خبر و تحليل – البرهان إلى بكين ،، التوقيت و التوقعات – عمار العركي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
• في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه يتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إلى العاصمة الصينية بكين يوم الإثنين المقبل حيث سيشارك في المنتدى الدولي الثالث لمبادرة الحزام و الطريق التي تهدف إلى تعزيز التعاون و التنمية بين الصين و الدول الأخرى.
• من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة خلال زيارته بعدد من القادة و المسؤولين العالميين من بينهم رئيس الصين شي جين بينغ، و رئيس روسيا فلاديمير بوتين و رئيس إيران.
• يعُقد المنتدى في توقيت يشهد العالم حالة من الغليان و الإحتقان بسبب ما يدور في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني إسرائيل و قطاع غزة ، إضافة لتطورات و تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ، كذلك الحرب في السودان و التي ألقت بظلالها و تأثيراتها على دول الجوار السوداني الست و التي تعتبر ذات أهمية كبيرة و تأثير مباشر على المصالح الصينية الإستراتيجية خاصةً المبادرة الصينية الحزام و الطريق و التي تتلخص في تعزيز البنية التحتية للتجارة العالمية بهدف ربط مطارات و موانئ العالم بمواتئ و مطارات الصين كحزام أو طريق دائرى.
• الصين لن تسمح بأي مهددات و مخاطر لمشروع الحزام والطريق و الذي تم التوقيع على التعاون مع أكثر من 150 دولة و أكثر من 30 منظمة تمخض عنه ثلاثة ألف مشروع تعاون بإستثمارات بلغت قيمتها تريليون دولار لتعزيز علاقات دولية و التعاون.
• بشكل عام الزيارة تعد سانحة و فرصة جيدة لإستغلال منبر المنتدى الذي ستشارك فيه 90 دولة و ذلك للتنوير بالأوضاع في السودان و إستقطاب دول المنتدى لدعم السودان في محاربة الميلشيات الإرهابية.
• في توقيت مناسب سبق المنتدى إعادة السودان لعلاقاته مع إيران و الذي نتوقع يكون محور لقاء البرهان برئيس إيران و مناقشة تسريع و تطوير تلك العودة و ما يمكن ان تقدمه إيران من دعم عاجل للجيش السوداني في محاربة الميلشيات.
• كعادة المحور الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي) ، السعي لإفشال أي مخرجات لأي تحركات للمحور الشرقي خاصة الصين روسيا خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط و إفريقيا و لكن التطورات الأخيرة في تلك المناطق و التي جاءت عكس المصالح الإسرائيلية الأمريكية الأوربية سيقلل كثيراً من الإهتمام و مساعي الإفشال.
• خلاصة القول و منتهاه:
• أن تأتى متأخراً خيراً من ألا تأتي، فالسُودان و منذ نُشوب أزمته السياسية التي أفضت إلى الحرب الراهنة تماهى و تعاطى مع المحور الأمريكي الأوربي الباحث عن مصالحه الخاصة و لم يجني شيئاً من ذلك التماهي و التعاطي سوى مزيداً من الإضرار بمصالح السودان و عدم إستقراره و إفقاره و فقدانه للأمن والسلام.
• على النفيض تماماً أدار السُودان ظهره للمحور الشرقي رغم المكاسب السياسية و المادية التى ظل يجنيها من خلال علاقاته مع (روسيا ، الصين ، إيران ، تركيا و قطر)، إرضاءً لرغبات و إملاءات المحور الأمريكي الأوربي و حلفائهم من دول الخليج.
• الآن الظروف مواتية كي يعيد السودان النظر في علاقاته الخارجية وفق إرادةٍ حرةٍ و مُستقلةٍ من زاوية مصالحه الإستراتيجية و وسائل إستقراره و أمنه الناجزة و غبر المؤجلة دون إملاء أو ضغوط خارجية .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إلى البرهان بكين خبر و تحليل
إقرأ أيضاً:
دراسات تكشف التوقيت المثالي لتناول أدوية الضغط
أميرة خالد
يُعد توقيت تناول الأدوية من العوامل التي قد يغفل عنها كثيرون، رغم تأثيره المحتمل على فعالية العلاج، خصوصًا في ما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.
وبينما يتبع أغلب المرضى روتينًا صباحيًا لتناول أدويتهم، تشير دراسات حديثة إلى أن الجرعات المسائية قد تحمل فوائد إضافية، خاصة في الوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
ودراسة نُشرت في مجلة The Lancet عام 2022 وشملت أكثر من 21 ألف مشارك، لم تجد فرقًا جوهريًا بين تناول أدوية ضغط الدم صباحًا أو مساءً، من حيث تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي المقابل، وجدت دراسة أخرى أجريت في إسبانيا عام 2019 أن تناول أدوية الضغط قبل النوم ساعد في ضبط ضغط الدم الليلي، مما قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وهذه الفائدة كانت أوضح لدى من يعانون من ما يُعرف بـ”عدم انخفاض ضغط الدم الليلي”، وهي حالة يتواصل فيها ارتفاع الضغط حتى أثناء النوم.
ورغم النتائج المشجعة، يحذر الأطباء من تعميم التوصيات، إذ يعتمد توقيت الدواء الأمثل على عدة عوامل، أبرزها:
نوع الدواء: بعض الأدوية مثل مدرات البول قد تسبب كثرة التبول ليلًا، ما يؤثر على جودة النوم.
نمط ضغط الدم الليلي: من الأفضل إجراء مراقبة لضغط الدم على مدار 24 ساعة لتحديد ما إذا كان هناك ارتفاع ليلي في الضغط.
التزام المريض: الجرعات المسائية قد لا تناسب من يواجه صعوبة في الالتزام بها أو ينسى تناولها في المساء.
عدد الأدوية: في بعض الحالات، يُنصح بتقسيم الجرعات بين الصباح والمساء لضمان فعالية مستمرة.
ونصحت الدراسة بضرورة استشارة الطبيب قبل تعديل توقيت تناول أدوية الضغط، إذ تعتمد السيطرة على ضغط الدم على توازن دقيق بين الدواء، والنظام الغذائي، والنوم، ومستوى التوتر.
وإذا لم يتحسن ضغط الدم رغم الالتزام بالعلاج، فقد يكون من المفيد مناقشة إمكانية تناول الجرعات في المساء، خاصة للمرضى المصابين بأمراض
مزمنة مثل السكري أو الكلى.