اكتشاف يقلب موازين الكون.. هذا الكوكب به معادن وكربون ومياه
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
في خبر علمي مهم، أعلن العلماء أن عينات تم جمعها من الكويكب بينو تحتوي على كميات كبيرة من الكربون والمعادن المحملة بالمياه.
وتشير هذه الاكتشافات إلى أن الكويكبات مثل بينو ربما ساهمت في توصيل المكونات الرئيسية لنظام الأرض الشاب وظهور الحياة على كوكبنا.
وقد قام فريق من العلماء بتحليل العينات التي تم جمعها من بينو بعد أن عادت بعثة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بنجاح إلى الأرض.
وأظهرت النتائج أن المسحوق الأسود الذي يتواجد خارج كوكب الأرض غني بالكربون والمعادن المحملة بالمياه.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أعرب الدكتور آشلي كينج، أحد أعضاء الفريق العلمي، عن إعجابه بالعينات وقال: "إنها جميلة، إنها كذلك بالفعل، وبالتأكيد ما رأيناه منها حتى الآن".
وأضاف أن التحليل يشير إلى أنهم قد ذهبوا إلى الكويكب الصحيح.
أغرب عينة من كوكب صالح للحياةوتعد هذه الاكتشافات علامة عظيمة في دراسة تاريخ الكواكب وأصل الحياة، فقد تم تقديم نظرية مفادها أن الكويكبات الغنية بالكربون والمياه المشابهة لبينو قد ساهمت في توريد المكونات الأساسية التي أدت إلى ظهور الحياة على الأرض قبل حوالي 4.5 مليار سنة.
ومن المقرر أن يتم استخدام العينات المأخوذة من بينو في إجراء اختبارات إضافية للتأكد من هذه الأفكار والتوصل إلى مزيد من التفاصيل حول تكوين الكواكب وأصل الحياة.
وعبر بيل نيلسون، مدير ناسا، عن أهمية هذه المهمة العلمية قائلاً: "نحن نحاول معرفة من نحن، ومن نحن، ومن أين أتينا. ما هو مكاننا في هذا الفسيح المسمى بالكون؟".
وأكد أن هذه الاكتشافات تمثل خطوة هامة في الإجابة على هذه الأسئلة.
وعلى الرغم من أنه تم فتح علبة العينة التي هبطت في صحراء يوتا وتم تحليلها جزئياً، إلا أن العلماء ما زالوا غير متأكدين بالضبط من كمية العينات التي تم جمعها من بينو.
ومن المتوقع أن يستغرق الأمر بضعة أيام إضافية لتحديد الوزن الدقيق لهذه العينات.
يعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا هامًا ويساهم في فهمنا لأصل الكواكب وتطور الحياة.
وستواصل الدراسات والتحليلات القادمة استكشاف هذا الموضوع المثير والتعمق في فهمنا لعوالم الفضاء ومكوناتها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الجمال في عين الناظر، وقد أثبتت مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام أن ذلك قد يكون جزءًا من المشكلة.
أدّت المعايير الغامضة والذاتية للتصويت في مسابقة ملكة جمال الكون إلى صعوبة التحقق من الادعاءات التي أثيرت حول نتيجة المسابقة الختامية. فلم يعد النقاش يتركّز على أداء ملكة جمال المكسيك، فاطيما بوش، على المسرح؛ بل انتقل إلى اتهامات بالتلاعب بالأصوات، وغياب الشفافية، والمحاباة.
أثار أحد الحكّام، الملحّن اللبناني-الفرنسي عمر حرفوش، سلسلة مزاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقالته من اللجنة قبل أيام من النهائي. من أبرز ما ذكره أنّ 30 متسابقة جرى اختيارهن مسبقًا عبر تصويت سري من قِبل لجنة غير رسمية، وأن تتويج بوش كان محسومًا مسبقًا بسبب علاقات تجارية بين شريك المالك ورئيس المنظمة، راؤول روشا كانتو، ووالد بوش.
لم تعلّق منظمة ملكة جمال الكون ولا محامي روشا كانتو على تلك الادعاءات، فيما قال روشا كانتو إن أي عقود سابقة مع شركات مرتبطة به تمت عبر مناقصات عادلة قبل أن يصبح شريكًا في ملكية المسابقة.
وتفاقم الجدل خارج قاعة المنافسة، بعدما أعلنت النيابة العامة في المكسيك أن روشا كانتو يخضع للتحقيق بشأن ارتباطات مزعومة بشبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة وسرقة الوقود. ورغم ذلك، نشر روشا كانتو بيانات وفيديوهات ينفي فيها تمامًا مزاعم حرفوش.
جاءت النتائج لتزيد من حدّة الأزمة؛ فقد أعلنت أوليفيا ياسيه من كوت ديفوار، الحاصلة على المركز الرابع، تخلّيها عن لقب ملكة جمال أفريقيا وأوقيانوسيا، مؤكدة رغبتها في البقاء وفيّة لقيمها، خصوصًا بعدما شعر كثيرون أنها كانت الأحق بالفوز. كما اعترف روشا كانتو بأن قوة جوازات سفر المتسابقات كانت بين "العديد من العوامل" التي أُخذت في الاعتبار.
إلى جانب ذلك، واجهت المسابقة جدلًا مبكرًا بعدما انتقد مدير مسابقة من تايلاند أداء بوش خلال اجتماع تحضيري، ما تسبب في انسحاب جماعي لعدد من المتسابقات.
سمعة المسابقات المثيرة للجدلغالبًا ما تقف مسابقات الجمال عند نقطة التقاء بين السياسة والفخر الوطني، ما يجعلها أرضًا خصبة للفضائح. وما حدث هذا العام في مسابقة ملكة جمال الكون ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من أزماتها.
فخلال السنوات الخمس الماضية وحدها، واجه منظّمون محليون اتهامات تتعلّق بمتطلبات دخول تمييزية (فرنسا)، والتحرّش الجنسي (إندونيسيا)، وكراهية الأجانب (جنوب أفريقيا). وفي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة للعام 2023، قدّمت الفائزة نويلية فويتج استقالتها عبر منشور غامض يتعلّق بالصحة النفسية، ملمّحة إلى وجود اتفاقية سرّية صارمة. وبعد أيام فقط، تنازلت ملكة جمال المراهقات الأمريكية عن لقبها أيضًا.
أوضحت عالمة الاجتماع هيلاري ليفي فريدمان، مؤلفة كتاب Here She Is: The Complicated Reign of the Beauty Pageant in America، أن الفضائح التي طالت مسابقة ملكة جمال الكون 2025 ليست جديدة إطلاقًا في عالم مسابقات الجمال، وأن الحديث عن التلاعب وتضارب المصالح كان حاضرًا دائمًا.
كما أشارت إلى الصراع الدائم بين محاولات تحديث المسابقات وبين المحافظة على "البريق والفخامة" اللذين يشكّلان عنصر الجذب الأساسي للجمهور، خاصة أن مسابقة ملكة جمال الكون تبقى في جوهرها مشروعًا تجاريًا.
محاولات للتغيير.. وصراع من أجل البقاءأصبحت الفضائح المرتبطة بمسابقات الجمال تحظى باهتمام يفوق اهتمام الجمهور بالمسابقات بحد ذاتها، ما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما زال أحد يهتم فعلًا بهذه العروض؟
فرغم شهرة مسابقة ملكة جمال الكون باعتبارها الأعرق عالميًا، فإن نهائي هذا العام لم يُعرض على أي قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية في الولايات المتحدة، بل بثّ حصريًا عبر الإنترنت. وتصف فريدمان ذلك بأنه تغيير جذري مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 أو 50 عامًا، إذ أصبحت نسبة المشاهدة متدنية للغاية مقابل ارتفاع كبير في التغطية الإعلامية للفضائح.