جدد رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، الأربعاء، في مراكش حيث تعقد الاجتماعات السنوية لمؤسسته، التأكيد على الحاجة إلى زيادة قدرات البنك ليتمكن من الاستجابة للتحديات العالمية، ولا سيما مكافحة الفقر والتغير المناخي ومشكلة الدين.

وشدد الرئيس الجديد للبنك الدولي الذي تولى مهامه في يونيو، في الوقت ذاته على أهمية تحسين عمل المؤسسة المالية الدولية، مؤكدا أن ذلك أساسي للحصول على مزيد من التمويلات.

ودعا إلى أن يكون البنك الدولي "أفضل" وأكثر فاعلية، وأن تتمكن مكوناته المختلفة من العمل بتناغم.

وكان بانغا انتقد نهاية سبتمبر، طريقة عمل البنك الدولي معتبرا أنه "يعاني خللا" رغم "الفرق الرائعة" فيه، مشددا خصوصا على أن مسارات اتخاذ القرارات طويلة، ما يؤدي إلى تأخره في التحرك.

وأكد بانغا أن تغيير طريقة العمل، "ليس بالأمر السهل. لكنه جزء من التحولات الثقافية العميقة في مؤسسة لها تاريخ مشرف وقامت بعمل رائع خلال 78 سنة".

ويشكل إصلاح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لجعلهما أكثر جهوزية لمواجهة التغير المناخي ومشكلة الدين والفقر، موضوعا جوهريا في الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين المنعقدة في مراكش في المغرب خلال الأسبوع الراهن.

كذلك، جدد بانغا التأكيد على الحاجة لأن يكون البنك الدولي "أكبر"، ويتمتع بأموال إضافية للاستجابة للطلبات المتنامية، في حين تتهم المؤسسات المالية الدولية بانتظام بعدم القيام بما يكفي خصوصا على صعيد تمويل الاحترار المناخي.

وخلال عرض رؤيته لإعادة رسم استراتيجية البنك "للقضاء على الفقر في عالم قابل للعيش"، أكد بانغا أن التغييرات على صعيد الميزانية والمساهمات من قبل الدول، من شأنها أن تزيد قدرة البنك الدولي على الإقراض بـ 150 مليار دولار خلال العقد المقبل.

وأكد أن التحديات وبينها الفقر والجوائح والتغير المناخي "تحوي مكونات العاصفة القوية" التي لا يمكن معالجتها بشكل منفصل.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي "يمكننا أن نصل إلى قدرة تمويل إضافية قدرها حوالى 150 مليار دولار خلال العقد الحالي".

ومضى يقول "هذا رقم هائل لكنه لن يكون كافيا نظرا لطبيعة التحديات التي يواجهها العالم. ... ما من شك في أننا نحتاج إلى أن نكون مصرفا أكبر حجما".

وتقدر الوكالة الدولية للطاقة الحاجات الضرورية لتحقيق الحياد الكربوني في 2050 بأكثر من تريليوني دولار سنويا حتى 2030، في حين يرصد راهنا مبلغ 400 مليار دولار سنويا فقط لهذه الغاية، بحسب صندوق النقد الدولي.

وستسمح التمويلات الإضافية التي يسعى إليها بانغا، للبنك الدولي باستثمار 15 مليار دولار إضافية سنويا.

إقناع المساهمين

وجددت الولايات المتحدة المساهم الأكبر في البنك الدولي، الأربعاء، على لسان وزيرة الخزانة جانيت يلين في مراكش، تأييدها تعديل مهمة المؤسسة المالية الدولية التي تختار واشنطن رئيسها.

واستشهد بانغا، الأربعاء، بمجموعة خبراء مستقلة استعانت بها مجموعة العشرين، أوصت بمضاعفة التمويل من مصارف التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات.

وقال "مجموعة الخبراء هذه وضعت تصورها بهذا الشأن. ومجموعة العشرين لم توافق على ذلك بعد".

وأكد "سأتواصل مع المساهمين في البنك الدولي للمطالبة ببنك أكبر لأنني أرى أن هذا ما يحتاجه العالم خلال العقود المقبلة".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بإتاحة حصول البنك على 25 مليار دولار إضافية، لكن ذلك ما زال يحتاج إلى موافقة الكونغرس.

وفي هذا الإطار، تحدثت يلين، الأربعاء، عن مبلغ 27 مليار دولار، موضحة أن مشروع الميزانية الأميركية الذي يحتاج إلى إقرار في الكونغرس، ينص على توفير 2,5 مليار دولار إضافية "تستخدم كضمانة لقروض ما يسمح للبنك الدولي بتأمين حوالى 27 مليار دولار إضافية".

وبهذا الخصوص قال بانغا إنه "متفائل"، موضحا "أنا على ثقة أن الأمر يحتاج إلى نقاشات وهذه طبيعة النظام الديموقراطي لكني لست قلقا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك الدولي بانغا إصلاح البنك الدولي صندوق النقد الدولي الاحترار المناخي التغير المناخي الوكالة الدولية للطاقة الولايات المتحدة جانيت يلين جو بايدن يلين البنك الدولي رئيس البنك الدولي تمويل البنك الدولي إصلاح البنك الدولي البنك الدولي بانغا إصلاح البنك الدولي صندوق النقد الدولي الاحترار المناخي التغير المناخي الوكالة الدولية للطاقة الولايات المتحدة جانيت يلين جو بايدن يلين البنوك ملیار دولار إضافیة البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

الجهاز المركزي للرقابة المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي التعاون في إصلاح الإدارة المالية العامة

دمشق-سانا

بحث نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية وسيم المنصور مع وفد من البنك الدولي آفاق التعاون الفني والتقني، وتحديد إطار نطاق مشروع يُعنى بإصلاح الإدارة المالية العامة في سوريا، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية وتطوير العمل الرقابي.

وأعرب المنصور في بداية اللقاء الذي عقد في مبنى الجهاز بدمشق، عن تقديره للدور الذي يضطلع به البنك الدولي في دعم جهود الإصلاح المؤسساتي في سوريا، مؤكداً أهمية هذا التعاون المشترك في بناء أنظمة رقابية حديثة تواكب التحديات والمتغيرات.

واستعرض المنصور خلال اللقاء مهام الجهاز ودوره الرقابي، باعتباره هيئة مستقلة، تُعنى بتعزيز النزاهة المالية وضمان الاستخدام الرشيد للموارد العامة، من خلال الرقابة على أداء الجهات العامة، وإعداد تقارير رقابية تسهم في تحسين الأداء المؤسسي، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة.

وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه الجهاز، ولا سيما محدودية البنية التحتية الرقمية، ونقص الكفاءات المتخصصة، مؤكداً أن هذه الصعوبات لم تعق استمرار الجهاز في أداء مهامه بل يواصل عمله بكفاءة بفضل الجهود المستمرة لتطوير العمل الرقابي.

من جانبهم، عبّر أعضاء وفد البنك الدولي عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الجهاز في حماية المال العام، مؤكدين التزامهم بتقديم الدعم الفني والتقني اللازم، وخاصة في مجالات التحول الرقمي، وبناء القدرات، وتطوير أدوات الرقابة المالية، بما ينسجم مع المعايير والممارسات الدولية.

وقد تركزت المناقشات حول وضع تصور مشترك لإطار نطاق مشروع يُعنى بإصلاح الإدارة المالية العامة، يشمل تحسين كفاءة الإنفاق، وتعزيز الشفافية في الإجراءات المالية الحكومية.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتواصل بهدف بلورة خطوات تنفيذية لمشروع الإصلاح، وفتح آفاق أوسع للتعاون المستقبلي، بما يخدم جهود الإدارة المالية العامة في سوريا.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة
  • 2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة
  • صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار أول 4 أشهر من 2025 بنمو 22%
  • بنمو 22%.. صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار في أول 4 أشهر من 2025
  • سومو: أكثر من (14) مليار دولار إيرادات بيع النفط خلال الثلث الأول من العام الحالي
  • رئيس مصلحة خفر السواحل يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سُبل دعم وتعزيز قدرات المصلحة والتعاون في مجال الأمن البحري
  • الجهاز المركزي للرقابة المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي التعاون في إصلاح الإدارة المالية العامة
  • تونس تتلقى 125 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاعها الصحي
  • بـ قيمة 2.1 مليار دولار.. صادرات الصناعات الهندسية تسجل ارتفاعا خلال أول 4 أشهر من 2025
  • الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود