واشنطن: بلينكن سيعود لإسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات بعد لقائه زعماء عرب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، الأحد، أن الوزير، أنتوني بلينكن، سيعود إلى إسرائيل مجددا، الاثنين، بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في غزة، وفق فرانس برس ورويترز.
وقال المتحدث باسم الوزارة للصحفيين لدى وصول بلينكن إلى القاهرة إن "وزير الخارجية سيعود إلى إسرائيل الاثنين لمزيد من المشاورات مع القادة الإسرائيليين".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الثانية بعد خمسة أيام من زيارته الأولى لإسرائيل.
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة تشمل ست دول عربية، منذ أن شن مسلحة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
والخميس، بدأ الوزير جولته من إسرائيل، معبرا عن تأييد واشنطن الكامل لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط في حربها على حماس، وزار الأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات والتقى في تلك الدول بكبار الزعماء والمسؤولين.
ويعمل بلينكن، في جولته الواسعة حتى الآن في الشرق الأوسط، مع الحلفاء العرب لمنع تصاعد الحرب لصراع أوسع نطاقا.
وأكد الوزير، السبت، في لقاء مع رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على "ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة".
وفي الدوحة، حيث التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال بلينكن في مؤتمر صحفي: "لقد قمنا بحضّ الإسرائيليين على اللجوء إلى كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين".
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن ما تفعله إسرائيل هو ضمن حقوقها بعد الهجمات "غير المعقولة" التي شنتها حماس.
ووصف بلينكن اجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه كان "مثمرا للغاية"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وقال ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن بلينكن أكد على "تركيز الولايات المتحدة الثابت على وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ومنع اتساع الصراع".
ووصل بلينكن إلى القاهرة، الأحد، سابع محطة له منذ بدء جولته الإقليمية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص معظمهم مدنيون، بينما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في غزة عن مقتل نحو 2329 بالإضافة إلى 9714 مصابا، معظمهم مدينون وبينهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.
هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.
قلق إسرائيليوبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".
وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.
Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتملوفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".
وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.
وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة