حماس: نحن لا نستهدف المدنيين وجيش الاحتلال انهار أسرع مما توقعنا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
نقلت شبكة القدس الإخبارية عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس صالح العاروري قوله " : ما يحدث الآن هو جولة متقدمة من معركة طويلة في مواجهة العدو الذي احتل أرضنا، والمعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا.
واضاف العاروري: لا نرى مستقبلاً لهذه المعركة إلا الانتصار ويتهمنا الغرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين، والأمريكان يتحدثون عن الأخلاق وهم من أبادوا شعبا كاملا وأقاموا دولة على أرضه وضربوا شعوبا بالقنابل النووية.
وتابع : الموقف الأمريكي والغربي هو امتداد لجريمتهم الأولى في دعم الاحتلال ومصادرة أرضنا وحقنا، والفاشية والنازية وكل الأيدلوجيات الهمجية التي ارتكبت الإبادات الجماعية خرجت من الغرب وليست من منطقتنا، منطقتنا خرجت منها الأديان.
وزاد : "نحن لا نستهدف المدنيين، واقتحام غلاف غزة كان عملية مرتبة والتعليمات فيها من قيادة القسام كانت تقضي بالهجوم على فرقة غزة بجيش الاحتلال وهي المسؤولة عن كل الجرائم ضد شعبنا، وتفاجأنا بأن الجيش المنتفخ انهار في أقل من 3 ساعات بأسرع مما توقعنا".
و استكمل : الخطة العسكرية لكتائب القسام كانت هي استهداف فرقة غزة من جيش الاحتلال، وقتال جنود الاحتلال فقط، وكان لدينا معلومات أن الاحتلال يرتب لشن هجوم علينا بعد الأعياد العبرية.
وأضاف : "1200 مقاتل سيطروا على كل فرقة غزة خلال 3 ساعات، ونحن لا نستهدف المدنيين، لكن هناك أفراد عاديون من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذا لم يكن ضمن خطتنا".
وقال ايضا : غداً الجمعة هو يوم نصرة فلسطين من كل الأمة العربية والإسلامية ونعول على شعوب الأمة في مناصرتنا "، مضيفا" و قبل أن يبدأ اقتحام غلاف غزة كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية، مقابل كل عمل يقوم به الاحتلال هناك خطة لدينا".
وختم : قلنا كلمتنا بأنه بعد المعركة سيجري الحديث بشأن الأسرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة، تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
ووصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ما يجري بأنه "حرب إبادة شاملة"، تستهدف البشر والحجر، وتغتال حتى بصيص الأمل في البقاء.
حرب لا تميّز بين مدني وعسكريأكد الدكتور الدقران في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يشنّ هجمات مركّزة على كافة محافظات القطاع، موجهًا نيرانه نحو المدنيين العزّل، وخيام النازحين، ومراكز الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف أن صواريخ الاحتلال حولت أجساد الأطفال إلى "أفران بشرية"، في تعبير مأساوي يجسد بشاعة المشهد.
المنظومة الصحية تنهار أمام العجز والإرهابأوضح الدقران أن المستشفيات في غزة تعاني من حالة انهيار كامل، نتيجة الاكتظاظ الحاد، ونقص الأسرة، ونفاد الموارد الأساسية.
فقد بات تقديم الرعاية الطبية يتم على الأرض، دون توفر مقومات العلاج الإنساني.
ومع استهداف الاحتلال المباشر للمرافق الصحية، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، أبرزها مستشفى غزة الأوروبي، إلى جانب تدمير مستشفى الصداقة التركي ووقف العمليات الجراحية الحيوية كجراحات المخ والقلب.
استهداف مباشر للمسعفين والبنية التحتية الصحيةالاعتداءات لم تتوقف عند استهداف المستشفيات فحسب، بل طالت أيضًا سيارات الإسعاف، في محاولة واضحة لإسكات أي صوت للنجدة.
وأكد الدقران أن الاحتلال يتعمد عرقلة وصول المصابين إلى مراكز العلاج، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية التي تحرّم المساس بالطواقم الطبية.
أزمة غذاء ودواء تهدد حياة آلاف الأطفالفيما يخص الوضع الإنساني، حذّر الدقران من دخول غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يتهدد الجوع حياة أكثر من 70 ألف طفل.
ويتفاقم الخطر مع منع دخول الأدوية والتطعيمات، بما في ذلك لقاحات أساسية مثل لقاح شلل الأطفال، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض قد تفوق قدرة القطاع على التصدي لها.
نداء عاجل إلى العالم: أوقفوا هذه الجريمةاختتم الدكتور الدقران تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري وفاعل لوقف ما وصفه بـ"جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن وصفه إلا بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية، تحت وطأة حصار خانق وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة.