"فوكس نيوز": معتقدات ريجان ومثله العليا لا تزال قادرة على إنقاذ أمريكا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ألهمت قيم الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان ورؤيته وتفاؤله الشخصي النابض بالحياة ولادة جديدة للفخر والنمو والاستثنائية الأمريكية في الثمانينيات، بعد ما يقرب من عقدين من الاضطرابات الاجتماعية والثقافية، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال المؤرخ المقيم في ولاية فرجينيا الأمريكية كريج شيرلي، في تصريحات نشرتها الشبكة: "كان ريجان قلقا للغاية بشأن أمريكا في أواخر السبعينيات.
وأضاف شيرلي أن الحرب الأمريكية في فيتنام، والرئاسة الفاشلة لليندون جونسون، واستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، و"الضيق" الاجتماعي والاقتصادي بسبب إدارة الرئيس جيمي كارتر، كل ذلك خلق شعور بأن الأمة في حالة تدهور.
وواجه ريجان ظهور الانحلال الثقافي بسياسات اقتصادية مؤيدة للنمو والاستثمار في قوة أمريكا في الخارج.
كما استثمر رأس المال السياسي في إعادة الولادة الروحية للأمة: الوطنية والإيمان والأسرة والفردية والاعتقاد بأن أفضل أيام أمريكا لا تزال لم تأتي بعد.
ولكن الولايات المتحدة تغيرت بطرق دراماتيكية منذ الثمانينيات، حيث تراجع الإيمان بالعقيدة الدينية بشكل كبير، ربما لدرجة تجعل ريجان غير قادر علي التعرف عليها إذا كان لا يزال حيا.
وقال كاتب السيرة الذاتية والأستاذ الجامعي بول كينجور، في تصريحات نشرتها الشبكة: "كان ريجان متفائل بشكل كبير، لكنني غالبا ما أتساءل عما إذا كان سيظل متفائلا حتى اليوم."
ويعتقد الباحثين أن ريجان كان سيضاعف من مزيج الأمة الفريد تاريخيا من نقاط القوة، بما في ذلك الجسدية والروحية، وفقا للشبكة.
وأشارت الشبكة إلي أحد أهم تصريحات ريجان، حيث كان قد قال أن: "الحل لن يوجد في ملفات الأخصائي الاجتماعي أو ملاحظات الطبيب النفسي أو ميزانيات بيروقراطية. إنها مشكلة في قلب الإنسان وهناك يجب أن نبحث عن الإجابة."
ونوهت الشبكة إلي أن مثل ريجان قادرة علي أن تنقذ الولايات المتحدة من معاناتها الحالية من الركود الثقافي والانقسام الداخلي وتضاؤل الإيمان بنفسها.
واعتقد ريجان أن جيش قوي وسياسة خارجية شجاعة هما طريقان إلى السلام وليس الحرب.
وقال ريجان سابقا: "الإيمان بكرامة الفرد في ظل الإيمان بالله هو أساس التجربة السياسية الأمريكية بأكملها."
ولفت شيرلي إلي أن ريجان أشاد في مرات عديدة بصلاح وحكمة الشعب الأمريكي.
وتابع: "على عكس بعض القادة السياسيين الذين نسوا من أين أتوا، مثل ليندون جونسون وريتشارد نيكسون، لم ينس ريجان أبدا جذوره المتواضعة."
وأشارت الشبكة إلي إن تأسيس الولايات المتحدة وظهورها كقوة عظمى عالمية بارزة هما، بأي مقياس تاريخي، معجزات التطور المجتمعي والسياسي.
ولفتت إلي أن الولايات المتحدة ولدت كأول جمهورية دستورية في العالم وأول دولة تجمعها المثل الإنسانية العالمية ولم يتم بنائها علي أساس العرق أو الجغرافيا أو قوة الملوك والطغاة، علي حد وصف الشبكة.
ونوهت الشبكة إلي اعتقاد الأمريكيين أنه إذا انهارت الولايات المتحدة، فقد تضيع الأمم المبنية علي القوانين وليس علي الرجال، إلى الأبد.
وذكر ريجان الأمريكيين لأول مرة بهشاشة البلاد في خطاب تنصيبه عام 1967 كحاكم لولاية كاليفورنيا.
وقال انذاك: "لم نمرر الحرية إلى أطفالنا في مجرى الدم. يجب المحاربة من أجلها وحمايتها وتسليمها لأطفالنا ليفعلوا الشيء نفسه، أو في يوم من الأيام سنقضي سنوات غروب الشمس في إخبار أطفالنا وأطفال أطفالنا بما كان عليه الحال في الولايات المتحدة حيث كان الرجال أحرارا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف تحوّل المعركة البحرية الأمريكية مع الحوثيين إلى كارثة.. تفاصيل مثيرة
قال موقع "ميليتاري دوت كوم"، إن تقارير استقصائية، كشفت عن سلسلة حوادث كلفت البحرية الأمريكية خسائر كبيرة، خلال الهجمات التي شنت على الحوثيين في اليمن، واعتبرت أكثر معركة بحرية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية أرهقت السفن والأفراد.
ولفت الموقع إلى أن التقارير تناولت ما وصفته بنيران صديقة، في كانون أول/ديسمبر 2024، حيث أطلق الطراد يو إس إس غيتيسبيرغ النار على طائرتين مقاتلتين تابعتين لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان، ما أدى إلى إسقاط إحداهما، إضافة إلى تصادم الحاملة هاري ترومان مع سفينة تجارية وفقدان طائرتين مقاتلتين إضافيتين بقيمة ملايين الدولارات من الحاملة خلال العام الجاري.
وتُظهر التقارير، مجتمعة، صورة لحاملة طائرات لم تكن تتعرض فقط لهجمات صاروخية متكررة أرهقت الطاقم، بل واجهت أيضا مطالب تشغيلية وضغوطا شديدة على القادة، لدرجة أن القبطان والملاح كانا يعانيان من حرمان حاد من النوم. وكان ذلك في منتصف انتشار مدته ثمانية أشهر، رغم أن الخطة الأصلية كانت لستة أشهر فقط.
وأحد التقارير أشار إلى أن العمليات القتالية المكثفة "أدت إلى حالة من التبلد لدى أفراد الطاقم” وأن بعض البحارة “فقدوا الإحساس بغاية دورهم في المهمة”.
وتسببت الحوادث الأربعة، التي كان من الممكن تفاديها، بخسائر تزيد عن 100 مليون دولار للبحرية، تشمل ثلاث طائرات مفقودة وأضرارا لحاملة الطائرات، إضافة إلى إصابات في صفوف عدد من البحارة. ورغم عدم وقوع قتلى، إلا أن عدة حوادث اعتمدت على ثوان معدودة من رد الفعل.
وقال التحقيق المتعلق بتصادم الحاملة مع السفينة التجارية إنه لو حدث الاصطدام على بعد 100 قدم نحو الأمام، لكان من المحتمل أن يخترق التأثير مقصورة نوم تضم 120 بحارا.
ووفق التقرير، فإن القبطان ديف سنودن، قائد ترومان حينها، تمكن في اللحظات الأخيرة من تقليل زاوية الاصطدام وتأخير لحظة الارتطام، ما حال دون وقوع أضرار أكبر وخسائر بشرية محتملة.
وذكرت البحرية أن ما حدث على متن الحاملة مثل جرس إنذار بشأن متطلبات القتال ومخاطر إنهاك السفن وطاقمها، بحسب ما قاله برادلي مارتن، الباحث في مؤسسة راند، وهو قائد بحري متقاعد.
وقال مارتن: "الرسالة الواضحة من هذا الانتشار هي أن البحرية غير مستعدة للتعامل مع واقع القتال الممتد"، مضيفا أن الحاملة "كانت في وضع متدهور للغاية".
وأشار الموقع إلى أنه ليس واضحا ما إذا كانت البحرية قد اتخذت أي إجراءات محاسبة بحق أغلب البحارة والقادة المتورطين، لأن هذه الأجزاء من التقارير كانت منقحة. وقد أعلنت البحرية علنا إقالة سنودن من منصبه بعد أسبوع من حادث التصادم.
وقال الأميرال جيمس كيلبي، ثاني أعلى قائد في البحرية، إن "إجراءات محاسبة قد اتخذت بحق جميع المشغلين المعنيين" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأضاف: "مستوى التهديد الجوي من الحوثيين لا يقارن بما قد تواجهه من الصين، لكنه كان كافيا ليشكل ضغطا شديدا. وما رأيناه هو هشاشة في الجاهزية والاستعداد".
ونفذت أول ضربة للحاملة ضد الحوثيين في 22 كانون أول/ديسمبر 2024، بينما قضت السفن المرافقة ساعات في التصدي لصواريخ كروز وطائرات مسيرة.
وقد أخطأت الطرادة غيتيسبيرغ في التعرف على عدة مقاتلات F/A-18F عائدة إلى الحاملة، وظنت أنها صواريخ حوثية، فأطلقت النار على اثنتين منها.
ويحمل التقرير، الذي شطب معظمه، أفراد مركز المعلومات القتالية على متن غيتيسبيرغ مسؤولية سوء التدريب والاعتماد المفرط على أنظمة تقنية معطلة.
وقد قفز طاقم إحدى المقاتلات قبل إصابتها، فيما أوقفت السفينة الصاروخ الثاني قبل وصوله للهدف.
وفي فبراير، قال بحارة من الحاملة، إنهم يعيشون تحت ضغط "جدول مكثف وثقافة تقوم على مبدأ: أنجز المهمة فقط".
وعند استعداد الحاملة للعودة إلى البحر الأحمر بعد زيارة مرفئية، كان عليها عبور المياه المزدحمة قرب قناة السويس. ونظرا لتأخرها عن الجدول، قاد أحد الضباط الحاملة الضخمة بسرعة اعتبرها المحققون لاحقا غير آمنة، إذ كانت تحتاج لمسافة تقارب 1.5 ميل للتوقف الكامل.
ومع دخول سفينة تجارية إلى مسار الحاملة، لم يتخذ الضابط إجراءات كافية لتجنب الخطر، ما جعله السبب الرئيس للتصادم.
وعند عودة السفينة إلى البحر الأحمر، كانت تنفذ عمليات قتالية بشكل يومي منذ 15 آذار/مارس، وفق ما قاله القائد الجديد كريستوفر هيل.
وفي نيسان/أبريل، اضطرت الحاملة للانعطاف الحاد لتجنب صاروخ حوثي، بينما كان البحارة ينقلون طائرة داخل أحد الهنغارات، ومع ميلان السفينة، انزلقت الطائرة وسقطت في البحر، رغم محاولة البحار داخلها استخدام المكابح.
وأشار تقرير التحقيق إلى أن سطح الهنغار كان "أكثر اتساخا وانزلاقا من المعتاد" بسبب وتيرة العمليات التي منعت إجراء عمليات التنظيف الدورية كل 10 أيام.
وفي أيار/مايو، سقطت مقاتلة F/A-18F أخرى في البحر أثناء محاولة الهبوط على متن الحاملة، بعد أن انقطع الكابل المخصص لإيقاف الطائرة فجأة بسبب غياب قطعة حيوية في نظام الإيقاف نتيجة ضعف الصيانة.
وقال الأميرال شون بيلي، قائد مجموعة الحاملة هاري ترومان القتالية حينها، إن الصيانة "تدهورت إلى مستوى الفشل التام".