جوتيريش: الوضع في غزة وصل لمستوى خطير غير مسبوق
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الوضع في غزة وصل إلى "مستوى خطير غير مسبوق"، منبها إلى تجاوز "قواعد الحرب".
وقال للصحفيين: "يجب دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليها. حتى الحروب لها قواعد".
وتابع جوتيرش: "أجري اتصالات مستمرة مع القادة في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على سبل الحد من المعاناة ومنع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية أو في أي مكان آخر في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان"، ودعا لإطلاق سراح جميع "الرهائن" في غزة على الفور.
من جانبه، ناشد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور؛ جوتيريش لبذل المزيد من الجهد لمنع إسرائيل من ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية"، بعد أن أمهلت ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة 24 ساعة لمغادرة منازلهم فيما تخطط لشن هجوم بري.
وقال منصور للصحفيين قبل اجتماع لمندوبي المجموعة العربية في الأمم المتحدة "عليه بذل المزيد. كل ما تم فعله ليس كافيا. علينا جميعا أن نفعل المزيد لمنع هذه الجريمة ضد الإنسانية".
وقالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في وقت متأخر من الخميس أن 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يكون تمهيدا لهجوم بري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة".
وأضاف أن المنظمة الدولية دعت بقوة إلى إلغاء الأمر لتجنب تحويل "المأساة إلى وضع كارثي".
وأسفر الهجوم الذي نفذته حماس في إسرائيل يوم السبت، عن مقتل أكثر من 1300 شخص. وردت إسرائيل بشن أعنف الضربات الجوية في صراعها مع الفلسطينيين المستمر منذ 75 عاما، وقالت سلطات الصحة غزة إن 1799 شخصا استشهدوا في القصف.
وقال منصور: "لا يوجد مكان آمن في غزة، كل الأماكن في غزة خطيرة. نحن بحاجة إلى وقف هذه الحرب على الفور. يجب إرسال قوافل الغذاء والدواء لمساعدة الناس هناك. يجب منع حدوث هذا التطهير العرقي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة جوتيرش غزة انتهاكات طوفان الاقصي السيوف الحديدية جوتيرش سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قرار غير مسبوق.. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط
صادقت الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، على استدعاء ما يصل إلى 450 ألف جندي احتياط بموجب الأمر "8"، حتى تاريخ 31 أغسطس 2025، في قرار يُعد الأكبر من نوعه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ويأتي ذلك رغم تحفظات قانونية جدية حول شرعية القرار.
وبحسب الرأي القانوني المرافق للقرار، فإن هناك صعوبة قانونية كبيرة في تمديد أوامر التجنيد الطارئة (أمر 8) نظرا لتقاعس الحكومة عن اتخاذ خطوات كافية لزيادة تجنيد الشبان من المجتمع الحريدي.
أمر "8" هو أمر عسكري طارئ في الجيش الإسرائيلي يُصدر في حالات الطوارئ الوطنية أو الحروب، ويُلزم جنود الاحتياط بالحضور الفوري للخدمة دون تأجيل أو اعتراض.
ويُعتبر هذا الأمر من أعلى درجات التعبئة العسكرية، ويُستخدم لرفع الجاهزية بشكل سريع وحاسم في مواجهة التهديدات الأمنية الكبرى.
كما أشارت وثيقة القرار إلى أن التكلفة اليومية لكل جندي احتياط تبلغ نحو 1000 شيكل يدفعها دافعو الضرائب، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر السنوي لنقابة المحامين، قالت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا: "النقاش حول الحرب يستوجب أيضا نقاشا حول المساواة في تحمّل العبء. في الواقع، لا يسود شعور بالمساواة، وهذا يمس بشكل خطير بالإحساس العام بالعدالة".
وأضافت بهراف-ميارا: "الجيش أوضح احتياجاته، والجهات المهنية شددت على أن كل جندي نظامي يعادل عدة جنود احتياط من حيث العبء. قانون الخدمة العسكرية يلزم بالتجنيد الموحد والمتساوي، وهذا هو الوضع القانوني. في المقابل، فإن قانون التجنيد الجديد لم يصدر بعد، وهو لا يُعتبر خطة عمل ولا يعفي أحدًا من واجب الخدمة".
وأكدت بهراف-ميارا أن التحديات القانونية تتطلب اتخاذ ثلاث خطوات: زيادة أوامر التجنيد، تفعيل أدوات إنفاذ القانون ضد المتخلفين، وتوسيع نطاق العقوبات عليهم.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات يمكن أن تتم بقرار حكومي دون الحاجة لتشريع جديد، مشيرة إلى أن الأمر بيد الوزراء.
واختتمت المستشارة حديثها بانتقاد لاذع: "فشل الحكومة في دفع هذا الملف إلى الأمام لا يتماشى مع احتياجات الجيش ولا مع الحق الدستوري في المساواة. نحن مستعدون للتعاون الكامل مع الحكومة بهذا الشأن".
كما علقت المحامية أيلت هشاحر سيدوف، مؤسسة ورئيسة حركة "أمهات في الخط الأمامي"، على قرار الحكومة قائلة: "نطالب بوقف حرب نتنياهو، التي تخدم حكومة سياسية مشبعة بالمتهربين من الخدمة. حكومة تكافئ المتهربين وتخون الجنود ليست جديرة بالشعب ولا بالجيش".