حكماء المسلمين: حوار الأديان لازم لمواجهة التحديات الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شارك الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، في الاجتماع الـ21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في أستانا عاصمة كازاخستان.
وأعرب الأمين العام في كلمته، عن تقدير مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، لعمل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية ورسالته، الذي راكم تجربة عالمية مشهودة منذ انعقاده لأول مرة عام 2003 في أستانا.
وقال عبد السلام إنه على مدار العشرين عاما الماضية التي عقدت خلالها 7 مؤتمرات لقادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان، ترسخ حضور مجلس حكماء المسلمين في هذا المؤتمر المهم، وتوج بالحضور الرمزي والتاريخي أيضا لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المؤتمر الأخير بمدينة أستانا في سبتمبر 2022، بجانب أخيه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وقادة الأديان وزعمائها في العالم.
وأوضح الأمين العام أن أحد السمات المهمة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية هي التكوين التمثيلي للمشاركين فيه، وأنه يمثل حلقة مهمة ومحطة قوية من محطات حوار الأديان، التي تؤكد أن حوار الأديان يمثل دائما حلا مهما وعاملا رئيسا في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة التي تواجهنا اليوم.
وأضاف عبد السلام أن ما قدمته وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، وما أحدثته من حراك عالمي وأنموذج حضاري غير مسبوق في تعزيز السلم العالمي، وكذلك ما قدمه ملتقى الحوار بين الشرق والغرب الذي انعقد في البحرين أيضا بحضور الرمزين الكبيرين، يؤكد أننا بحاجة إلى هذه المنصة المهمة، كما أن ما نراه اليوم من تهديد للسلم والاستقرار في عالمنا، خاصة في الشرق الأوسط، خلال الأيام الأخيرة بسبب الحروب والصراعات وتزايد الكراهية يؤكد ويحتم علينا مواصلة الجهود والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أنه آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في سرعة المبادرة إلى إعطاء الحقوق لأصحابها وتنفيذ مبادرة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف حتى ينعم الجميع بالسلام.
وأعرب عن استعداد مجلس حكماء المسلمين بصفته هيئة ممثلة في الأمانة العامة لمؤتمر الأديان للإسهام في هذا المسار، سواء من خلال خبراته في التنسيق مع المؤسسات الدينية العالمية الكبرى وبشراكته المعروفة مع حاضرة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وغيرها من المؤسسات الدينية التمثيلية العالمية أم عبرَ الإسهام في تنظيمِ المنصات الإقليميَّة والدوليَّة للتشاور بين الأديان في برنامج عمل المؤتمر للمرحلة القادمة.
كما أعرب عبد السلام عن شكره لدولة كازاخستان والأمانة العامة لمؤتمر الأديان، كل هذه الجهود المخلصة في تعزيز رسالة السلام والتعايش الإنساني بين الناس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس حكماء المسلمين كازاخستان أستانا حوار الأديان أبوظبي الدولة الفلسطينية كازاخستان مجلس حكماء المسلمين الأزهر شيخ الأزهر حوار الأديان مجلس حكماء المسلمين كازاخستان أستانا حوار الأديان أبوظبي الدولة الفلسطينية كازاخستان أخبار العالم مجلس حکماء المسلمین الأمین العام عبد السلام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله يلتقي وزير الخارجية الإيراني
بيروت- التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، على ما أفاد بيان صادر عن الحزب الأربعاء 4 يونيو 2025.
ولم يشر بيان حزب الله إلى مكان عقد اللقاء أو زمانه، بينما لا يظهر قاسم علنا منذ أن خلف الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في أيلول/سبتمبر في خضّم حرب دامية خاضها الطرفان.
ونقل البيان عن عراقجي تأكيده على "أهمية العلاقات الثنائية مع لبنان واهتمام" إيران "بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين".
وشكر قاسم من جهته إيران "على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته"، وفقا للبيان، كما لفت إلى "قناعة حزب الله وعمله الدؤوب لنهضة لبنان واستقراره وسيادته وطرد الاحتلال من أراضيه".
وكان الوزير الإيراني قال في منشور على منصة إكس، "هدفنا وأملنا هو فتح صفحة جديدة في علاقتنا (مع لبنان) الممتدة لقرون، والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأكّد أنه أعرب خلال اجتماعاته الثلاثاء مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، عن دعمه الكامل "لاستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وإعادة إعماره في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وبدت لهجة الوزير الإيراني أكثر دبلوماسية خلال هذه الزيارة من سابقاتها، لا سيما لجهة التركيز على العلاقات مع لبنان، لا مع "المقاومة"، أي حزب الله الذي تدعمه الجمهورية الإسلامية بالسلاح والمال.
ولسنوات طويلة، شكّل حزب الله طرفا مهيمنا سياسيا وعسكريا في لبنان، لكنه خرج منهكا من حربه الأخيرة مع إسرائيل التي انتهت بوقف إطلاق نار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وقتلت خلالها الدولة العبرية عددا كبيرا من قادة الحزب، كما دمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية.
وقال رجي في منشور على إكس، إن لبنان "يعوّل على حرص إيران على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي ليتمكن من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها".
وأكّد مصدر حكومي لبناني لفرانس برس أن زيارة الوزير الإيراني شكّلت "صفحة جديدة بالعلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل(...) وعدم تدخّل أي دولة بشؤون الدولة الأخرى".
في نيسان/أبريل، استدعت الخارجية اللبنانية السفير الايراني احتجاجا على منشور كان تطرّق فيه إلى مسألة "نزع السلاح".
وتؤكد السلطات اللبنانية على ضرورة أن يسلّم حزب الله سلاحه الذي يقول إنه لمواجهة إسرائيل، وتدعو الى حلول دبلوماسية مع الدولة العبرية.
وأكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان صدر عن مكتب الرئاسة الثلاثاء، أن "الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها"، مشددا على أن من "أولويات" لبنان هي "إعادة إعمار" المناطق التي تضررت جراء الحرب الأخيرة.
وكان الوزير الإيراني قال لصحافيين الثلاثاء إن "الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار لبنان".