الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال وزير الطاقة الاسرائيلي إن استئناف الخدمات الأساسية للمدنيين في قطاع غزة مرتبط بالافراج عن الرهائن الاسرائيليين
حذر فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط الخميس بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة "سيخرج عن السيطرة بسرعة" في ظل القصف الإسرائيلي المركز.
مختارات إسرائيل.. نتنياهو يتفق مع غانتس على تشكيل حكومة طوارئ بايدن يصف هجمات حماس بـ "اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة" شولتس يعلن حظر أنشطة حماس في ألمانيا وتعليق المساعدات للفلسطينيين أمريكا "تعمل" مع إسرائيل ومصر لإنشاء ممر آمن للمدنيين في غزة
وتقصف إسرائيل بصورة مكثفة القطاع البالغ عدد سكانه حوالى 2,3 مليون نسمة والخاضع لحصار محكم، رداً على الهجوم الإرهابي غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل ومواطنيها السبت الماضي.
وقال كاربوني للصحفيين "ما نفهمه أنه لا يزال هناك وقود لكن على الأرجح لبضع ساعات لتعمل به المولدات بما في ذلك تلك الموجودة بالمستشفيات".
وأوضح أن القصف المتواصل لا يسمح لمنظمته بتوزيع مخزونها من بعض المواد الضرورية مثل البنزين لمولدات الكهرباء والكلور لشبكة المياه. وقال إن "الظروف الأمنية لا تسمح لنا بالتنقل بحرية" مضيفا "لا خيار لدينا في حال كان هناك اتفاق (لضمان سلامة العاملين الإنسانيين) سوى أن نثق به" في وقت قتل خمسة مسعفين من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مذ بدء المعارك. وشدد كاربوني على ضرورة إقامة ممر إنساني لإدخال المواد الضرورية والمعدات الطبية والوقود، وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة أيضا.
من جهة أخرى، أوضح كاربوني أن الاتصالات مع حماس بشأن الرهائن "متواصلة" ويومية رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل ولا سيما حول ما إذا كانت المنظمة على علم بمكان وجودهم، التزاما بتقليد التكتم لديها. وقال "نحن مستعدون بصفتنا وسطاء محايدين، للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي عملية إطلاق سراح محتملة".
مصر تطالب إسرائيل بتجنب قصف معبر رفح
وأكدت مصر أنه "وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، بأن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي".
وطالبت مصر "إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع".
ودعت مصر، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
إسرائيل تنفي تنفيذ " قصف كاسح" لقطاع غزة
قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن استئناف الخدمات الأساسية لقطاع غزة مرتبط بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس. وكتب كاتس عبر منصة "اكس": "مساعدات إنسانية لغزة؟ وإلى أن يعود المختطفون الإسرائيليون إلى منازلهم، لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، أو فتح صنبور مياه، أو دخول أي شاحنة وقود. إنسانية مقابل إنسانية. ولن يعطينا أحدا مواعظ في الأخلاق".
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت إن القوات الإسرائيلية لا تقوم بـ" قصف كاسح" لقطاع غزة. وأقر هيشت بأن الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية "أكبر" من أي وقت مضى، غير أنه قال إن جميع المواقع التي يتم قصفها مستهدفة و"تستند على معلومات استخباراتية".
وقال هيشت إن الجيش يحصل على معلومات محددة في كل حالة بشأن أماكن اختباء المسلحين الفلسطينيين. وأضاف هيشت أن الهجمات ركزت على تدمير البنية التحتية لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة.
وحسب وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس فقد سقط 1354 فلسطينيا وإصابة 6049 آخرين في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ يوم السبت، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي ارتفع إلى 1300 على الأقل منذ هجوم حماس، وفق ما أوردت وكالة رويترز نقلا عن المصدرين السابقين الفلسطيني والإسرائيلي.
فيما ندد خبراء أمميون الخميس بـ"جرائم مروعة" ارتكبها عناصر حركة حماس في هجومهم على إسرائيل، فقد اعتبروا رد الأخيرة بمثابة "عقاب جماعي" على قطاع غزة.
وكتب خبراء حقوق إنسان المكلفين من الأمم المتحدة - غير أنهم لا يتكلمون باسم المنظمة الدولية- "ندين بشدة جرائم حماس المروعة ... كما ندين بشدة هجمات إسرائيل العسكرية العشوائية على الشعب الفلسطيني في غزة".
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ع.ح./ع.ج.م. /م.س.(أ ف ب ، رويترز ، د ب ا)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قطاع غزة القصف الإسرائيلي الدولة العبرية مولدات كهرباء حصار غزة مستشفيات غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المدنيين في غزة الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني حركة حماس دويتشه فيله قطاع غزة القصف الإسرائيلي الدولة العبرية مولدات كهرباء حصار غزة مستشفيات غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المدنيين في غزة الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني حركة حماس دويتشه فيله قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت صحيفة “القدس العربي” إنها علمت من ثلاثة مصادر دبلوماسية متطابقة أن مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، حظي بموافقة الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن، والتي تبنّت النص بالكامل، غير أن الولايات المتحدة ما زالت تماطل وتمنع طرحه للتصويت في قاعة المجلس.
وأكد مصدر دبلوماسي للصحيفة أن واشنطن غير مستعدة حتى الآن لدعم مشروع القرار الذي تقدّمت به الدول المنتخبة هذا الأسبوع، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية والمجاعة المتزايدة في القطاع.
وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تقديم مشروع قرار خاص بها في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن تبادلًا للأسرى والرهائن، وهو اتفاق تعمل عليه الولايات المتحدة بالتعاون مع قطر ومصر. وعند التوصل إليه، تعتزم واشنطن طرح مشروع قرار يرحّب بالاتفاق ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام به، كما فعلت سابقًا في يونيو/ حزيران 2024 من خلال القرار 2735.
وشدّد المصدر على أن الولايات المتحدة ستبذل ما في وسعها لضمان عدم صدور أي قرار جديد من مجلس الأمن بشأن غزة، ما لم تكن هي من يتولى رعايته وصياغته.
من جهته، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الموقف الأمريكي من مشروع القرار الجزائري “لم يتغير”، وذلك في تصريح مقتضب لـ”القدس العربي” عقب خروجه من جلسة مغلقة لمجلس الأمن.
وكانت الجزائر قد قدّمت مسودة القرار في 24 مايو/ أيار الجاري، حيث دعت إلى “الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها، وإعادة إمدادات الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي ومبادئ الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وقد تبنّت الدول العشر غير الدائمة في المجلس مشروع القرار، وهي: الجزائر، وسيراليون، والصومال، وباكستان، والدنمارك، وسلوفينيا، وجمهورية كوريا، واليونان، وبنما، وغيانا. وتم إرسال النص مساء الأربعاء 28 مايو/ أيار إلى الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا).
وبحسب المصادر الدبلوماسية، لم تعترض أربع من الدول الدائمة على نص القرار الذي جاء مقتضبًا ومركّزًا على الجانب الإنساني. إلا أن احتمال استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) يبقى واردًا، وفي حال حصوله، سيتم تحويل مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليه بموجب آلية “الاتحاد من أجل السلام”.