كولومبو (عدن الغد) خاص

شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والادارية اوسان العود اليوم في الاجتماع الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الذي استضافته العاصمة السريلانكية كولومبو.

وأكد الوكيل العود أن "التنمية المستدامة والشراكة في المحيط الهندي" لا تصب في مصلحة دول الإقليم فقط، بل إنها ستسهم في تعزيز التنمية لجميع الشركاء اقتصاديا وسياسيا وبيئيا، لما تتوفر عليه دول الإقليم من موارد بشرية واقتصادية كامنة يمكن الاستفادة منها، وان الشراكة في المحيط الهندي وبين الدول الأعضاء ومع شركاء الحوار لن تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة فحسب، بل ستساهم حتماً في تعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وتطرق الى الاوضاع في اليمن، التي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية ناجمة عن انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية وتصعيدها المستمر، ما أدى إلى تدهور كافة قطاعات التنمية والإنتاج، بما في ذلك التعليم والزراعة والثروة السمكية والسياحة.

وأكد العود انه على الرغم من ذلك، فلدى اليمن الكثير من الفرص للتنمية والشراكة، وان الحكومة اليمنية تسعى لتحقيق السلام الدائم والشامل وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتهيئة البيئة الملائمة للتنمية والاستثمار.

ونوه بالتزام باليمن بالعمل مع الدول الأعضاء في رابطة المحيط الهندي وشركاء الحوار لتعزيز التنمية المستدامة في الاقليم، مشيرا إلى الفرص المتاحة في عدد من المجالات الواعدة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين الأمن الغذائي وإدارة مصائد الأسماك، وتعزيز السياحة المستدامة، وتطوير الاقتصاد الأزرق، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية.

واشاد وكيل وزارة الخارجية بمخرجات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى حول مراجعة اداء الرابطة بعد ٢٥ عاما والذي عقد في الفترة من 20 إلى 22 يونيو 2023 في موريشيوس، مؤكدا التزام اليمن بالعمل مع جميع الدول الأعضاء والشركاء لتحقيق "رؤية الرابطة 2030 وما بعدها" لتعزيز التعاون وبناء قدرات منطقة المحيط الهندي على مواجهة التحديات المستقبلية

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المحیط الهندی

إقرأ أيضاً:

لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)

دورة حياة المعارضة في السودان قائمة على إعادة تكييف ظروفها وفقاً لأربع مراحل، تتغير بتغير مواقعها في المشهد السياسي. تبدأها بمعارضة صارمة للنظام الحاكم، دون سقوف أخلاقية، معطية لنفسها الحق في التعاون والتآمر مع قوى خارجية والارتهان لها، طالما أن هذه القوى ملتزمة بتمويلها.

في المرحلة الثانية، تأتي هذه القوى للتفاوض مع النظام على العودة والمشاركة في العملية السياسية والسلطة وتتحول إلى وكيل حصري للنفوذ الأجنبي.

ثم لا تلبث أن تنفك عن هذه الشراكة وتبدأ معارضة جديدة، وتعيد تآمرها مع نفس الجهات الخارجية وتودي دوراً محدداً لصالح مشغليها.
وفي المرحلة الرابعة، تسعى مجدداً لفتح منافذ جديدة للحوار مع النظام الحاكم، فتعود من جديد إلى المربع الأول مكملة بذلك دورتها المعتادة..

الثابت في دورة حياة المعارضة السودانية هو أن المرور بجميع هذه المراحل لا يتم عبر دفع كلفة سياسية أو قانونية، ولا تُحاسب هذه القوى على مواقفها وتآمرها مع جهات خارجية، بل تعود وتكيف نفسها في وضع جديد، مستفيدة من أجواء الحوار التي تشرعن نشاطها السابق وتصفر مواقفها، على قاعدة “نحن نفعل ما نريد طالما هناك حوار يمحو ما فعلنا” ..

الذين يدعون للحوار مع قحت بحجة استعادة السياسة من موتها، وإعطاء فرصة للنقاش والاتفاق على رؤية حكم تنتشل السودان من أزمته، ينطلقون من موقف مجرد عن طبيعة من يريدون أن يحاوروه. فبدلاً من استعادة السياسة إلى الفضاء العام، هم يقدمون شريان حياة لاستعادة العمالة وشرعنتها تحت غطاء الحوار ومصلحة السودان والعمل الديمقراطي..

فالحوار بهذه الطريقة مرفوض، لأن الحوار في أصله يكون مع قوى وطنية مستقلة في قرارها، غير مرتهنة في إرادتها. وهذا ما تعبر عنه هذه القوى السياسية بكونها أدوات وظيفية خادمة لأجندات خارجية، تؤدي أدواراً تدميرية، ويتم توظيفها لابتزاز الدولة، والتلويح بها كممثل شرعي دون قاعدة شعبية انتخابية، بل بشرعية محمية بإرادة خارجية تنخر الدولة عبر وكلائها..

إذا كان الحوار مع هذه القوى يعني توسيع اختراق الدولة وتقنينه، والتجاوز عن فكرة المحاسبة على العمالة والمواقف، واستخدام الحوار كمنجاة تسقط كلفة ما ارتكب من مواقف، فإن السؤال الذي سأطرحه في الجزء الثالث من هذه المقالات هو: من المستفيد من بقاء قحت في المشهد؟ على أن يكون الجزء الثاني مخصصاً لتبيين عدم أحقية قحت في الحوار،بناء على ارتباطاتها ومواقفها لا على رغبات من يعارضونها .

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
  • عرقاب يشارك في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك والدول غير الاعضاء
  • بعد فيديو عزف العود.. أحلام تحسم الجدل حول دخول نجلها فاهد عالم الغناء
  • مسرح المصلبة يشهد الحان العود وتراتيل البحارة
  • طارق العشري: المحيط الكروي المصري لا يعطي الثقة للحكام ويشكك في نواياهم
  • حزب الله ... والانفتاح المشروط على الحوار
  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
  • زلزال قوي يضرب المحيط الهادئ وسط تحذيرات من تسونامي.. ماذا حدث؟
  • لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)
  • رابطة علماء اليمن تنعي العلامة ابراهيم عبدالله المرتضى