نصحت الإدارة الأمريكية، السبت، مواطنيها في غزة بالتحرك جنوباً نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، ليكونوا مستعدين لإعادة فتحه المحتملة في ظل الأزمة الإنسانية بالقطاع الساحلي، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، الأسبوع الماضي، والرد الإسرائيلي المتواصل عليه.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق، السبت، إن الولايات المتحدة "تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر، بعد ظهر اليوم للسماح للأمريكيين من أصل فلسطيني بالمغادرة".

وأضاف المسؤول في تصريحات للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "نحاول تسهيل الوصول إليه بأن يكون مفتوحاً من الساعة 12 إلى الساعة الخامسة اليوم.. المصريون والإسرائيليون والقطريون يعملون معنا على ذلك".

تقرير: #إسرائيل أسقطت نحو ربع قنبلة نووية على #غزة https://t.co/KIt04knrzK

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023

وقال المسؤول إن واشنطن كانت على اتصال بأمريكيين من أصل فلسطيني داخل غزة، وإن بعضهم عبر عن رغبته في المغادرة عبر رفح لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت حماس ستسمح لهم بالوصول إلى المعبر، وأضاف المسؤول في وقت لاحق أن فترة فتح المعبر صارت على وشك الانتهاء، ولم يكن بوسع المسؤولين الأمريكيين التأكد مما إذا كان أي مواطن أمريكي استطاع المغادرة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أبلغنا المواطنين الأمريكيين في غزة الذين نتواصل معهم أنه إذا رأوا بحسب تقديرهم أن الوضع آمن، يمكنهم الاقتراب من معبر رفح الحدودي (مع مصر).. ربما يكون هناك إخطار لفترة قصيرة جداً بفتح معبر رفح المصري مع غزة".

ويقدر عدد الفلسطينيين الأمريكيين في غزة بعدة مئات من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتريد واشنطن إبعاد عدد كبير من مواطنيها عن الأذى.

وفي اليوم الثالث من جولته الأكثر شمولاً حتى الآن بالشرق الأوسط، التقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض.

ويعمل كبير الدبلوماسيين الأمريكيين مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة على منع اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس، والمساعدة في تأمين إطلاق سراح المخطوفين الذين وقعوا في أسر الحركة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن تحدث أيضاً مع نظيره الصيني وانغ يي هاتفياً، وطلب منه المساعدة في تجنب اتساع نطاق الصراع.

وكان هذا أول اتصال رفيع المستوى بين واشنطن وبكين منذ شن حماس للهجوم، وجاء وسط تصاعد للتوتر بين القوتين المتنافستين بسبب مجموعة من القضايا.

#حماس تعلن مقتل 9 أسرى آخرين.. وإسرائيل تأمر بإخلاء مستشفى القدس في #غزة https://t.co/42NcX32JGp

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023

وفي حديثه قبل الاجتماع في الرياض، قال بلينكن إن حماية المدنيين بالجانبين "أمر بالغ الأهمية".

وأضاف "نعمل معاً من أجل تحقيق ذلك تحديداً، ولا سيما من خلال العمل على إقامة مناطق آمنة في غزة، والعمل على إنشاء ممرات حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة إليها"، وتابع قائلاً:  "لا أحد منا يريد أن يرى معاناة المدنيين من أي جانب، سواء كان ذلك في إسرائيل، أو في غزة، أو في أي مكان آخر.. ونعمل معاً باذلين قصارى جهدنا لحمايتهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أنتوني بلينكن معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات

المناطق_متابعات

وأوقفت إسرائيل معظم إمدادات المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الحرب مع حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023. وسمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة خلال وقف هش لإطلاق النار بدأ في يناير كانون الثاني الماضي، لكنها تُوقف حاليا كل الإمدادات منذ استئناف هجومها على الحركة الفلسطينية في مارس آذار.

وأضاف هاكابي في مؤتمر صحفي “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الغذاء أو حتى في إدخاله إلى غزة”.

أخبار قد تهمك ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة 9 مايو 2025 - 6:02 مساءً سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة 9 مايو 2025 - 3:03 مساءً

وردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات المساعدات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال هاكابي “لن تعتمد المساعدات الإنسانية على أي شيء غير قدرتنا على إيصال الغذاء إلى غزة”.

وأضاف “وبالتالي لن ترتبط بأمور أخرى تتعلق بالعمل العسكري”.

ولم تنجح جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح كل من تبقى لديها من الرهائن الذين اقتادتهم إلى القطاع في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل تماما من غزة.

وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة، التي دمرتها الحرب، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا يواجهون مجاعة وشيكة.

مقالات مشابهة

  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
  • شاهد: كتائب القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأسرى إسرائيل لديها
  • رحلات مجانية للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة لتشجيعهم على المغادرة
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
  • حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة ورفض أممي
  • أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • فورتيه: ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة مرفوض في ليبيا شرقاً وغرباً