دعا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الجمعة إلى «وقف إنساني لإطلاق النار» في قطاع غزة وإسرائيل، محملا الولايات المتحدة مسؤولية استمرار النزاع بين الطرفين. ونص مشروع قرار تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن الدولي واطلعت عليه وكالة فرانس برس على وقف «فوري» لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، منددا بشدة «بجميع أعمال العنف والأعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهابية».

ولم يشر النص بالاسم لحماس التي تحكم قطاع غزة وتسلل مسلحوها السبت الماضي عبر الحدود المحصنة إلى إسرائيل حيث قتلوا نحو 1,300 شخص، معظمهم مدنيون. وأعلنت إسرائيل أن مسلحي حركة حماس، المصنفة منظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، احتجزوا قرابة 150 رهينة إسرائيلية وغربية من مزدوجي الجنسية في طريق عودتهم إلى القطاع بعد تنفيذ هجومهم. ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى إدانة حماس وهجومها الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل. وردت إسرائيل على حماس بقصف صاروخي متواصل لقطاع غزة المكتظ بالسكان، ما أسفر عن مقتل نحو 1,900 شخص حتى الآن، معظمهم أيضا من المدنيين وبينهم أكثر من 600 طفل. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في أعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الجمعة «نحن مقتنعون بأن مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوضع حد لإراقة الدماء واستئناف مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية كما كان يُفترض أن يفعل منذ فترة طويلة». وأشار نيبينزيا إلى أن هناك ردود فعل إيجابية على مشروع القرار بين بعض الدول الأعضاء. وحمّل السفير الروسي الولايات المتحدة «مسؤولية الحرب التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط»، منتقدا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «لغضها الطرف عن هجمات القوات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة». وغالبا ما ينقسم مجلس الأمن حيال القضايا الإسرائيلية الفلسطينية. كما تحدث ممثلو الدول الأعضاء في المجلس بحذر عن مشروع القرار اثر الاجتماع المغلق. وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد «ظهر مشروع القرار قبل دقيقتين فقط من دخولنا اجتماع المجلس». أضافت «أعتقد أنه بالنسبة لأمر على هذا القدر من الأهمية، وقد رأينا كم أزهقت من أرواح. نحن بحاجة إلى وقت للتشاور، وللتشاور الجاد». وتحدث السفير الصيني تشانغ جون عن «ظهور إجماع بشأن المخاوف الإنسانية»، مضيفا «نحن منفتحون على كل الجهود التي من شأنها أن تساعد في وقف إطلاق النار وخفض التوتر». وأكد وزير الشؤون الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن «البرازيل ستواصل العمل عن كثب مع كافة الوفود بهدف التوصل إلى موقف موحد للمجلس بشأن الوضع».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع مركز بيانات الذكاء الاصطناعي «ستارجيت الإمارات»

متابعات: «الخليج»

أعلنت اليوم مجموعة من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة (جي 42) و(أوبن إيه آي) و(أوراكل) و(نفيديا) و(مجموعة سوفت بنك) و(سيسكو)، عن إطلاق مشروع «ستارجيت الإمارات» وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي وتعميق التعاون الدولي.

ويعد هذا المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات، سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأمريكي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات.

ويتولى بناء «ستارجيت الإمارات» شركة جي 42، بينما ستتولى شركتا (أوبن إيه آي) و( أوراكل) إدارة تشغيله، كما تشارك شركة (سيسكو) بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة (سوفت بنك)، وشركة (نفيديا) التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز «غريس بلاكوويل جي بي 300».

يهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال. ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026.

يؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية.

وكان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي عن إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأمريكي الجديد الذي سيحتضن مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي هذا المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية. وضمن هذا الإطار ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل «ستارجيت الولايات المتحدة»، تماشياً مع سياسة «أمريكا أولاً للاستثمار» التي تم الإعلان عنها مؤخراً.

يمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي -الأمريكي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم منتزه علمي يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة.

وصرّح بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة (جي 42): يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء. وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم.«

وقال (سام ألتمان)، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (أوبن إيه آي): من خلال تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات، نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس. ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم. وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر - مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة - من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية.»

وقال (لاري إليسون )، المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس شركة (أوراكل): «يجمع مشروع ستارجيت بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة (أوراكل) وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً. ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية، كما يبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية».

وصرح (جينسن هوانغ)، مؤسس ورئيس شركة (إنفيديا): يعدّ الذكاء الاصطناعي المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها.«

وقال (ماسايوشي سون)، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك):»عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و (أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة. والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أمريكا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً.«

وصرح (تشاك روبينز)، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (سيسكو): تفخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم. ومن خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي.»

مقالات مشابهة

  • السفير محمد حجازي: يجب تصعيد العقوبات على إسرائيل بعد إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي
  • السفير محمد حجازي لـ «الأسبوع»: واشنطن لم تعد تثق في إسرائيل.. وترامب يريد وضع حد للصراع
  • “يونيسف” تطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • مصرع 4 عناصر شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة
  • محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع مركز بيانات الذكاء الاصطناعي «ستارجيت الإمارات»
  • السفير هلال في "لجنة الـ24": الصحراء مغربية بالتاريخ والقانون وحرية تعبير ساكنتها
  • بعد تعرض سفيرها لإطلاق النار.. مصر تطلب توضيحا من إسرائيل
  • تنديد أممي بإطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية
  • إدانات أوروبية لإطلاق إسرائيل الرصاص على دبلوماسيين في جنين
  • أول تعليق روسي على مشروع "القبة الذهبية"