«القمة الثقافية أبوظبي» تجمع نخبة من وجوه الفكر والفن
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتجمع النسخة السادسة من القمة الثقافية أبوظبي التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بمنارة السعديات، خلال الفترة من من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري تحت شعار «مسألة وقت»، نخبة من أبرز وجوه الفكر والفن والثقافة لتبادل القصص الملهمة، ودراسات الحالة، والرؤى العالمية.
ويلقي الشاعر والكاتب السوري علي أحمد سعيد إسبر، المعروف باسم «أدونيس»، كلمة رئيسية في اليوم الأول من القمة، فيما يتحاور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مع الفنان السنغالي الإيطالي أدجي دياي حول موضوعات الذاكرة، والحنين، والإرث المعماري الحديث لإمارة أبوظبي.
وسيكون معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، من بين المتحدثين الرئيسيين في قمة هذا العام.
ويلقي البروفيسور الهندي الإنجليزي الشهير هومي بابا كلمة رئيسية خلال القمة لاستعراض المؤلفات المهمة التي تستكشف نظرية ما بعد الاستعمار، والتغيير الثقافي والقوة، والفن المعاصر، والمواطنة العالمية.
كما تستضيف القمة الثقافية الفنانة ومصممة المسرح البريطانية إس ديفلين، في حوار مع تيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن. وشاركت ديفلين في احتفالات اليوم الوطني الإماراتي لعام 2020 بتقديم تحفة فنية عامة بعنوان «المنبت»، وكانت عبارة عن مكعب دوار محاط بالبحر ومُضاء بعروض رقمية تصور موضوعات مستوحاة من التاريخ الغني لدولة الإمارات.
وستكون المغنية وكاتبة الأغاني الفلسطينية التشيلية الشهيرة إليانا من بين الحاضرين في القمة، وستتحاور مع دان تشالمرز، مدير قسم الموسيقى في يوتيوب في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويشارك في هذه الجلسة المخرج المصري الحائز جوائز محمد دياب لمناقشة مستقبل دور السينما في عصر البث المباشر عبر الإنترنت. وينضم إلى دياب -وهو مخرج مسلسل Moon Knight من إنتاج «مارفل»- طوني المسيح، المدير الإداري لدى «ماجد الفطيم للسينما»، وروي لي، مالك ورئيس شركة «فيرتيغو إنترتينمنت». وسيجتمع وولفجانج فينجلر، الرئيس التنفيذي لمختبر البيانات العالمي، وأنتوني جيفن، الرئيس التنفيذي لشركة «أتلانتيك برودكشنز»، ونجيرة سامبولي، الزميلة في برنامج التكنولوجيا والشؤون الدولية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، في جلسة حوارية بعنوان «ديمقراطية المعلومات وتأثيرها على الثقافة».
وتُعد هذه الجلسة من الفعاليات المهمة على أجندة القمة في عالم تسوده الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة. ويدير الجلسة توم وينرايت، محرر التكنولوجيا والإعلام في مجلة ذي إيكونوميست. وتناقش هذه الجلسة الحوارية الموسعة تداعيات «تعدد الأزمات»، ويقصد بذلك مجموعة الأزمات العالمية الأخيرة، بما في ذلك جائحة «كوفيد-19»، وأزمة الطاقة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والكوارث المناخية، وكيف يمكن للوكالات الثقافية أن تدعم الثقافة في مواجهة هذه الأوضاع المؤسفة.
وتضم قائمة المتحدثين في الجلسة كلاً من كريستين دانيلسن، الرئيسة التنفيذية لمجلس الفنون والثقافة في النرويج، ورئيسة الاتحاد الدولي لمجالس الفنون ووكالات الثقافة (IFACCA)، ولوسينا خيمينيز من وزارة الثقافة في المكسيك، ونيكولاس مويو، المدير التنفيذي للمجلس الوطني للفنون في زمبابوي، ونغوين فونغ هوا، المديرة العامة لإدارة التعاون الدولي في وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في فيتنام. وتدير الجلسة ماغدالينا مورينو موخيكا، المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي لمجالس الفنون ووكالات الثقافة (IFACCA).
وسيطرح خبراء القطاع في هذه الجلسة السؤال التالي: هل تستحق رحلة الذكاء الاصطناعي تكلفة الإبداع البشري؟ ويتحاور في هذه الجلسة هارفي ماسون جونيور، الرئيس التنفيذي لأكاديمية التسجيل، وهانز فرايكين، مفوض أبوظبي للأفلام، وكاثي هاكل، العالمة المختصة بمستقبل التكنولوجيا والمسؤولة التنفيذية بمجال التكنولوجيا الناشئة، وميريت مور، راقصة الباليه وأخصائية فيزيائية الكم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة الثقافية أبوظبي دائرة الثقافة والسياحة الرئیس التنفیذی هذه الجلسة
إقرأ أيضاً:
ماجلان.. وحدة نخبة إسرائيلية تعرضت لكمين محكم بخان يونس
وحدة ماجلان، إحدى وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، يخضع المتقدمون لعضويتها لاختبارات دقيقة وقاسية، ويتم انتقاء أفرادها بصعوبة بالغة. ويتركز دورها في تدمير الأهداف المهمة في ساحة المعركة، وجمع المعلومات وإنقاذ الرهائن، وتنفيذ عمليات "خلف خطوط العدو".
منيت الوحدة بضربات قاصمة في معركة طوفان الأقصى وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، كان أبرزها في السادس من يونيو/حزيران 2025، إذ قتل 4 من جنودها وأصيب آخرون، بعدما تسللوا إلى بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، واقتحموا منزلا زرعت فيه المقاومة الفلسطينية عبوة ناسفة، انفجرت بهم.
التسمية والشعاروحدة ماجلان من بين أكثر وحدات الجيش الإسرائيلي تنظيما وتجهيزا، وأطلق عليها هذا الاسم تيمنا بنوع من الطيور المهاجرة، يطلق عليه باللغة العبرية اسم "الماجلان".
وهو من الطيور النادرة في إسرائيل، ويتكيف مع كل البيئات ويتخذها موطنا له، فضلا عن قدرته على التمويه والحصول على الطعام من دون خوف، حتى مع وجود خطر بالقرب منه.
وترى الوحدة أن حياة أفرادها يجب أن تكون مشابهة بشكل كبير لحياة طائر "الماجلان"، ويضع المنتسبون إليها صورة الطائر شعارا على ملابسهم.
وتتخذ الوحدة شعارا لها عبارة: "في هدوء وأمان، ستكون بطولتك".
التأسيسأُسست وحدة ماجلان -وتسمى أيضا الوحدة 212- التي تتبع لواء الكوماندوز بالجيش الإسرائيلي في يونيو/حزيران 1986، على خلفية توصيات لدراسات عسكرية تناولت الدروس المستقاة من حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
إعلانفي بداية تأسيسها، كانت متخصصة في "الحرب المضادة للدبابات"، ولاحقا في "تنفيذ عمليات سرية خاصة باستخدام أكثر الأسلحة تطورا"، وتم انتقاء المنتسبين إليها بشكل دقيق من ألوية الجيش كافة، ودُرّبوا على جميع فنون القتال.
أدرجت الوحدة في بدايتها ضمن تشكيل فرقة "عصبة داود"، وبعد 3 سنوات نقلت إلى الفرقة 98 (تشكيل النار)، وفي ديسمبر/كانون الأول 2015 ألحقت بالفرقة 89 (عوز).
الأهدافتتركز المهمة الأساسية للوحدة في تنفيذ عمليات سرية خاصة، لا سيما في فترة الحرب، وهناك عديد من الأهداف والمهام الأخرى، من أبرزها:
تدمير الأهداف المهمة في ساحة المعركة. جمع المعلومات الدقيقة عن الخصوم في ساحة المعركة باستخدام أسلحة خاصة ومتطورة. إنقاذ الرهائن الإسرائيليين. تنفيذ عمليات معقدة ودقيقة "خلف خطوط العدو"، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان. التصدي "للأعمال الإرهابية".تضم الوحدة عديدا من الأقسام، أبرزها قسم تطوير الأسلحة المتقدمة، الذي يتمثل دوره في "إيجاد الحلول الإبداعية والابتكارات التكنولوجية بما يتوافق مع الاحتياجات العملياتية والأنشطة السرية للوحدة".
ارتبط بقيادة الوحدة عديد من الشخصيات العسكرية الإسرائيلية البارزة، من بينهم القائد السابق للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي داني هيرمان، فضلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت.
ويجري انتقاء أفراد الوحدة وفق معايير خاصة، إذ يخضعون لفحوصات طبية واختبارات لياقة بدنية عالية المستوى، ويتدربون على شتى فنون القتال في مركز تدريب لواء المظليين لمدة تستمر لنحو 16 شهرا.
ويتدرب المنتسبون للوحدة أيضا على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها قذائف الهاون والصواريخ الموجهة، ويخضعون لدورة تدريبية خاصة بالمظليين وتدريبات خاصة مشتركة مع لواء "الكوماندوز" ووحدة دوفدفان ووحدة إيغوز، ويعمل أعضاء الفرقة في تخصصات مختلفة ويخضعون لتدريبات مكثفة في الملاحة والتمويه تستمر أسابيع.
إعلان عمليات وإخفاقات لبناننفذت الوحدة عمليات سرية في لبنان بدءا من عام 1989، كان أبرزها اغتيال قيادات في حزب الله اللبناني، والفصائل الفلسطينية.
وشاركت الوحدة في عملية "عناقيد الغضب"، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بين 11 و27 أبريل/نيسان 1996، ونفذت خلالها مجزرة قانا الأولى التي استشهد فيها عشرات اللبنانيين وأصيب المئات.
وقتها، تعرض أفراد الوحدة لإطلاق قذائف هاون، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى التدخل لإنقاذهم، فعمد إلى إطلاق قذائف مدفعية سقط بعضها على مخيم تابع للأمم المتحدة يؤوي لاجئين لبنانيين، مما أسفر عن مقتل نحو 100 لبناني و4 من العاملين في المنظمة الأممية.
في يوليو/تموز 2006، قُتل اثنان من أعضاء الوحدة في هجوم لحزب الله على دورية للجيش الإسرائيلي على الحدود، وأدى ذلك الهجوم إلى اندلاع حرب استمرت 33 يوما، وشهد جنوب لبنان في أثنائها معظم المعارك التي شاركت فيها الوحدة بقوة، وبفضل ذلك حصلت على وسام تقدير من قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي.
كما شارك مقاتلو الوحدة في العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2024، ونفذوا عمليات خاصة، وسعوا لجمع معلومات استخباراتية عن حزب الله، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الضفة الغربيةنفذت الوحدة عمليات سرية في مدن الضفة الغربية، لا سيما في أثناء انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية)، التي اندلعت شرارتها يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى.
ويوم 19 مارس/آذار 2002، تعرضت الوحدة لعملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون في منطقة حمام المالح شرق مدينة طوباس في الضفة المحتلة، مما أسفر عن مقتل قائد القوة التابعة لها وإصابة عدد من الجنود العاملين فيها.
وفي يوليو/تموز 2023، نفذت وحدة ماجلان عملية خاصة في مخيم جنين (شمالي الضفة المحتلة) أطلقت عليها إسرائيل اسم "البيت والحديقة". وهاجم أعضاء الوحدة المخيم ودمروا مستودعات ذخيرة للمقاومة الفلسطينية.
إعلانفي فبراير/شباط 2025، شاركت الوحدة في عملية سمتها إسرائيل "الجدار الحديدي"، واستهدفت مدن شمال الضفة الغربية ومخيماتها، بهدف القضاء على المقاومة المسلحة.
قطاع غزةشارك مقاتلو الوحدة في جميع الحروب والعمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة. وفي حرب 2014 (الجرف الصامد)، قتل 3 من جنودها بعد أن فجرت بهم المقاومة الفلسطينية نفقا في جنوب قطاع غزة، وحصلت الوحدة على وسام رئيس الأركان لنشاطها في تلك الحرب.
وفي عام 2011، كلفت الوحدة بتأمين عودة الجندي جلعاد شاليط إلى إسرائيل بعد أن أفرجت عنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموجب صفقة تبادل سُميت "وفاء الأحرار".
وتعرضت الوحدة لضربة كبيرة في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قتل وأسر عديد من أعضائها، بينهم ضابط العمليات الخاصة فيها الملازم يفتاح يافيتس.
وفي أثناء العدوان الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة بعد معركة طوفان الأقصى، ارتكب مقاتلو وحدة "ماجلان" عديدا من المجاوز بحق المدنيين في غزة، لا سيما في أثناء مشاركتهم في المعركة البرية، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات من عناصرها في معارك مع المقاومة.
وتعرضت الوحدة لضربة قوية في السادس من يونيو/حزيران 2025، إذ قُتل 4 من جنودها في كمين نفذته المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في أثناء مشاركتهم في تنفيذ ما قال الجيش الإسرائيلي إنه هجوم استهدف مباني وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
وحسب التحقيق الإسرائيلي، فإنه بعد دقائق من دخول القوة مبنى شرق خان يونس انفجرت بهم عبوة ناسفة أدت إلى انهياره.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية إجلاء لعناصر الوحدة استغرقت وقتا طويلا، وتمت تحت غطاء ناري كثيف من سلاحي الجو والمدفعية.
إعلانووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما جرى بأنه "يوم صعب جدا"، في حين قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن "ثمن الحرب باهظ جدا، وهذه ساعة حزن، لكنها أيضا لحظة التزام عميق بالوقوف خلف جنودنا".