الرئاسة الروسية: نتمسك بنهج متوازن تجاه النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا تتمسك بنهج متوازن تجاه النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأضاف بيسكوف- وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الأربعاء- أن روسيا تحافظ على مسافة متساوية في الحوار مع الجانبين، مما يعطيها الحق في المشاركة في عملية التسوية، قائلا "نحن نواصل الحوار مع الجانبين.
وأوضح بالنسبة لموسكو فمن المهم الحفاظ على نهج متوازن والبقاء على اتصال مع طرفي النزاع"، متابعا "لدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع الفلسطينيين، ولدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع الإسرائيليين، ويوحدنا الملايين من مواطنينا الذين انتقلوا للعيش في إسرائيل ويشعرون بالقلق على سلامتهم".
ويرى بيسكوف، أنه يجب على موسكو أن تحافظ على مسافة متساوية" بين الطرفين، مؤكدا أن هذا فقط سيعطينا الحق في المشاركة في عملية التسوية في المستقبل، وطبعا تستطيع روسيا أن تلعب دورا في عملية التسوية وستفعل ذلك.
وكانت حماس قد أطلقت السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي للرئيس جو بايدنجيك سوليفان إن الولايات المتحدة قادرة على تقديم المساعدة لإسرائيل ومواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة التدخل العسكري الروسي.
وردا على سؤال إذا ما كان التصعيد بين إسرائيل وفلسطين سيجعل من الصعب على إدارة بايدن دعم أوكرانيا وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال سوليفان في مؤتمر صحفي، حسب ما أورده البيت الأبيض، اليوم الأربعاء: "نعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على دعم أوكرانيا في أوروبا ودعم حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ودعم حليفتنا إسرائيل، وقت الحاجة".
وأضاف: "نعتقد أن لدينا الموارد والأدوات والقدرات التي تمكننا من القيام بذلك بفعالية"، مشيرا إلى أن جزء من نشاط الإدارة الأمريكية هو ضمان التنسيق في جميع المسارح في وقت واحد.
وتابع سوليفان قائلا: "من الأفضل دعم الأوكرانيين في وقوفهم بحزم ضد التدخل العسكري الروسي والقيام بذلك على أساس مستدام، ولدينا الميزانية الكافية للقيام بذلك. لدينا أيضًا الميزانية الكافية التي تمكننا من تزويد إسرائيل بما تحتاجه".
يأتي ذلك في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج توريد الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا والخطوات اللازمة لتحقيق قابلية التشغيل البيني لأوكرانيا مع الناتو.
وأكد زيلينسكي -خلال اجتماعه مع ستولتنبرج في بروكسل- الدور القيادي المهم للأمين العام الناتو في تنسيق عمل الحلفاء واتخاذ القرارات لدعم أوكرانيا، كما شكر ستولتنبرج على مشاركته في المنتدى الدولي الأول للصناعات الدفاعية في أوكرانيا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لإشارة الناتو القوية خلال المنتدى بأن أوكرانيا تحتاج إلى وسائل عالية الجودة بأعداد كبيرة وبسرعة لوقف الطائرات بدون طيار واعتراض الصواريخ.
كما شدد الرئيس الأوكراني على أهمية تعاون أوكرانيا مع الشركات الرائدة في تصنيع الأسلحة في العالم لتنفيذ معايير حلف الناتو في صناعة الدفاع وتعزيز إمكانية التشغيل البيني مع الحلف.
وأعرب زيلينسكي عن أمله في أنه خلال اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا اليوم على مستوى وزراء الدفاع واجتماع وزراء دفاع الناتو غدا، ستتخذ الدول الأعضاء المزيد من القرارات الإيجابية بشأن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لأوكرانيا، وكذلك بشأن تقديم المساعدات الضرورية الأخرى.
وأشار زيلينسكي إلى استعداد الجانب الأوكراني للعمل بنشاط مع الحلفاء للاتفاق على برنامج وطني سنوي جديد معدل يهدف إلى تنفيذ مبادئ ومعايير الناتو في أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئاسة الروسية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي دعم أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".