.وزادت بالقول: “نتطلع لأن يساعدنا المبعوث الجديد في تسريع وصول منظومات الدفاع الجوي، خصوصاً أن الإقليم يحتاج بشكل عاجل إلى أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة.”وعلّقت عزيز، على الهجوم الأخير الذي استهدف منشأة خورمور، أحد أهم المراكز الغازية في العراق، بالقول:“الهجوم على خورمور كان ضربة مباشرة لأمن الطاقة، ليس في كوردستان فقط، بل للعراق كله. هذه المنشأة تُغذّي ملايين المواطنين بالكهرباء”.وأضافت محذّرة: “نقدّر الإدانة الأميركية، لكنها غير كافية. نحتاج إلى إجراءات عملية لحماية البنى التحتية الحيوية. المستفيد من هذه الهجمات هم فقط من يريدون زعزعة العراق وتقويض المصالح الأميركية”.ولم تُخف، ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، خشيتها من تحول هذه الهجمات إلى أداة ابتزاز سياسي، مردفة: “للأسف تم استهداف حقول النفط والغاز مراراً. إذا لم تُحمَ هذه المواقع فستُستخدم للضغط على أربيل وعلى واشنطن وعلى الشركات الأميركية العاملة في الإقليم”.في هذا الصدد، تحدثت عزيز، عن العقود التي وُقّعت مؤخراً مع شركات أميركية عملاقة، والتي تتراوح قيمتها بين 100 و110 مليارات دولار، قائلة: “هذه العقود حجر أساس لشراكتنا الاقتصادية مع الولايات المتحدة. هي رسالة واضحة أن الشركات الأميركية ترى في الإقليم سوقاً مستقرة وواعدة.”وأكدت أن مكتب الإقليم في واشنطن لا يكتفي بإدارة اللقاءات والزيارات، بل يعمل على رؤية اقتصادية واضحة للسنوات المقبلة، قائلة: “لدينا خارطة اقتصادية للسنوات الثلاث القادمة تركّز على الاستثمار النوعي، ونقيس النجاح بجودة المشاريع وليس حجمها فقط—بالشراكات طويلة الأمد ونقل التكنولوجيا وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة والزراعة والتحول الرقمي.”وعندما طُلب منها تلخيص رسالة الإقليم لصناع القرار الأميركيين بجملة واحدة، قالت بحزم: “إقليم كوردستان، بوصفه أكثر حلفاء الولايات المتحدة موثوقية، يحتاج دعماً سياسياً وأمنياً ثابتاً لحماية شعبه وتثبيت اقتصاده والبقاء شريكاً فاعلاً في بيئة تتسم بخطورة متزايدة.”ورغم التحديات الداخلية والإقليمية، عبّرت عزيز عن رؤية مستقبلية إيجابية، وأبدت تفاؤلها بالقول: “نحن متفائلون باستمرار الشراكة مع الولايات المتحدة، وتطوير القدرات الدفاعية، وتوسيع الاستثمارات، إذ يمكن للإقليم أن يدخل مرحلة من الاستقرار والنمو، ورغم أن التحديات حقيقية، لكن الفرص أكبر”.