الناتو: نأمل أن تُسفر عملية التفاوض بشأن السلام لأوكرانيا عن نتائج إيجابية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، اليوم "الأربعاء"، أن واشنطن تتشاور بشكل كاف مع الحلفاء الأوروبيون بشأن أوكرانيا، معربا عن امله في أن تُسفر عملية التفاوض بشأن خطة السلام لأوكرانيا عن نتائج إيجابية.
وقال روتا للصحفيين في بروكسل قبل اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو: "محادثات السلام مستمرة، وهذا أمر جيد، ولكن في الوقت نفسه، علينا التأكد من أن أوكرانيا، أثناء استمرارها، ولسنا متأكدين من موعد انتهائها، تتمتع بأقوى موقف ممكن لمواصلة القتال ومواجهة الروس، وكذلك أقوى موقف ممكن عندما تصل محادثات السلام إلى نقطة الجلوس على طاولة المفاوضات".
وتعليقًا على طلب الصحفيين بشأن محادثات أمس في موسكو بين بوتين وممثلين أمريكيين، أشار الأمين العام مجددًا إلى أنه "سعيد للغاية لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كسر الجمود في المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدأ عملية السلام برمتها".
وأضاف روته: "الولايات المتحدة وحدها، بقيادة الرئيس ترامب، استطاعت القيام بذلك، لكنني لا أريد التعليق على كل خطوة، لذا كانت ليلة أمس مهمة بالطبع، وستكون هناك خطوات أخرى، لكنكم لن تسمعوني أعلق على كل خطوة وسيطة".
وأكد الأمين العام أن "العملية مستمرة"، موضحا :" عقدنا اجتماعات ناجحة في جنيف وميامي بين الفريقين الأمريكي والأوكراني، وعُقد اجتماع في موسكو الليلة الماضية.
وأكد روته أن أفضل طريقة للضغط على الروس هي القيام بأمرين: أولًا، التأكد من أن الروس يدركون أن تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا سيستمر، وهو ما يحدث اليوم بفضل الولايات المتحدة، وبفضل الأوروبيين.. وثانيًا، التأكد من فعالية العقوبات الاقتصادية، وأنها فعالة".
كان أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، قد رحب أمس بالجهود الجارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معربا عن ثقته بأن تفضي هذه الجهود في نهاية المطاف إلى إحلال السلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحلفاء الأوروبيون خطة السلام لأوكرانيا وزراء خارجية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الناتو يعلن تأمين أكثر من أربعة مليارات دولار
صراحة نيوز-أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن الحلفاء والشركاء تمكنوا من تأمين أكثر من 4 مليارات دولار ضمن برنامج قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية (PURL)، ما يضع الحلف على المسار نحو تحقيق هدف 5 مليارات دولار للعام الكامل.
وأشار روته في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الناتو إلى أن تدفق هذه المساعدات “حاسم للغاية”، داعيًا جميع الحلفاء إلى “تسريع تعهداتهم، ليس فقط لهذا الشتاء، بل أيضًا لعام 2026”.
وأوضح أن دولًا بينها كندا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا أعلنت التزامات إضافية ضمن البرنامج، في حين أكدت أستراليا ونيوزيلندا مساهمتهما أيضًا لتصبحا أول شريكين للناتو يفعلان ذلك.
وبيّن الأمين العام أن الاجتماع يأتي في “منتصف الطريق بين قمة لاهاي والقمة المقبلة في أنقرة”، في وقت يواجه فيه الحلف “أخطارًا حقيقية ودائمة”، لافتًا النظر إلى استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا مع استهداف متزايد للسكان والبنية التحتية الحيوية مع دخول الشتاء.
وأشار إلى ما وصفه بالسلوك الروسي “المتهور بشكل متزايد” تجاه الناتو، متحدثًا عن انتهاكات للأجواء، وهجمات إلكترونية، ونشر سفن تجسس لرسم خرائط البنية التحتية تحت البحر للحلفاء، موضحًا أن هذه الحوادث “تُبرز الحاجة إلى يقظة مطلقة”.
وقال روته: “يجب أن نواصل الرد بالقوة والوحدة والعزيمة”، موضحًا أن الاستثمار الدفاعي كان محورًا رئيسيًا في الاجتماع، مبينًا أن الحلفاء الأوروبيين وكندا يرفعون إنفاقهم بشكل ملحوظ، لكنه شدد على أن “جميع الحلفاء يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم لضمان الجاهزية وتقاسم الأعباء بشكل عادل”.
وأشار الأمين العام إلى مناقشة مسار تخطيطي لتحقيق التزام الاستثمار الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا المتفق عليه في لاهاي، مبينًا أن دعم أوكرانيا يُحسب ضمن هذه النسبة “لأنه يساهم مباشرة في أمننا”.
وأضاف أن زيادة الإنفاق تُترجم إلى “تعزيز القوات على الجبهة الشرقية وتحديث المعدات”، مشيرًا إلى أن المسألة “لا تتعلق بالأرقام فقط، بل ببناء تحالف أقوى وأكثر قدرة على التكيف”.
وأوضح روته أن الناتو يعمل أيضًا على مواجهة تهديدات تشمل التخريب والهجمات الإلكترونية ومحاولات زعزعة الاستقرار، لافتًا إلى أن الدعم المقدم عبر PURL يشمل “قدرات أميركية أساسية، فتاكة وغير فتاكة، بما في ذلك الدفاع الجوي الذي تحتاجه أوكرانيا بشدة”، ويساعد كييف على “الحفاظ على خطوط الجبهة وحماية شعبها”.
وشدد على أن الحلف يعزز دعمه لأوكرانيا ويزيد الضغط على روسيا، بما في ذلك مواجهة “أسطول الظل” الروسي وفرض “معضلات استراتيجية على الكرملين”، موضحًا أن “لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا”، مع التأكيد على ضرورة “تزويدها بالأدوات اللازمة للدفاع عن سيادتها وتحقيق حل دائم”.