أرسلت الولايات المتحدة دعما عسكريا جويا وبحريا إلى إسرائيل، لمساندتها في حربها الجارية ضد حركة حماس، بحجم ينبئ بحرب طويلة.

وتعد إسرائيل أكثر الدول التي تتلقى دعما عسكريا أميركيا يزيد في أوقات الأزمات، وهنا يستعرض موقع "سكاي نيوز عربية" أبرز تحركات واشنطن لدعم حليفتها في الشرق الأوسط.

"هدف مشترك" أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، فجر الأربعاء، وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر المتوسط لدعم إسرائيل، يرافقها حوالي 5 آلاف بحّار، وطائرات حربية وطرادات ومدمرات.

أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، وصول أول طائرة أميركية تحمل ذخائر إلى إسرائيل.

قال في بيان: "هبطت ليلا طائرة تحمل ذخيرة متطورة في قاعدة نباطيم. تم تصميم الذخيرة للسماح بضربات كبيرة والتحضير لسيناريوهات إضافية".

أضاف: "نحن ممتنون للدعم والمساعدة الأميركية للجيش الإسرائيلي بشكل خاص ولدولة إسرائيل بشكل عام، خلال هذه الفترة الصعبة".

تابع: "يعلم أعداؤنا المشتركون أن التعاون بين الجيوش أقوى من أي وقت مضى، وهو جزء أساسي من ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين".

أرقام وحقائق عن التعاون العسكري يستعرض الخبير العسكري جمال الرفاعي لموقع "سكاي نيوز عربية"، الخطوط العريضة لحجم وتوقيتات الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل منذ عام 1948: أميركا أرسلت أسطولها لمساندة إسرائيل في حروبها 4 مرات تقريبا.

الأولى عام 1948 أثناء حربها مع العرب، والثانية في 1967 وشاركت بشكل مباشر في تقديم خدمات التجسس والاشتباك، ثم في عام 1973 وعام 1982. كل هذه التواريخ كانت تعتبرها واشنطن حروبا وجودية بالنسبة لإسرائيل. إسرائيل أكبر دولة حصلت على دعم عسكري أميركي في التاريخ. وصلت قيمة المساعدات الأميركية حوالي 300 مليار دولار.

بالإضافة إلى المساعدات، هناك عمليات شراء تقوم بها إسرائيل أيضا، إذ تخصص حوالي 50 مليار دولار لشراء معدات عسكرية من أميركا سنويا، خاصة لتعزيز ترسانتها الجوية. منذ عام 1967 أصبحت المساعدات العسكرية شبه سنوية، وبلغت ذروتها عام 1979.

في 1985 قررت واشنطن إعطاء إسرائيل منحة سنوية ثابتة قيمتها 3 مليارات دولار. إسرائيل دائما ما تكون أول دولة تحصل على التكنولوجيا الحديثة الخاصة بالأسلحة، وهي أول دولة تحصل على طائرات "إف 35" الشبحية. بموجب قوانين الكونغرس، أميركا لديها احتياطي دفاعي لإسرائيل يمكن استخدامه في أوقات الطوارئ، وهو ما يحدث الآن في حربها مع غزة.

المساعدات الأميركية احدثت فارقا كبيرا في كافة الحروب التي خاضتها إسرائيل. تقول واشنطن إن هذه المساعدات تحافظ على التفوق النوعي والكمي لإسرائيل على جيرانها.

تعد إسرائيل دولة مصدرة للأسلحة، وعملت المساعدات الأميركية على تقوية شأنها في هذا الصدد

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق

 قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ببدء شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل «تحركًا استثنائيًا يتجاوز كونه إجراءً فنيًا»، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس رغبة واضحة في تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي بعد فترة مطوّلة من التشديد الكمي.

وأوضح عبد الوهاب أن هذه العمليات، المقرر انطلاقها في 12 ديسمبر الجاري، تأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، وهو ما ترك البنوك تحت ضغوط ملحوظة داخل أسواق التمويل قصيرة الأجل.

وأضاف: «ورغم أن الفيدرالي لا يعلن رسميًا عن تغيير في مسار سياسته النقدية، فإنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يسعى لتفادي أي اضطرابات مفاجئة في أسواق الفائدة أو عمليات الريبو».

وأشار إلى أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُنظر إليه في الأسواق باعتباره نوعًا من التيسير غير المعلن، وهو ما قد ينعكس في صورة:

تحسين شروط الإقراض قصير الأجل،و دعم محدود لأداء أسواق المال،تقليل احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

ووصف عبد الوهاب هذه الخطوة بأنها مزيج بين «التفاؤل والحذر»، موضحًا: «الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل فترة نهاية العام التي تشهد عادة تقلبات مرتفعة، لكنه في الوقت نفسه لا يريد الإيحاء بأنه بدأ دورة تحفيز جديدة قد تُفسر في غير سياقها، خصوصًا في ظل الضغوط التضخمية».

وأكد أن «الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة مقدمة لانتعاش اقتصادي عالمي ما يزال مبكرًا»، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بإجراء استباقي يهدف لتأمين الاستقرار أكثر مما يمثل توسعًا نقديًا فعليًا، وأن تأثيره النهائي سيعتمد على تطورات الاقتصاد العالمي وحركة الطلب خلال الأشهر المقبلة.

واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالقول إن هذه الخطوة «قد تُمهّد لتحولات إيجابية إذا تزامنت مع تحسن في مؤشرات النمو»، لكنها «لا تكفي وحدها للإعلان عن انطلاق دورة اقتصادية صاعدة».

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
  • إستراتيجية الأمن القومي الأميركي 2025.. بداية نظام عالمي جديد
  • فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
  • «صيحة» تكشف أرقام صادمة لحالات العنف الجنسي في السودان
  • فيضانات عارمة تتسبب في إجلاء الآلاف بولاية واشنطن الأميركية