قطاع غزة والكيان الصهيوني … ماذا عن التطورات المنتظرة !؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
#قطاع_غزة و #الكيان_الصهيوني … ماذا عن #التطورات_المنتظرة !؟
#هشام_الهبيشان
تزامناً مع التصعيد العسكري والسياسي والإعلامي من مختلف القوى والاحزاب الصهيونية على خلفية التطورات الأخيرة بقطاع غزة ،من المؤكد أن مجموع القوى الوطنية الفسطينية في القطاع تدرك جيداً أن هذا التصعيد يخفي خلفه المزيد من المخططات الصهيونية العسكرية ضد القطاع،هذه التطورات بمجموعها تدفع حتماً مجموع القوى الوطنية الفلسطينية في القطاع للتيقّن من حتمية استمرار المواجهة المؤجلة منذ زمن مع «الصهاينة»، ولكن هذه المرة ستكون المواجهة مختلفة، فالهدف من وراء الحرب الصهيونية هو ضرب وشلّ القدرات اللوجستية والعسكرية للقوى الوطنية في القطاع ، وهذا لا يخفي حقيقة وجود دعم إقليمي ـ “بعض “عربي ـ دولي من الدول الشريكة علناً في الحرب على قوى المقاومة في المنطقة من أجل تصفية تحديداً “حماس – الجهاد “عسكرياً، وهذا ما تؤكده دوائر صنع القرار الأميركي في شكل دائم، باعثة رسائل طمأنة لـ «الكيان » مضمونها «أنّ حربكم على القطاع ، ستثير ردود فعل دولية و إقليمية وبعض عربية مؤيدة.
الإعلام الصهيوني بدوره وبتوجيه مباشر من نتنياهو ،بدأ فعلياً بتهيئة الداخل الصهيوني لحرب شاملة على القطاع، والمتمثل ببرامج إخبارية وسياسية بدأت تبث بشكل كبير على محطات التلفزة الصهيونية تتحدث جلها عن تهديد الصواريخ التي تملكها قوى المقاومة في القطاع من ناحية العدد والمدى والدقة، وتتحدث أيضاً عن خطورة نقل وتطوير منظومة السلاح إلى القطاع من إيران ومن سورية، وتتحدث أيضاً وبشكل علني عن قدرة المنظومة الصاروخية التي تملكها قوى المقاومة في القطاع على إلحاق ضرر جسيم بالسكان وبالبنى التحتية والعسكرية للكيان الصهيوني… والمطلوب حسب وسائل الإعلام الصهيونية التي تعمل بغطاء سياسي وعسكري صهيوني لتوجيه الرأي العام الصهيوني نحو “تأييد خيار الذهاب نحو عدوان واسع وشامل على قطاع غزة لردع قوى المقاومة عن استخدام قدرتها الصاروخية والعمل على تعطيل مخزون قوى المقاومة في القطاع من الصواريخ”.
مقالات ذات صلة بيضة القبان / مهند أبو فلاح 2023/10/14وبقراءة موضوعية لما جاء في الإعلام الصهيوني الذي يعكس بالضرورة الصدى الحقيقي لما يُحاك داخل دوائر صنع القرار الصهيوني، يبدو أنّ الكيان الصهيوني بدأ يعدّ لحرب كبيرة ستفرض وجودها بقوة على الإقليم المضطرب في شكل كامل، ويلاحظ جميع المتابعين لتداخلات وتقاطعات الفوضى في الإقليم ومسار تحركات الأهداف «الصهيونية» في الإقليم ككلّ، أنّ لدى «الصهاينة» رغبة جامحة في التحرك عسكرياً باتجاه فرض حرب جديدة في المنطقة، وخصوصاً بعد فشلهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهم في سورية ، ومن هذا المنطلق، يتوقع غالبية المتابعين أن تكون هناك مغامرة صهيونية وعمل عسكري شامل ضدّ قطاع غزة ، ومن المتوقع أن يدعم نتنياهو بهذا المسعى الجديد نخبة كبيرة من قادة الرأي «الصهاينة» وبعض الساسة المقربين منه وعدد كبير من جنرالات الجيش، بالإضافة إلى دعم واشنطن ولندن وبعض حلفائهم في المنطقة لخوض هذه الحرب ضدّ المقاومة.
ختاماً ، هنا يبدو واضحاً وبعيداً عن المناورات السياسية الصهيونية ، أنّ «الصهاينة» وشركائهم في المنطقة وداعميهم في الغرب، مصمّمون أكثر من أيّ وقت مضى على الحرب الشاملة على القطاع ، مستغلين فوضى الإقليم ، وهنا وتزامناً مع الرهانات الكبرى على مدى قدرة قوى المقاومة في القطاع على الصمود في المواجهات الكبرى، هناك قناعة شاملة عند الكثير من المتابعين لمسيرة قوى المقاومة في القطاع ، بأنّ قوى المقاومة وبما تملكه من قوة ردع نارية عسكرية وبشرية، والأهمّ من ذلك عمق التحالفات مع بعض قوى الإقليم، مؤهّلة للتصدّي ولردع أي عدوان، ولتحقيق المزيد من الانتصارات النوعية على طريق إزالة الكيان الصهيوني من الوجود كما يتحدث قادة المقاومة في القطاع.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الکیان الصهیونی فی المنطقة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة في لبنان والمنطقة لم تزدها سنوات العدوان والإبادة إلا صلابة وثباتًا، مشيداً بما وصفه بـ”النموذج اليمني الاستثنائي” في الصمود والمواجهة للعدوان الأمريكي الصهيوني.
وفي كلمة له خلال احتفال عيد المقاومة والتحرير، شدد الشيخ قاسم على أن العدوان الإسرائيلي لا يُضعف محور المقاومة، بل يعزّز قناعاته ويزيده عزيمة وإصرارًا على المضي في خيار المواجهة حتى النصر، مؤكدًا تمسّك حزب الله بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” كركيزة لصناعة المستقبل وتحرير الأرض.
وتطرق إلى الملاحم التي سطرها الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذا الصمود مثّل صفعة تاريخية لكل المشاريع الاستعمارية، وألهم شعوب المنطقة بمفاهيم التضحية والثبات والكرامة.
وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة ليست خيارًا عاطفيًا بل ضرورة وجودية وواجب دفاعي، خصوصًا في ظل عجز الأنظمة عن مواجهة الاحتلال وحماية السيادة. وقال: “المقاومة هي التي نقلت لبنان من موقع الضعف إلى موقع القوة، وأثبتت أنها السبيل الوحيد للتحرير وكسر العدوان”.
واستعرض مسيرة المقاومة في لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي، وصولاً إلى الانتصار التاريخي عام 2000، الذي وصفه بأنه “تحول استراتيجي”، أخرج الاحتلال من جنوب لبنان دون قيد أو شرط، مكذبًا المزاعم الصهيونية التي توقعت حدوث فتنة أو انهيار داخلي بعد الانسحاب.
كما حمّل الشيخ نعيم قاسم الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة عن استمرار العدوان في فلسطين ولبنان واليمن، محذراً من أن الضغوط الأمريكية على الدولة اللبنانية لتحقيق أهداف صهيونية لن تمر، وقال إن “الفشل الرسمي في ردع الاعتداءات قد يدفع المقاومة إلى خيارات حاسمة”.
وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن، شدد الشيخ قاسم على أن حزب الله ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق صهيوني منذ توقيعه، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تمثل عدواناً متواصلاً.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها، وتسريع إطلاق صندوق إعادة الإعمار باعتباره أحد أعمدة الاستقرار الوطني، مؤكدًا أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان حقيقي للتوازن الاجتماعي والسياسي في لبنان.
وختم الشيخ قاسم كلمته بالتأكيد على أن المقاومة ستظل حاضرة بكل قوتها، وستواصل المعركة إلى جانب الشعوب الحرة، من غزة إلى صنعاء، قائلًا: “لا خيار أمامنا إلا النصر أو الشهادة.. ولن نسمح للعدو أن يقرر مصيرنا”.