منظمة أطباء بلا حدود تدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار وإظهار الإنسانية وسط الأزمة في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أصدرت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، نداءً إلى السلطات الإسرائيلية، تحثها فيه على "إظهار الإنسانية" مع انتهاء المهلة النهائية الممنوحة للسكان في غزة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه على الرغم من الإعلانات الإسرائيلية التي تشير إلى وجود مناطق آمنة للسكان المحاصرين في قطاع غزة، إلا أنهم في الواقع معرضون للقصف في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الجنوب، حيث فر عشرات الآلاف من الأشخاص بعد الإنذار النهائي.
انتهت صلاحية الممر الإنساني الذي قررته إسرائيل في شمال غزة، مما يثير مخاوف جدية بشأن "مصير أولئك الذين لن يتمكنوا من التحرك، مثل الجرحى والمرضى والطاقم الطبي، الذين نخشى أن يتم محوهم، نظرًا للتصريحات الصادرة عن السلطات العسكرية الإسرائيلية".
كما دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى إنشاء مناطق آمنة في الشمال ووقف إطلاق النار بشكل دوري. بالإضافة إلى ذلك، يدعون إلى إمكانية مغادرة أولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة عبر معبر رفح، دون المساس بحقهم في العودة. كما طلبت منظمة أطباء بلا حدود إجلاء موظفيها الفلسطينيين الراغبين في المغادرة.
وجاء في بيان منظمة أطباء بلا حدود: "بما أن الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة دون ضبط النفس لمدة أسبوع، فإننا ندعو إلى إظهار أبسط (معاني) الإنسانية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود غزة منظمة أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً خطيراً من اقتراب المجاعة في مناطق واسعة جنوب العاصمة الخرطوم، مشيراً إلى مستويات مقلقة من الجوع واليأس، في ظل شح التمويل وتفاقم الأوضاع الميدانية.
وأكد لوران بوكيرا، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، في تصريحات أدلى بها للصحافيين من مدينة بورتسودان، أن “مستوى العوز واليأس الذي تم رصده ميدانيًا شديد جداً، ويؤكد اقتراب المجاعة في عدة مناطق جنوب الخرطوم”، مضيفاً أن الموارد المتاحة لا تواكب حجم الاحتياجات الفعلية، ما ينذر بكارثة إنسانية متسارعة.
مراسلون من منظمات إنسانية وفرق ميدانية عاملة في جنوب الخرطوم، أبلغوا عن مشاهد مروعة لمئات العائلات التي تعيش في مخيمات عشوائية بلا غذاء أو ماء نظيف. وأفادت تقارير بأن السكان يعتمدون بشكل شبه كامل على المعونات المحدودة التي تصلهم عبر طرق غير آمنة، حيث تعيق المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عمليات التوزيع.
في حي “مايو” جنوب الخرطوم، شوهدت طوابير من النساء والأطفال بانتظار حصص غذائية قد لا تصل. وقال أحد العاملين المحليين في مجال الإغاثة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن “الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، كثير من الأطفال لم يتناولوا وجبة كاملة منذ أيام، وبعض الأسر بدأت تلجأ إلى أكل أوراق الأشجار”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يواجه نحو مليوني شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على امتداد البلاد، من بينهم 320 ألفاً يعيشون بالفعل في ظروف تصنّف كمجاعة. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص داخل العاصمة الخرطوم وحدها يعانون من مستويات حرجة من نقص التغذية، وسط انهيار شبكات الدعم الحكومي وخروج المستشفيات عن الخدمة.
ويُصنف السودان حالياً ضمن الدول الأربع الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد على مستوى العالم، مع تراجعٍ متسارع في المؤشرات الصحية والغذائية.
تعود جذور الأزمة الراهنة إلى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، في ما يعتبر أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حالياً.
هذا النزاع لم يقتصر تأثيره على المدنيين فقط، بل تسبب أيضاً في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة النقل، والمرافق الصحية، وسلاسل الإمداد الغذائي، مما فاقم من هشاشة الاقتصاد السوداني المنهار أصلاً.
رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أشهر بشأن قرب نفاد الموارد الإنسانية في السودان، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب. ويطالب برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة بتكثيف دعمها قبل أن يتفاقم الوضع إلى مجاعة شاملة يصعب تداركها.
في ظل هذا المشهد القاتم، باتت الحاجة ملحة إلى ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة دون عراقيل أمنية، مع توفير تمويل فوري لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.
مع اقتراب السودان من حافة المجاعة، تبدو الحاجة ماسّة لتدخل دولي أكثر فاعلية وسرعة في وقف الحرب وتأمين الغذاء لملايين الجوعى، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة بشرية لا تُمحى آثارها بسهولة من الذاكرة العالمية.