ألهمت قيم الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان ورؤيته وتفاؤله الشخصي النابض بالحياة ولادة جديدة للفخر والنمو والاستثنائية الأمريكية في الثمانينيات، بعد ما يقرب من عقدين من الاضطرابات الاجتماعية والثقافية، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وقال المؤرخ المقيم في ولاية فرجينيا الأمريكية كريج شيرلي، في تصريحات نشرتها الشبكة: "كان ريجان قلقا للغاية بشأن أمريكا في أواخر السبعينيات.

لقد مرت أمريكا بـ 17 عاما طويلا ومروعا منذ اغتيال الرئيس جون كينيدي."

وأضاف شيرلي أن الحرب الأمريكية في فيتنام، والرئاسة الفاشلة لليندون جونسون، واستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأزمة الرهائن الأمريكيين في إيران، و"الضيق" الاجتماعي والاقتصادي بسبب إدارة الرئيس جيمي كارتر، كل ذلك خلق شعور بأن الأمة في حالة تدهور.

وواجه ريجان ظهور الانحلال الثقافي بسياسات اقتصادية مؤيدة للنمو والاستثمار في قوة أمريكا في الخارج.

كما استثمر رأس المال السياسي في إعادة الولادة الروحية للأمة: الوطنية والإيمان والأسرة والفردية والاعتقاد بأن أفضل أيام أمريكا لا تزال لم تأتي بعد.

ولكن الولايات المتحدة تغيرت بطرق دراماتيكية منذ الثمانينيات، حيث تراجع الإيمان بالعقيدة الدينية بشكل كبير، ربما لدرجة تجعل ريجان غير قادر علي التعرف عليها إذا كان لا يزال حيا.

وقال كاتب السيرة الذاتية والأستاذ الجامعي بول كينجور، في تصريحات نشرتها الشبكة: "كان ريجان متفائل بشكل كبير، لكنني غالبا ما أتساءل عما إذا كان سيظل متفائلا حتى اليوم."

ويعتقد الباحثين أن ريجان كان سيضاعف من مزيج الأمة الفريد تاريخيا من نقاط القوة، بما في ذلك الجسدية والروحية، وفقا للشبكة.

وأشارت الشبكة إلي أحد أهم تصريحات ريجان، حيث كان قد قال أن: "الحل لن يوجد في ملفات الأخصائي الاجتماعي أو ملاحظات الطبيب النفسي أو ميزانيات بيروقراطية. إنها مشكلة في قلب الإنسان وهناك يجب أن نبحث عن الإجابة."

ونوهت الشبكة إلي أن مثل ريجان قادرة علي أن تنقذ الولايات المتحدة من معاناتها الحالية من الركود الثقافي والانقسام الداخلي وتضاؤل الإيمان بنفسها.

واعتقد ريجان أن جيش قوي وسياسة خارجية شجاعة هما طريقان إلى السلام وليس الحرب.

وقال ريجان سابقا: "الإيمان بكرامة الفرد في ظل الإيمان بالله هو أساس التجربة السياسية الأمريكية بأكملها."

ولفت شيرلي إلي أن ريجان أشاد في مرات عديدة بصلاح وحكمة الشعب الأمريكي.

وتابع: "على عكس بعض القادة السياسيين الذين نسوا من أين أتوا، مثل ليندون جونسون وريتشارد نيكسون، لم ينس ريجان أبدا جذوره المتواضعة."

وأشارت الشبكة إلي إن تأسيس الولايات المتحدة وظهورها كقوة عظمى عالمية بارزة هما، بأي مقياس تاريخي، معجزات التطور المجتمعي والسياسي.

ولفتت إلي أن الولايات المتحدة ولدت كأول جمهورية دستورية في العالم وأول دولة تجمعها المثل الإنسانية العالمية ولم يتم بنائها علي أساس العرق أو الجغرافيا أو قوة الملوك والطغاة، علي حد وصف الشبكة.

ونوهت الشبكة إلي اعتقاد الأمريكيين أنه إذا انهارت الولايات المتحدة، فقد تضيع الأمم المبنية علي القوانين وليس علي الرجال، إلى الأبد.

وذكر ريجان الأمريكيين لأول مرة بهشاشة البلاد في خطاب تنصيبه عام 1967 كحاكم لولاية كاليفورنيا.

وقال انذاك: "لم نمرر الحرية إلى أطفالنا في مجرى الدم. يجب المحاربة من أجلها وحمايتها وتسليمها لأطفالنا ليفعلوا الشيء نفسه، أو في يوم من الأيام سنقضي سنوات غروب الشمس في إخبار أطفالنا وأطفال أطفالنا بما كان عليه الحال في الولايات المتحدة حيث كان الرجال أحرارا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين

ويعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. اعلان

منعت المحكمة العليا الأمريكيةإدارة ترامب من استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين من مركز احتجاز في شمال تكساس.

وتصرف القضاة بناءً على استئناف طارئ من محامي الرجال الفنزويليين الذين اتهموا بأنهم أعضاء عصابات، وهو تصنيف تقول واشنطن إنه يؤهلهم للإبعاد السريع من الأراضي الأمريكية بموجب ما يسمى قانون الأعداء الأجانب الذي يعود تاريخه لعام 1798.

وسرعان ما أعرب الرئيس دونالد ترامب عن استيائه من القرار. إذ كتب منشورا على منصته تروث سوشال قال فيه: "المحكمة العليا لن تسمح لنا بإخراج المجرمين من بلادنا!".

ويُعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. وقد اشتكى الرئيس ومؤيدوه من اضطرارهم إلى توفير الإجراءات القانونية الواجبة للأشخاص الذين يزعمون أنهم لم يحترموا قوانين الهجرة الأمريكية.

وكانت المحكمة قد دعت إلى وقف مؤقت لعمليات الترحيل، في أمر صدر في منتصف الليل في الشهر الماضي. وقد بررت تعطيلها لأمر ترامب الجمعة بأن المسؤولين "يستعدون لتنفيذ عمليات الترحيل في وقت وشيك".

وتركز الدعوى المرفوعة أمام المحكمة العليا، على ضرورة إتاحة الفرصة للأشخاص المعنيين للطعن في إبعادهم من الولايات المتحدة - دون تحديد ما إذا كان تذرع ترامب بالقانون مناسبًا.

Relatedفانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتاناموالمكسيك تتعهد للولايات المتحدة بتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعيةالحرس الوطني وعمليات اعتقال المهاجرين

في الوقت الحالي، طلبت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية 20 ألف جندي من قوات الحرس الوطني لدعم عمليات اعتقال المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، ويقوم البنتاغون حاليًا بمراجعة هذا الطلب غير المعتاد، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي.

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، إلى أن الطلب يهدف إلى تنفيذ "التكليف الذي منحه الرئيس دونالد ترامب من الشعب الأمريكي لاعتقال وترحيل الأجانب غير الشرعيين ومن لديهم سجل إجرامي".

على عكس الوحدات التي تم نشرها سابقًا على الحدود الجنوبية، فإن هذه القوات ستأتي من الولايات المختلفة وتُستخدم لتنفيذ عمليات الترحيل داخل المناطق الداخلية من البلاد.

ولا يزال السبب غير واضح حول تقديم هذا الطلب مباشرةً إلى وزارة الدفاع بدلاً من التعامل مع السلطات في الولايات. وقد أدلى المسؤول الأمريكي بتصريحاته شريطة عدم ذكر اسمه لشرح تفاصيل لم يُعلن عنها بعد.

ويأتي ذلك في إطار الحملة الواسعة التي يشنها ترامب ضد الهجرة غير الشرعية، حيث أصدر مؤخرًا سلسلة من الأوامر التنفيذية تستهدف إنهاء ما وصفه بـ"الغزو" الذي تتعرض له الولايات المتحدة.

وينتشر في الولايات المتحدة ما يصل إلى 10 آلاف جندي بموجب أوامر حكومية وفيديرالية على طول الحدود مع المكسيك، من ضمنهم عدد محدود تم منحه مؤخرًا صلاحيات احتجاز المهاجرين الذين يعثرون عليهم ضمن منطقة ضيقة من الأراضي العسكرية الجديدة القريبة من الحدود.

حتى الآن، كان دور هذه القوات محدودًا في الغالب على دعم اللوجستيات وتوفير الجسر الجوي وتعزيز الجدار الحدودي والمراقبة، بالإضافة إلى تقديم دعم إداري؛ وذلك لتمكين عملاء الأمن الحدودي من القيام بمهام الاعتقال والاحتجاز.

وفي المناطق التي تم تجهيزها مؤخرًا، اكتفت القوات بوضع لافتات تحذيرية إضافة لتوزيع عناصر حرس الحدود، دون التصدي مباشرةً لاحتجاز المهاجرين الذين يتم رصدهم أثناء عبورهم الحدود، حيث تركت هذه المهمة للجهات المعنية الأخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين
  • منطاد UAE7 ينطلق في عدد من الولايات الأمريكية يوليو المقبل
  • ألمانيا تدعم خطة الولايات المتحدة بزيادة دول الناتو للإنفاق العسكري بنسبة 5٪
  • المحكمة العليا الأمريكية تنظر في محاولة ترامب بإنهاء حق المواطنة بالولادة
  • ترامب: على الولايات المتحدة أن تسيطر على غزة وتحولها إلى منطقة حرة
  • رابطة العالم الإسلامي تُثمِّن إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رفعَ العقوبات عن سوريا
  • النرويج ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا
  • الصين تتراجع عن قيود فرضتها مسبقًا على الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب يحث الرئيس السوري على تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يغادر المملكة وولي العهد في مقدمة مودعيه