بوابة الوفد:
2025-05-28@05:29:38 GMT

مخطط دنىء..؟

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الجارى هجمات على غزة هى الأشرس على الإطلاق فى تاريخها الممتد على مدار 75 عامًا من الصراع مع الفلسطينيين. ويأتى ذلك فى إطار الرد على عملية (طوفان الأقصى) التى شنتها حماس وفصائل مسلحة من قطاع غزة المحاصر فى الساعات الأولى من صباح السابع من أكتوبر الجارى لتترك إسرائيل فى حالة من الرعب على حد وصف مجلة الايكونوميست البريطانية.

وتشير التقارير الواردة إلى تكثيف إسرائيل استعداداتها للقيام باجتياح برى لغزة، حيث تصطف المدرعات الاسرائيلية على نقاط حدودية مع القطاع المحاصر تأهبًا للانقضاض عليه. وعزز مصدر أمنى اسرائيلى ذلك عندما قال: (الهجوم البرى بات الآن حتميًا)، بالإضافة إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الاسرائيلى «يوآف غالانت» قال فيها: (بأن الهجوم من الأرض سيأتى لاحقًا فى أعقاب الغارات الجوية على القطاع).

وهكذا تمضى إسرائيل قدمًا فى تنفيذ مخططها الدنيء الرامى إلى ترحيل الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها. اجترأت على الحق وبادرت عبر جيشها بإبلاغ الأمم المتحدة بضرورة انتقال ما يصل إلى نحو مليون ونصف مليون فلسطينى إلى جنوب القطاع خلال أربع وعشرين ساعة. وفى معرض التعقيب قال المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» فى بيان له: (تعتبر الأمم المتحدة أنه من المستحيل أن تتم مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة)، وأضاف: (الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أى أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو مأساة إلى وضع كارثي). وفى الوقت نفسه قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة: (إن تحذير سكان غزة للانتقال دعاية زائفة ونحث مواطنيها على عدم الانسياق وراءها).

فى هذه الأثناء يواصل الجيش الإسرائيلى شن غارات كثيفة على القطاع بالتوازى مع حشد قواته تمهيدًا لهجوم برى محتمل. الجدير بالذكر أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا من جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع اقترب من ألفى شخص، بالاضافة إلى ما يتجاوز السبعة آلاف جريح. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن نصف القتلى من الأطفال والنساء. وكان الجيش الإسرائيلى قد قال إنه أسقط أربعة آلاف طن من القنابل على القطاع باستخدام أكثر من ستة آلاف قذيفة مما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل. وهكذا تستمر إسرائيل فى تنفيذ جريمة الإبادة التى تضطلع بها.

مصادر أمنية مصرية حذرت من وجود مخطط لتصفية الأراضى الفلسطينية من سكانها، وجاء ذلك عقب تصريحات لمسئول إسرائيلى نصح فيها السكان الفارين من القطاع بالتوجه إلى مصر. وفى مواجهة ذلك أقام الجيش المصرى ستة ارتكازات عسكرية جديدة فى رفح والشيخ زويد تزامنًا مع تصاعد الأحداث بالأراضى الفلسطينية. كما سير الجيش دوريات لتمشيط المنطقة الحدودية مع حالة استنفار وتأهب قصوى بالوحدات والنقاط العسكرية فى الشريط الحدودى ومناطق جنوب رفح طبقًا لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان.  وهذه إجراءات أمنية احترازية حميدة يتعين على مصر اتخاذها تحسبًا لإمكانية قيام بعض عناصر المقاومة من حماس باستغلال الأنفاق ودخول العمق المصرى. ولهذا بادرت مصادر مصرية رفيعة فحذرت من دفع الفلسطينيين العزل باتجاه الحدود المصرية. وقال الرئيس «عبدالفتاح السيسي»: (إن مصر لن تسمح بتسوية القضية على حساب آخرين. فى إشارة إلى دفع الفلسطينيين باتجاه سيناء عبر قيام إسرائيل بالقصف العشوائى للقطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السابع من أكتوبر الصراع مع الفلسطينيين الأمم المتحدة على القطاع

إقرأ أيضاً:

انتقدت آلية إيصال المساعدات الجديدة.. الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة

البلاد – غزة
جددت الأمم المتحدة انتقاداتها للآلية الجديدة التي أطلقتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرة أنها تشتّت الجهود عن الإجراءات الأساسية المطلوبة، وعلى رأسها فتح المعابر بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه، في تصريح أمس (الثلاثاء)، إن الأمم المتحدة لا تشارك في آلية “مؤسسة إغاثة غزة”، المدعومة من الولايات المتحدة، لأنها تصرف الانتباه عن الخطوات الضرورية لمعالجة الأزمة، مؤكداً أن “ما هو مطلوب فعلاً هو فتح جميع المعابر وإتاحة مزيد من الموافقات الإسرائيلية لإدخال إمدادات الطوارئ”.

وجاءت تصريحات ليركه بالتزامن مع استمرار تكدّس عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود بين غزة ومصر وإسرائيل، بانتظار التصاريح الإسرائيلية اللازمة. ودخلت بعض الشحنات بالفعل إلى مدينة رفح جنوب القطاع، إلا أن السكان لم يتسلموا أي مساعدات بعد، بحسب ما أفاد مراسل قناتي “العربية” و”الحدث”.
وفي ظل تصاعد القتال وتكثيف العمليات البرية الإسرائيلية في عدة مناطق، حذرت منظمات إنسانية وأممية من تدهور الوضع الإنساني والطبي في القطاع، لا سيما مع نزوح آلاف المدنيين جنوباً واستمرار الغارات الجوية.
وكانت “مؤسسة إغاثة غزة” قد أعلنت أنها بدأت بالفعل في توزيع الإمدادات أمس الإثنين، وتهدف للوصول إلى مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيسها التنفيذي، جيك وود، استقالته المفاجئة، معللاً قراره بعدم قدرة المؤسسة على تنفيذ مهامها وفق المبادئ الإنسانية التي تلتزم بها.
يُذكر أن المؤسسة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، تعهدت منذ انطلاقها في فبراير الماضي بتوزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوماً من عملياتها، لكنها تواجه انتقادات من منظمات دولية بسبب ما يُقال عن تعاونها مع الجيش الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى رفض الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التقليدية التعاون معها.

مقالات مشابهة

  • انتقدت آلية إيصال المساعدات الجديدة.. الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • الأمم المتحدة: المشاهد بمركز المساعدات الأميركي بغزة مفجعة
  • آلاف الفلسطينيين يتجمعون في رفح .. والمساعدات الموعودة لم تصل
  • الأمم المتحدة: 688 هكتاراً فقط متاحة للزراعة في كامل قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح المعابر إلى غزة
  • توقف المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة
  • عماد الدين حسين: الاحتلال ينفذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بتعمد تجويع غزة وتؤكد تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات
  • حماس: تعطيل العدو الصهيوني لإدخال المساعدات لغزة سياسة لاستمرار مخطط التجويع