آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:26 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، تريفا عزيز، امس الجمعة، أن مكانة الإقليم في العاصمة الأميركية “تبقى قوية واستثنائية”، وأن العلاقة بين الجانبين “متجذرة واستراتيجية وتمتد لعقود”.يأتي ذلك، في ظل لحظة إقليمية معقدة، تتزايد فيها التوترات الأمنية، وتبحث فيها واشنطن عن إعادة صياغة دورها في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مقابلة صحفي، شددت عزيز، على أن أولويات إدارة الرئيس دونالد ترمب في الشرق الأوسط—وخاصة الأمن والطاقة والاستقرار—تتوافق تماماً مع رؤية حكومة الإقليم.وأضافت: “شراكتنا مع الولايات المتحدة عمرها عقود، وهي شراكة مبنية على الثقة.. واشنطن ترى في إقليم كوردستان شريكاً موثوقاً وطويل الأمد في لحظة أصبحت فيها الطاقة والأمن أهم من أي وقت مضى.”ورأت أن افتتاح أكبر قنصلية أميركية في العالم في أربيل يعكس هذا الإدراك الأميركي الواضح، معتبرة، أن افتتاح القنصلية هو تصويت صريح بالثقة في مستقبل الإقليم واستقراره”.وتابعت ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن: “هذا المبنى ليس منشأة دبلوماسية فقط، بل مركز عمليات استراتيجي للولايات المتحدة في العراق والشرق الأوسط”.ونبهت إلى أن “تعيين سافايا يؤكد أن الإدارة الأميركية تولي أولوية للعلاقة مع بغداد وأربيل”، واصفة تصريحاته حول حصر السلاح بيد الدولة والإصلاحات بأنها “متناغمة مع مصالح الإقليم”.ووفق عزيز، فإن هذه النقاط تتوافق مع رؤية إقليم كوردستان “نريد عراقاً مستقراً وسلاحاً تحت سلطة الدولة فقط”، متوقعة أن يكون لمارك سافايا “دوراً سياسياً وأمنياً فعّالاً”.وزادت بالقول: “نتطلع لأن يساعدنا المبعوث الجديد في تسريع وصول منظومات الدفاع الجوي، خصوصاً أن الإقليم يحتاج بشكل عاجل إلى أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة.”وعلّقت عزيز، على الهجوم الأخير الذي استهدف منشأة خورمور، أحد أهم المراكز الغازية في العراق، بالقول:“الهجوم على خورمور كان ضربة مباشرة لأمن الطاقة، ليس في كوردستان فقط، بل للعراق كله. هذه المنشأة تُغذّي ملايين المواطنين بالكهرباء”.وأضافت محذّرة: “نقدّر الإدانة الأميركية، لكنها غير كافية. نحتاج إلى إجراءات عملية لحماية البنى التحتية الحيوية. المستفيد من هذه الهجمات هم فقط من يريدون زعزعة العراق وتقويض المصالح الأميركية”.ولم تُخف، ممثلة حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، خشيتها من تحول هذه الهجمات إلى أداة ابتزاز سياسي، مردفة: “للأسف تم استهداف حقول النفط والغاز مراراً. إذا لم تُحمَ هذه المواقع فستُستخدم للضغط على أربيل وعلى واشنطن وعلى الشركات الأميركية العاملة في الإقليم”.في هذا الصدد، تحدثت عزيز، عن العقود التي وُقّعت مؤخراً مع شركات أميركية عملاقة، والتي تتراوح قيمتها بين 100 و110 مليارات دولار، قائلة: “هذه العقود حجر أساس لشراكتنا الاقتصادية مع الولايات المتحدة. هي رسالة واضحة أن الشركات الأميركية ترى في الإقليم سوقاً مستقرة وواعدة.”وأكدت أن مكتب الإقليم في واشنطن لا يكتفي بإدارة اللقاءات والزيارات، بل يعمل على رؤية اقتصادية واضحة للسنوات المقبلة، قائلة: “لدينا خارطة اقتصادية للسنوات الثلاث القادمة تركّز على الاستثمار النوعي، ونقيس النجاح بجودة المشاريع وليس حجمها فقط—بالشراكات طويلة الأمد ونقل التكنولوجيا وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة والزراعة والتحول الرقمي.”وعندما طُلب منها تلخيص رسالة الإقليم لصناع القرار الأميركيين بجملة واحدة، قالت بحزم: “إقليم كوردستان، بوصفه أكثر حلفاء الولايات المتحدة موثوقية، يحتاج دعماً سياسياً وأمنياً ثابتاً لحماية شعبه وتثبيت اقتصاده والبقاء شريكاً فاعلاً في بيئة تتسم بخطورة متزايدة.”ورغم التحديات الداخلية والإقليمية، عبّرت عزيز عن رؤية مستقبلية إيجابية، وأبدت تفاؤلها بالقول: “نحن متفائلون باستمرار الشراكة مع الولايات المتحدة، وتطوير القدرات الدفاعية، وتوسيع الاستثمارات، إذ يمكن للإقليم أن يدخل مرحلة من الاستقرار والنمو، ورغم أن التحديات حقيقية، لكن الفرص أكبر”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إقلیم کوردستان فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يبحث العلاقات الأخوية مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق

 

 

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أمس، في قصر الشاطئ بأبوظبي معالي مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، الذي يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات.

وعبر معالي مسرور بارزاني عن خالص تهانيه إلى صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، متمنياً لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.. فيما شكره سموه على مشاعره الطيبة تجاه الإمارات متمنياً للعراق دوام الاستقرار والنماء.

وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع معالي مسرور بارزاني، العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق عامة وإقليم كردستان خاصة، وسبل تعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم التنمية المشتركة للجانبين ويعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة جميع دولها وشعوبها.وام

 


مقالات مشابهة

  • مشكلات تعرقل استلام رواتب متقاعدي وموظفي إقليم كوردستان عبر نظام حسابي
  • رئيس الدولة يبحث العلاقات الأخوية مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • واشنطن تعلن زيادة عدد الدول المحظورة بالسفر إلى أكثر من 30
  • مصدر سياسي كردي:وزير الخارجية يعمل لصالح حكومة الإقليم وليس للعراق
  • رئيس الدولة يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق
  • خاص.. قنصلية وحماية واستثمارات: إقليم كوردستان شريك واشنطن الأقوى في المنطقة
  • لماذا يتجنب حلفاء واشنطن دعم عمليتها العسكرية في الكاريبي؟
  • اتفاق سلام بين حكومة إقليم أمهرة وفانو الشعبية بإثيوبيا
  • من أمريكا والمكسيك.. عودة أكثر من 500 مواطن فنزويلي جوًّا إلى بلادهم