سام برس:
2025-05-18@08:09:16 GMT

عن إسرائيل يكفي مثل الدليل

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

عن إسرائيل يكفي مثل الدليل

بقلم/ مصطفى منيغ
الولايات المتحدة الأمريكية منحازة في أقصى الحدود لإسرائيل ، وقبلها المملكة المتحدة متبوعة بفرنسا يتدافعان لنصرة ذات الباطل ، وسرب من دول أوربية نسيت مبادئ الحق بالكامل ، وهرولت لإبراز العداء الدفين وبخاصة المُشاع بين أصناف من حكام هذا الجيل ، المستبدلين الديمقراطية بسيطرة القوة الخاملين شعار لا مكان للمظلومين الفلسطينيين العرب مهما شدَّدَ عليهم النظام الصهيوني ولأرضهم احتَل ، لكن "حماس" كقبس من نور ذَوَّبَ بموجب بريقه الأخاذ صمت العديد من زبناء اليأس القاتل ، بالاندفاع المدروس عن إرادة يحملها في أعماق مهجته كلّ ثائر حُرٍّ عادل ، قادر لا محالة على تصحيح المعادلة وإظهار ما كان في الخفاء يتدرَّب ويجرِّب ويبتكر ويُصَنِّع ليفجِّر في فجر ذاك "السَّبت" ما رأوا فيه الصهاينة جميعهم بداية أكبر فشَل ، يؤرِّخون به تقديراتهم الواهية وحساباتهم القائمة على الغطرسة والبُهتان والضَّلال ، ويشمل هلعهم التخاذل وفقدان البصر والركود صوب الحالك من خيال ، كارهين اليوم الذي جرفهم الطمع لاغتصاب ذات الأرض المُحرّمة عليهم بموجب أصحابها من حرائر نساء فلسطين و أحرار نفس الوطن من الرجال ، وكم كانت الصدمة آية مباركة ذكَّرَت بالبيان الذي لا زال صدى الشهيد ياسين يردده بين القدس وغزة منتشرا عبر سهول المعمور والجبال ، أن النصر للفلسطينيين مهما الزمن قصُر أو طال ، فانبعثت نفحة من عبير ذاك المستقبل ، الذي بتفاؤله مع صواريخ "القسَّام" طَلّ ، يقدِّم زغاريد الفرح لحين تحقيق أسعد أمل ، والراية الفلسطينية ترفرف بالعزة والمجد تزرع الحياة من جديد في ركن مُقدَّس لن يرحب بعدها إلاَّ بعشاق السلم والتعاون المثمر مهما كان المجال .



... ما كانت أمريكا الرَّسمية لتقِفَ يوماً مع الواجب عمله المُؤسَّس على احترام القوانين الإنسانية المُخصَّصة لإنصاف الشعوب المُبتلية بالظُلم والحيف وقلة الإمكانيات العاجزة لسبب من الأسباب للدفاع عن نفسها وكرامة وجودها ؟؟؟، لذا لن تقف مع فلسطين ولو بكلمة طيبة ، فهي مع مصالحها وإن كانت في التمسك بها تعادي المبادئ ومنها العقائدية ، ومصالحها في الشرق الأوسط ابتدأت من سنين مع إسرائيل وستنتهي بنهاية النظام الصهيوني الوشيك الوقوع أساساً ، ذاك الأخطبوط القائم على التعصُّب الأعمى لليهود كشعب مُختار لا يُعلى عليه بأية صفة ، متشبث بفكر غير سليم يحتقر الغير مهما كانت طبيعته ومن أي عِرْقٍ غير العبري كان ، لا يتراجع عن جعل الباطل في مقدمة الاستحواذ على حقوق ليس لليهود بها صلة لا من قريب أو بعيد ، وهذا ما تبنَّوه أسلوباً للبقاء بنية الدوام فوق أرض فلسطين بعد احتلالهم لها بالنصب والاحتيال ومساعدة مَنْ لا ضمير لهم أصلاً ، لكن هذه المرَّة كل الأمور قد تختلف بعد "طوفان الأقصى" المُحرِّك تلك المساحة على طول وعرض غلاف غزة تحت أقدام الغزاة يوم السبت السابع من أكتوبر الحالي وعلى امتداد ما قد يسفر عنه جنون "نتنياهو" وحكومته المُصغَّرة من عنادٍ شبيه بتخبط دين مذبوح لا يصدِّق أن استنشاقه لأكسجين سياسي مجرَّد تعلُّق بتصورات ممعود ، لا حول له ولا قوة ، وإن شعر بالدفء الأمريكي وحاملات الطائرات تزحف لحثه على إطالة العدوان الهمجي على غزة ، فارتعاشه برودة الهزيمة ستلاحقه مادام هناك أسد القسَّام تزأر بما قد تفاجئ به العالم وعلى دفعات إذ الخطَّة مُحكمة و الإصرار عن حق يولِّد المعجزات ، ويكفى إسرائيل مهزلة يوم السبت كدليل قاطع أن العد العكسي لغطرستها قد شرع في إدراج اللحظات تلو اللحظات ، بإرسال مؤشرات للنصر الفلسطيني البالغة مداها "تل أبيب" كمرحلة قبل الأولى ، وبالله الحيِّ القيُّوم ذي الجلال و الإكرام التوفيق .

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

نهال كمال: رحلات علاج الأبنودي كانت كوابيس بالنسبة لي

حلت الإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي وآية عبد الرحمن ابنة الأبنودي ضيوفا على الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" المذاع على قناة "أون" .

إعلان الوفاة وترتيبات الدفن.. لأول مرة وصية عبد الرحمن الأبنودي مع منى الشاذليابنة الأبنودي: والدي كان مالي علينا الدنيا .. وزوجته: عاش رقيقا


وتحدثت نهال كمال عن رحلات علاج الأبنودي: "رحلات العلاج كانت كوابيس بالنسبة لي والأبنودي كان بيخاف إنه يتقال إنه بيلعب دور المريض".

وقالت نهال كمال: "الأبنودي كان بيحب يظهر قوي وكله حيوية، وفي آخر أيامه كان مريضا لكنه بيظهر قدام الناس إنه كويس لكنه كان بيبقى تعبان ومبيقدرش يلبس الشراب لوحده".

وتابعت نهال كمال: "الأبنودي قال في آخر أيامه إنه عايز يموت بسلام في الإسماعيلية".

وأكملت نهال كمال: "صديق له طلب منه السفر لفرنسا لعرض حالته على الأطباء هناك، وفعلا بدأ الأبنودي يعود لحياته الطبيعية واتكتبله عمر جديد". 
 

طباعة شارك الأبنودي عبد الرحمن الأبنودي منى الشاذلي معكم اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • رمضان أبو جزر: سانشيز رمز أوروبي لدعم فلسطين.. وإسبانيا تقود تحركات لمعاقبة إسرائيل
  • الزيدي: فلسطين كانت العنوان الأبرز في قمتي بغداد السياسية والتنموية
  • مهنئاً بقمة بغداد.. الرئيس الصيني: القمة الصينية العربية الثانية ستكون معلماً مهماً لعلاقاتنا
  • إسبانيا: فلسطين تنزف أمامنا وسنقدم اقتراحا للأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل
  • أبو الغيط: سياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة
  • ترامب يكشف: إيران تملك نفطاً يكفي 300 عام ومفاوضات سلام نووي تقترب من الحسم
  • نهال كمال: رحلات علاج الأبنودي كانت كوابيس بالنسبة لي
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • هالاند يصف موسم مانشستر سيتي بـ "الكارثي": لم نكن جيدين بما يكفي
  • مهيب عبد الهادي يطرح سؤالا مهماً للجماهير بشأن ازمه القمة