الكشف عن “مثلث معقد” يهدد أمن ثلاث محافظات عراقية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشف عضو لجنة الامن النيابية صلاح زيني، عن “مثلث معقد” يهدد أمن ثلاث محافظات عراقية، فيما دعا الى اعادة النظر بـ”عسكرة المدن”.
وقال زيني في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن” التحديات في المشهد الامني لاتزال موجودة لكنها تتفاوت في حدتها بين محافظة واخرى”، مشيرا الى أن “اوضاع ديالى هادئة حاليًا لكنها تشهد بين فترة واخرى اغتيالات وتفجيرات تؤدي الى سقوط ضحايا اي اننا امام مشهد هو أشبه بالنار تحت الرماد”.
واضاف، أن “هناك مثلث من بحيرة حمرين باتجاه ناحيتي جبارة وسليمان بيك يضم مرتفعات ومناطق مفتوحة غير ممسوك يشكل بيئة جغرافية معقدة تهدد أمن 3 محافظات ( ديالى- كركوك- صلاح الدين) ما يستدعي اعادة مسكه بقوة لمنع أن يتحول الى نقطة جذب لخلايا داعش من المناطق الاخرى”.
واشار عضو لجنة الامن النيابية الى انه” هناك جهود تبذل من قبل رئيس اركان الجيش في معالجة الفراغات ليس في ديالى فقط، بل المحافظات المجاورة من خلال خطط اعادة الانتشار”.
وتابع: “لكن بالمقابل يجب الاشارة الى وجود نقص في القطاعات المتوفرة ما يستدعي النظر الى ملف عسكرة المدن ودفع المزيد من القوة البشرية للقوى الامنية خارجها لمسك الاطراف والمناطق النائية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد 5 قرون.. الطب والرياضيات يفكان شفرة الرجل الفيتروفي لدافنشي
على مدى أكثر من 5 قرون، ظل رسم "الرجل الفيتروفي" الشهير لليوناردو دافنشي يثير إعجاب الفنانين والعلماء على حد سواء.
ويرجع تاريخ هذا العمل إلى حوالي عام 1490، ورسمه دافنشي ليُظهر التناسب المثالي لجسم الإنسان، مستندا فيه إلى أفكار المهندس الروماني "فيتروفيوس" الذي قال إن جسم الإنسان مثالي مثل معبد روماني، ويمكن أن يُحتوى بدقة داخل دائرة ومربع.
وخلف خطوط الحبر الأنيقة التي رسمها دافنشي، وتُظهر رجلًا يقف داخل دائرة ومربع، كان هناك لغز رياضي محير، وهو: كيف استطاع تحقيق هذا التناسق المثالي بين الجسم البشري والهندسة؟
اليوم، يقدم لنا طبيب أسنان من لندن إجابة مدهشة، ليست من كتب الرياضيات، بل من تشريح الفك البشري.
مثلث خفيونشر الدكتور روري ماك سويني، وهو طبيب أسنان ومهتم بالتاريخ والفن، مؤخرا دراسة في دورية "جورنال أوف ماثميتكس آند ذا آرتس"، يكشف فيها أن السر ربما يكمن في مثلث مخفي بين ساقي الرجل المرسوم، ثم اتضح وجوده في جوانب عدة من اللوحة.
ويُعرف هذا المثلث في علم التشريح باسم "مثلث بونويل"، وهو مثلث متساوي الأضلاع يتكون بين الأسنان الأمامية السفلية وزوايا الفك، ويُستخدم هذا الشكل في طب الأسنان كمرجع لوضع الفك السفلي بطريقة تضمن أفضل أداء وظيفي.
ولاحظ سويني أن هذا المثلث يتطابق تقريبا مع الخطوط الخفية في رسم دافنشي، مما جعله يتساءل: هل استخدم دافنشي هذا المثلث كنقطة انطلاق لبناء باقي الرسم؟
وعند استخدام مثلث بونويل في تحديد أبعاد الرسم، وُجد أن النسبة بين طول ضلع المربع ونصف قطر الدائرة تساوي تقريبا 1.64 إلى 1.65، وهي قريبة جدا من رقم رياضي يعرف باسم "النسبة الطبيعية المثالية" (1.633).
وهذا الرقم يظهر في الطبيعة كثيرا، من ترتيب أوراق الزهور، إلى خلايا النحل، وحتى حركة الكواكب، كأن الطبيعة نفسها تتبع هذا المخطط الخفي.
إعلانهذا الاكتشاف الذي توصل إليه الدكتور ماك سويني لا يعيد فقط قراءة واحدة من أشهر رسوم دافنشي، بل يضعه في مكانة أعمق، كرجل سبق عصره بقرون، ووصل إلى فهم دقيق للعلاقة بين الجسم البشري والهندسة، من دون أدوات الحوسبة أو المعرفة الحديثة.
ويقول ماك سويني "إن تصميم دافنشي لم يكن عشوائيا، بل كان يحمل فهما عميقا لبنية الإنسان والطبيعة، لقد رسم النسبة المثالية قبل أن نعرف أنها موجودة".
من الفن إلى الطبولا يتوقف هذا الاكتشاف عند حدود الفن، بل قد تكون له تطبيقات عملية في مجالات، مثل تصميم أطقم الأسنان وزراعة الفكين، والجراحات التجميلية للوجه والفك، وصناعة الأطراف الاصطناعية التي تحاكي النسب الطبيعية للجسم.
كما أن هذا الاكتشاف قد يشجع على إجراء مزيد من الدراسات في فن عصر النهضة بحثًا عن رؤى علمية ظلت غامضة طوال قرون.