ملامح اجتياح غزة.. هل جيش إسرائيل مستعد لمواجهة القسام من المسافة صفر؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تحاول القيادة الإسرائيلية جاهدة أن تستدرك على فشلها الذريع وهزيمتها المنكرة التي منيت بها جراء عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على مواقع لجيش الاحتلال والمستوطنات في غلاف قطاع غزة.
الهجوم المباغت المذهل في نتائجه وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في مأزق كبير أمام الجمهور والرأي العام الإسرائيلي وحلفائه.
ويكمن عجز نتنياهو وحكومته وجيشه -وفق مراقبين- في أنه قدم حكومته اليمينية المتطرفة على أنها وحدها القادرة على توفير الأمن للإسرائيليين، فإذا بالجمهور الإسرائيلي أمام هجوم خلّف آلاف القتلى والجرحى، إضافة لعشرات الأسرى -وفق التقديرات الإسرائيلية- يحمل بعضهم رتبا عسكرية كبيرة، لم تكشف عنها المقاومة بعد.
تهاوي النظرية الأمنية
انشغلت الصحافة والرأي العام في إسرائيل على مدار الأسبوع الماضي بتفسير حقيقة الهجوم الذي تمكن خلال دقائق من تحطيم أسس النظرية الأمنية الإسرائيلية القائمة على 3 أركان: "قوة الردع، والأسوار، ودعاية الجيش الذي لا يقهر".
ويقول تقرير نشره المركز العربي للأبحاث إن عملية طوفان الأقصى أدت إلى انهيار الإستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع غزة وحكم حركة حماس فيها، كما أنها كشفت الفشل الذريع لمختلف مكونات المنظومة العسكرية والأمنية التي استندت إسرائيل إليها في تنفيذ إستراتيجيتها.
ويُسجَّل الفشل الأكبر -حسبما يقول التقرير- في إخفاق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والمخابرات العامة (الشاباك) في توقّع العملية أو الوصول إلى معلومة بشأنها، إضافة إلى الفشل الكبير في هشاشة الجدار الأمني الذي بنته إسرائيل حول غزة، وراهنت على قدرته في منع المقاتلين الفلسطينيين من اختراقه.
كما أخفق الجيش الإسرائيلي في حماية مستوطناته وقواعده العسكرية الواقعة بالقرب من قطاع غزة، مما تسبّب في شلل القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية وأفقدها توازنها، فتعاظم الفشل وأدى إلى بطء شديد في التدخل لاستعادة المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية التي سيطر عليها المقاتلون الفلسطينيون.
وتسببت عملية القسام في شل قدرة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على اتخاذ القرار والتجاوب مع متطلبات الوضع الأمني والعسكري، وامتد الارتباك إلى مؤسسات الدولة الأخرى التي أقعدتها صدمة الهجوم عن التعاطي سريعا مع نتائجها.
العنف هدف بحد ذاتهواستكمالا لهذا السياق، فإن ما يطفو على وجه الحرب التي أعلنتها إسرائيل الطابع الانتقامي نتيجة الصدمة، وهو ما تجلى في تصريحات قادتها، كقول نتنياهو "ما سنفعله بأعدائنا سيتردد صداه لأجيال".
لذا، فإن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية تحاول أمام هذه الهزة العنيفة البحث عن مخرج يعيد لها بعض ماء الوجه، فأعلنت حالة الحرب من أول يوم، ووضعت هدفا واحدا لعملياتها العسكرية في القطاع يتلخص في القضاء المبرم على حركة حماس.
وأعلن نتنياهو أن على كل عضو في حماس أن يعتبر "نفسه في عداد الأموات"، كما تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي "بتفكيك" حماس، وخص بالذكر جسمها في غزة.
ويوضح هذا السياق -وفق تقرير نشره مركز الجزيرة للدراسات- أن رفع مستوى العنف الإسرائيلي في قطاع غزة هو هدف بحد ذاته في هذه الحرب، وهو ما تبدَّى منذ الأيام الأولى لها.
فقد شنت إسرائيل حرب إبادة لا هوادة فيها على المدنيين العزل في قطاع غزة، وقطعت عنهم الماء والكهرباء وسبل العيش كافة، وطالبت بتهجير نصف سكان القطاع من مناطق سكناهم، وبلغ عدد ضحايا هذه الحرب نحو 2200 شهيد وآلاف الجرحى، ومئات آلاف المهجرين.
رد الكرامةورغم كل هذا العنف غير المسبوق، فإن الجمهور الإسرائيلي يرى أن حكومته لن تستعيد هيبتها، كما أن عشرات آلاف قذائف الدبابات والطائرات المقاتلة والصواريخ والزوارق الحربية لن تطفئ "وهج النصر" الذي حققته المقاومة في أول دقائق المعركة.
واستخدمت النائبة في الكنيست عن حزب الليكود الحاكم تالي جوتليف مصطلح "رد الكرامة لإسرائيل"، حين قالت -في تغريدة لها على منصة إكس- إن "انفجارا يهز الشرق الأوسط وحده سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه.. إطلاق صواريخ قوية بلا حدود لا تترك حيا بالأرض فقط، بل تسحق غزة وتسويها بالأرض وتضربها دون رحمة".
وانطلاقا من هذا وفي محاولة لمحو "عار الهزيمة"، فقد شكل نتنياهو حكومة طوارئ، وأعلن وزير الأمن استدعاء أكثر من 300 ألف من قوات الاحتياط استعدادا لشنّ حرب على قطاع غزة.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية وكلفت "الكابينت" السياسي الأمني المكوّن من 11 وزيرًا باتخاذ القرار بشنّ الحرب أو عملية عسكرية كبيرة.
الهجوم البريينطوي الغزو البري لقطاع غزة على مخاطرة كبيرة للجيش الإسرائيلي، إذ ينبغي عليه خوض القتال من منزل إلى منزل في الأحياء السكنية، خصوصا أن مساحة غزة لا تحتمل تحقيق أهداف إسرائيلية كبيرة هناك، كما أنه يحمل مخاطر هائلة على المدنيين.
فعلى سبيل المثال، في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، تكبدت كتائب المشاة الإسرائيلية خسائر فادحة في حي الشجاعية بسبب الألغام المضادة للدبابات والقناصة والكمائن، بينما استشهد عشرات المدنيين.
لذا، فإن استعداد كتائب القسام للهجوم الإسرائيلي سيعقد مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي ويجعل منها مهمة شبه مستحيلة، فهناك العبوات الناسفة ونصب الكمائن، وشبكة الأنفاق المخيفة الواسعة، وقذائف الدروع المتطورة التي أعلنت عنها المقاومة.
وفي مقابل وجود آلاف المقاتلين المدربين في كتائب القسام الذين يتمتعون بعقيدة قتالية عالية واستعداد كبير للشهادة، وهو ما أظهره هجوم "طوفان الأقصى"، فإن قوات المشاة الإسرائيلية التي ستنفذ الهجوم تصنف على أنها أضعف بكثير من قوات النخبة الإسرائيلية التي كانت في غلاف غزة، وفق المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع.
وستسمح الحرب البرية لقوات المقاومة -وفي مقدمتها كتائب القسام- بأن تقود زمام المبادرة، إذ سيفرض الهجوم البري بالضرورة القتال من مسافة صفرية وسيسمح بالمناورة وتطويق العدو من الخلف والهجوم عليه خروجا من أنفاق لا يعرف من أين ستفتح عليه أبوابها، كما يقول المفكر الفلسطيني منير شفيق في تقدير موقف عسكري نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتابع تقدير الموقف أن الانتقال إلى القتال من مسافة صفر والإفادة من طبيعة مدن القطاع ومخيماته هما سمتان ستسمحان بترجيح تفوق المقاومة.
تحرير الرهائنويضاف إلى ما سبق أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها بوجود هدف لاستعادة الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة في غزة، ويمثل مصيرهم عقدة مهمة في حسابات العملية العسكرية البرية.
من جهته، يرى المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم أن إنقاذ هذا العدد الكبير من الأشخاص المحتجزين في مناطق مختلفة من غزة قد يكون أمرا خارج نطاق قدرات قوات الكوماندوز التابعة لوحدة النخبة الإسرائيلية.
في المقابل، يولي الرأي العام الإسرائيلي أهمية قصوى لمصيرهم، وهو أمر يضعف التحرك ضد غزة، إلا إذا عزم الاحتلال على تفعيل "بروتوكول هانيبال" والتضحية بهم مقابل استعادة هيبة الردع التي فقدها، إذ إن أمر استعادتهم يعني بالضرورة عقد صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بينما يبدو الاحتلال غير جاهز لمثل هذا.
في ظل هذه المعطيات، فإن هدف إسرائيل النهائي للحرب على غزة لا يزال مهمة مستحيلة، بينما يرى مراقبون عسكريون أن أي عملية عسكرية في غزة -في حدها الأدنى- ستكون "جولة سادسة"، ولكن أشد عنفًا من الخمس التي سبقتها، وأكثر إصرارا في استهدافها للقتل والإبادة للفلسطينيين، والبحث عن صورة اقتحام لغزة باحتلال أجزاء منها وتشديد الحصار عليها.
كما تطرح تساؤلات كبيرة لدى المحللين العسكريين في إسرائيل عن مدى نجاح العملية في إضعاف المقاومة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
استشهد المواطن باسم عساف من بلدة أرنون، في الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم. كما استشهد علي نظمي صبرا في الغارات التي استشهدفت علي الطاهر في النبطية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ 8 أشخاص أُصيبوا أيضاً في الغارات الإسرائيليّة.
مواضيع ذات صلة هذه هوية المُستهدف في الغارة على جنوب لبنان اليوم Lebanon 24 هذه هوية المُستهدف في الغارة على جنوب لبنان اليوم
08/05/2025 16:15:35 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان24": سقوط شهيد إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة في عيتا الشعب - جنوب لبنان Lebanon 24 "لبنان24": سقوط شهيد إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة في عيتا الشعب - جنوب لبنان
08/05/2025 16:15:35 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة التحلية جنوبي خانيونس Lebanon 24 شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة التحلية جنوبي خانيونس
08/05/2025 16:15:35 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 شهيد ومصابون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة (الميادين) Lebanon 24 شهيد ومصابون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً جنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة (الميادين)
08/05/2025 16:15:35 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
نواف سلام: أعلن اليوم إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي
Lebanon 24 نواف سلام: أعلن اليوم إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي
09:08 | 2025-05-08 08/05/2025 09:08:08 Lebanon 24 Lebanon 24 ورود وبقلاوة في المطار… فهل تكفي لاستعادة ثقة الخليج؟
Lebanon 24 ورود وبقلاوة في المطار… فهل تكفي لاستعادة ثقة الخليج؟
09:00 | 2025-05-08 08/05/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الثقافة تسلم دعوة من القائم بالأعمال الاماراتي لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الاوضاع الدولية
Lebanon 24 وزير الثقافة تسلم دعوة من القائم بالأعمال الاماراتي لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الاوضاع الدولية
08:56 | 2025-05-08 08/05/2025 08:56:58 Lebanon 24 Lebanon 24 دبوسي أعلن استضافة غرفة طرابلس لمؤتمر "الذكاء الاصطناعي" في 23 تموز
Lebanon 24 دبوسي أعلن استضافة غرفة طرابلس لمؤتمر "الذكاء الاصطناعي" في 23 تموز
08:52 | 2025-05-08 08/05/2025 08:52:20 Lebanon 24 Lebanon 24 "الوفاء للمقاومة": لتعتمد الحكومة سياسة واضحة وضاغطة لوقف الانتهاكات المستمرّة للسيادة الوطنية
Lebanon 24 "الوفاء للمقاومة": لتعتمد الحكومة سياسة واضحة وضاغطة لوقف الانتهاكات المستمرّة للسيادة الوطنية
08:44 | 2025-05-08 08/05/2025 08:44:37 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
للمواطنين... بشرى سارّة من "هيئة إدارة السير"!
Lebanon 24 للمواطنين... بشرى سارّة من "هيئة إدارة السير"!
12:38 | 2025-05-07 07/05/2025 12:38:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "حماتي السبب".. بعد تعرّضها للانتقاد بأن ملابسها لا تتناسب مع عمرها هكذا ردت أبنة أصالة (فيديو)
Lebanon 24 "حماتي السبب".. بعد تعرّضها للانتقاد بأن ملابسها لا تتناسب مع عمرها هكذا ردت أبنة أصالة (فيديو)
23:44 | 2025-05-07 07/05/2025 11:44:06 Lebanon 24 Lebanon 24 سيدة تفتح "معركة" على أوتوستراد الزلقا.. فيديو يرصدها!
Lebanon 24 سيدة تفتح "معركة" على أوتوستراد الزلقا.. فيديو يرصدها!
14:41 | 2025-05-07 07/05/2025 02:41:56 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... ممثلة ومذيعة تكشف عن سبب مغادرتها قناة "الجديد": "خاف مني"
Lebanon 24 بالفيديو... ممثلة ومذيعة تكشف عن سبب مغادرتها قناة "الجديد": "خاف مني"
10:14 | 2025-05-07 07/05/2025 10:14:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "أزمة حادة"... شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء لهذا السبب!
Lebanon 24 "أزمة حادة"... شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء لهذا السبب!
15:30 | 2025-05-07 07/05/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
09:08 | 2025-05-08 نواف سلام: أعلن اليوم إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي 09:00 | 2025-05-08 ورود وبقلاوة في المطار… فهل تكفي لاستعادة ثقة الخليج؟ 08:56 | 2025-05-08 وزير الثقافة تسلم دعوة من القائم بالأعمال الاماراتي لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الاوضاع الدولية 08:52 | 2025-05-08 دبوسي أعلن استضافة غرفة طرابلس لمؤتمر "الذكاء الاصطناعي" في 23 تموز 08:44 | 2025-05-08 "الوفاء للمقاومة": لتعتمد الحكومة سياسة واضحة وضاغطة لوقف الانتهاكات المستمرّة للسيادة الوطنية 08:36 | 2025-05-08 بعد حادثة إطلاق الصواريخ... هذا ما أعلنه ممثل حركة "حماس" في لبنان فيديو بكت على الهواء مباشرة.. اعتراف صريح وصادم لنيكول سابا (فيديو)
Lebanon 24 بكت على الهواء مباشرة.. اعتراف صريح وصادم لنيكول سابا (فيديو)
09:57 | 2025-05-05 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تُعاني من 3 أمراض وراثية مزمنة.. فنانة شهيرة تُدافع عن ديمة بياعة وتعتذر (فيديو)
Lebanon 24 تُعاني من 3 أمراض وراثية مزمنة.. فنانة شهيرة تُدافع عن ديمة بياعة وتعتذر (فيديو)
01:36 | 2025-05-05 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تملك فيلا فخمة في بعلبك.. فنانة لبنانية تكشف عن تعرضها للخيانة (فيديو)
Lebanon 24 تملك فيلا فخمة في بعلبك.. فنانة لبنانية تكشف عن تعرضها للخيانة (فيديو)
03:24 | 2025-05-03 08/05/2025 16:15:35 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24