كانت الإمامة المتوكلية واثقة على وجودها و نظامها بوجود المستعمر البريطاني الذي تبادلت معه الاتفاقات، و بالمقابل كان الاستعمار البريطاني يرى أن إطالة بقائه مرتبط ببقاء نظام الإمامة. فتخادم الطرفان في الحفاظ على أسباب بقائهما..!!
يظن المستبدون- دائماً- كما يظن المستعمرون، أن تسلطهما لا يزول، و يظنان أنه كلما تماسكا و تعاونا طالت فترة بقائهما على حساب الشعوب،و ضد تطلعاتها.
هكذا ظنت بيت حميد الدين، و مثلها ظن الاستعمار أنهما قادران على قمع إرادة المجتمعات و الشعوب.
و أثبت الزمن- لو كان مستعمر يتعظ أو مستبد يعي- أن الشعوب لا يطول نومها، و أن لها يقظة تطوي بها ليل الظلم، و تودي بالاستعمار.
اقرأ أيضاً رفض حكم المحكمة العسكرية في عدن بشأن قتلة ‘‘السنباني’’ واللجوء إلى محكمة في صنعاء تغير أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم الأحد 25 أكتوبر 2023 درجات الحرارة في اليمن اليوم الأحد قيادي حوثي يلتقي بقيادات من حزب الإصلاح بصنعاء ”صورة وتفاصيل” علي محسن الأحمر يعلق على أحداث فلسطين ويتحدث عن البطل الذي أشعل النار في جسد الإمبراطورية حفيد قائد ثورة 14 أكتوبر يتعهد باستعادة صنعاء ويثني على شجاعة راجح لبوزة وعلي عبدالله صالح دولة جنوب اليمن المستقلة.. المجلس الانتقالي يستعد لإعلان فك الارتباط الشعبي مع الشمال في هذا الموعد تعز تحتفي بثورة 14 أكتوبر بعرض عسكري الانتقالي يعلن إقتراب تحقيق ”الاستقلال الثاني” ويحتفي بثورة 14 أكتوبر الاحتلال الإسرائيلي يعترف بإصابة طائرة نتيجة صاروخ أطلقته الفصائل الفلسطينية تقوية الشعر .. فوائد ضرورية لاستخدام القرنفل على الشعر «الأزهر للفلسطينيين»: ترك أراضيكم موت لقضيتكم وقضيتنا وزوالها للأبدهكذا جاءت ثورة 26 سبتمبر، و هكذا دوت ثورة 14 أكتوبر.
و في الثورتين برز عنفوان و حيوية الشعب اليمني، و برز الهدف الساكن ثائرا في قلب كل يمني. فما هو إلا أن بزغ فجر 26 سبتمبر حتى هبت الجموع تمتطي خيوط ذلك الفجر لتمحي ظلمة ليل الطغيان فتقاطر الآلاف من أبناء الجنوب ليكونوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم لمواجهة و مطاردة فلول الإمامة السلالية.
و لم يكن فجر السادس و العشرين من سبتمبر خافت الضياء بل امتد نوره، لتتفجر ثورة 14 أكتوبر لتكنس الاستعمار البغيض من أرض الجنوب. و كما كان دور أبناء الجنوب حاضرا في الدفاع عن الثورة و الجمهوري في الشمال، كان دور أبناء الشمال حاضرا في ثورة 14 أكتوبر و الكفاح المسلح ضد الاستعمار.
و من يجهل دور عدن أو تعز أو صنعاء... في كل الثورات !؟
و اليوم يجد اليمنيون أنفسهم وجها لوجه أمام بقايا الإمامة، و الاستعمار و مخلفاتهما و أدواتهما؛ و لسان حال اليمنيين يقول إننا في سبيل تجديد معركة الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر ، لتحقيق أحد أهم أهداف الثورة بإسقاط أحلام السلالة الإمامية و الاستعمار.
إن الشعوب تحني رأسها للعاصفة، لكنها تنهض لتثور ثورة ترعب الطغاة و الظالمين، و لو كان بعضهم لبعض ظهريا، و لنا في انتفاضة، و كفاح الشعب الفلسطيني دروسا و عبرا، و هو يثور بطوفان للدفاع عن حقه في الحياة، و الدفاع عن نفسه، و كرامته و هويته العربية و الاسلامية ضد الاستئصال الصهيوني الذي يستهدف حياة الفلسطينيين و مقدساتهم.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ثورة 14 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
وضع وزير العدل في عهد الرئيس السنغالي السابق تحت الإقامة الجبرية
قررت المحكمة العليا في السنغال، أمس الثلاثاء، وضع وزير العدل السابق إسماعيل ماديور فال تحت الإقامة الجبرية، وذلك في إطار ملاحقات قضائية تتعلّق بشبهات فساد واختلاس أموال عامّة خلال فترة تولّيه المنصب.
وجاء القرار عقب مثول فال أمام لجنة التحقيق الخاصة التي شكّلتها المحكمة العليا للنظر في قضايا الاتهام بالاختلاس وتبديد المملكات العامة، التي تطال عددا من أبرز رموز عهد الرئيس السابق ماكي صال.
ويُعدّ فال واحدا من بين 5 وزراء صادق البرلمان السنغالي على اتهامهم رسميا يوم 8 مايو/أيار الحالي بتهم الإثراء غير المشروع، والتحايل على الممتلكات العامة.
وقد تولّى فال وزارة العدل حقيبة العدل في فترتين، الأولى من سبتمبر/أيلول 2017 حتى مايو/أيار 2019، والثانية من سبتمبر/أيلول 2022 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويواجه وزير العدل السابق تهمة تتعلّق بصفقة تخصّ إنشاء مركز للمراقبة الإلكترونية، حيث أخذ رشوة قيمتها 49 مليون فرنك أفريقي (حوالي 85 ألف دولار)، مقابل منح الصفقة لأحد المطوّرين العقاريين.
وكان الوزير قد أقر خلال مقابلة تلفزيونية سابقة بتلقّي المبلغ المذكور، لكنه قال إنه أعاده إلى صاحبه "بطريقة دبلوماسية"، موضّحا أن الأمر يتعلّق بالتبرع مقابل بناء مركز المراقبة الإلكتروني.
إعلانوجاء القرار بوضع فال تحت الإقامة الجبرية بعد مثول وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية السابقة اندي سلّي ديوب أمام المحكمة، ووضعها تحت الرقابة القضائية بعد أن دفعت كفالة مالية 52 مليون أفرنك أفريقي (حوالي 90 ألف دولار).