استغاثة عاجلة من صحة غزة بشأن الممرات الآمنة وحالة الجرحى
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ قليل، بيانًا عاجلاً قالت فيه إن يجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى.
وقال البيان إن "الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة، والأدوية والمستهلكات الطبية والوقود على وشك النفاد. المستشفيات في حال إشغال تام لقدراتها السريرية والجرحى والمرضى باتوا يفترشون الأرض جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي".
وأضاف بيان صحة غزة أن "استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود يشكل خطرًا على حياة الجرحى والمرضى ويتسبب في كارثة صحية وبيئية وخيمة. ونحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الجرحى والمرضى بسبب إنهاكه للمنظومة الصحية وإضعاف قدراتها خلال الحصار والعدوان المتواصل على قطاع غزة".
وختم بيان الصحة في قطاع غزة بالقول إن "الوضع الصحي بات لا يحتمل الصمت ويجب التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للامدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى قبل فوات الآوان".
ومساء الأربعاء، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، نداءً عاجلاً لجمع 104 ملايين دولار من أجل مساعدات منقذة للحياة في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي غير مسبوق.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان: "مأساة إنسانية غير مسبوقة في غزة، والمساعدات للمدنيين الفارين من القصف يجب أن تكون فورية".
وأضاف لازاريني أنه لابد من ضمان وصول المساعدات الإنسانية والحماية لجميع المدنيين"، مناشداً مانحي الأونروا وشركائها زيادة دعمهم المالي للحفاظ على عمل الوكالة الأممية في غزة والمنطقة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت نائبة مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة جينفر أوستن أن 11 من أفراد الوكالة الأممية لقوا حتفهم منذ بدء الهجمات في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي إسرائيل فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة والاحتلال يعترض صاروخا بغلاف غزة
قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء في ارتفع إلى 53 في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الجمعة، في حين قال جيش الاحتلال إنه اعترض صاروخا أطلق من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وقد أفادت وزارة الصحة بغزة في وقت سابق اليوم أن مستشفيات القطاع استقبلت 60 شهيدا و185 مصابا خلال 24 ساعة.
وكشفت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 53 ألفا و822 شهيدا، بالإضافة إلى 122 ألفا و382 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 8، بينهم 7 أطفال، إلى جانب إصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل في قيزان النجار جنوبي خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف الدفاع المدني أن نحو 50 شخصا، بين شهيد ومفقود، لا يزالون تحت أنقاض مبنى قصفته اسرائيل في جباليا البلد الليلة الماضية.
كما أكد مراسل الجزيرة استشهاد 3 شهداء ووقع إصابات في غارة بمسيرة إسرائيلية على منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة.
في الأُثناء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة، استهدفت مقار تابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في منطقة أنصار، غربي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف تسبب بإصابة عدد من النازحين الذين كانوا قد نصبوا خيامهم في محيط المنطقة، وقد نقلوا إلى "مجمع الشفاء الطبي" لتلقي العلاج؛ كما أحدث القصف دمارا واسعا في المكان.
إعلانكما أفاد مراسل الجزيرة بتعرض محيط مستشفى العودة شمالي قطاع غزة لقصف مدفعي وغارات إسرائيلية، مشيرا إلى أن النيران ما زالت مشتعلة في مرافق مستشفى العودة بعد استهدافها.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال تمنع وصول طواقم الدفاع المدني للسيطرة على الحريق، قائلا إن أهالي الجرحى المحاصرين في المستشفى يطلقون نداءات مناشدة لإنقاذ المحاصرين.
وقد قالت إدارة المستشفى إن قوات الاحتلال فجرت روبوتا مفخخا في محيط المستشفى، مما تسبب بأضرار جسيمة، في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قصف الاحتلال مستودع الأدوية في مستشفى العودة إمعان في استهداف القطاع الصحي.
وأضافت حماس أن الاحتلال يواصل انتهاك القوانين الدولية والأعراف الإنسانية باستهدافه المباشر للمستشفيات والمنازل المأهولة.
وأشارت الحركة إلى أن "مجازر جيش الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة جريمة حرب وحشية متجددة ومحاولة فرض تهجير قسري".
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك فورا بخطوات تضمن وقف المجزرة المروعة في القطاع، ووجهت نداء إلى "الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للخروج والتضامن مع شعبنا في قطاع غزة".
ومنذ بدء حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار وشيك للنظام الصحي في قطاع غزة، قائلة إن 94% من جميع مستشفيات قطاع غزة دُمرت أو تضررت، مؤكدة أن 4 مستشفيات رئيسية بغزة اضطرت لتعليق خدماتها الأسبوع الماضي بسبب تعرضها لهجمات.
وأضافت المنظمة أن مستشفيات غزة تعاني نقصا حادا في الإمدادات، وارتفاعا في عدد المصابين وانعداما للأمن، وشددت على أن الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء تهدد بتوقف مزيد من المرافق الصحية في غزة عن العمل.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان قطاع غزة عانوا من الجوع والحرمان من أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا.
إعلانوأضاف أن إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدت ومات كبار السن بسبب نقص الأدوية، لافتا إلى أن المساعدات التي تصل الآن إلى قطاع غزة أشبه بإبرة في كومة قش.
وأكد لازاريني أن تدفق المساعدات بشكل هادف ومتواصل هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية، قائلا إن "أقل ما نحتاجه هو 500 أو 600 شاحنة يوميا تدار من خلال هيئات أممية بينها الأونروا، ويجب تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية".
وتتوالى التحذيرات من منظمات أممية أخرى، حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 9 آلاف طفل عولجوا من سوء التغذية في قطاع غزة هذا العام وإن مزيدا من الأطفال في القطاع سيكونون في خطر مميت إذا لم يحصلوا على الغذاء.
وتشير وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى أن شاحنات المساعدات التي أدخلتها إسرائيل غير كافية على الإطلاق، مقارنة بحوالي ستمائة شاحنة يوميًا دخلت خلال وقف إطلاق النار الأخير، وهي ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية.