الرئيس الإماراتي يستقبل سلطان طائفة البهرة في أبوظبي
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
استقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الاثنين، الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند والوفد المرافق له وذلك في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وعبر الشيخ محمد بن زايد عن أصدق التمنيات بأن يعم الخير والسلام والازدهار شعوب العالم أجمع.
كما تناول اللقاء عددا من الموضوعات محل الاهتمام المشترك. وأشاد الدكتور مفضل سيف الدين في هذا السياق بمبادرات رئيس الإمارات الإنسانية وجهوده في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتعايش والحوار والهادفة إلى ترسيخ التعاون والتواصل وبناء مجتمعات متينة متماسكة.
وحضر اللقاء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
يذكر أن البهرة هم طائفة إسماعيلية مستعلية، نشأت في إطار الصراعات التاريخية حول الإمامة في الدولة الفاطمية خلال القرن الخامس الهجري، حيث انتصرت هذه الطائفة لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي لينطلق البهرة إلى العديد من دول العالم.
يعترف البهرة بالإمام "المستعلي"، ومن بعده "الآمر"، ثم ابنه "الطيب"، ولذا يسمون بـ الطيبية"، وهم إسماعيلية الهند، واليمن. تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ "البهرة"، والبهرة لفظ هندى قديم، بمعنى "التاجر"، كما توافدوا على مصر بقوة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
وتتميز طائفة البهرة باستخدامها تقويما قمريا خاصا يعتمد على حسابات فلكية دقيقة، طورها أجدادهم في زمن الفاطميين لتحديد بدايات الأشهر، مما يجعل تقويمهم القمري ثابتا مع اختلافه عن التقويم الإسلامي المعتاد بيوم أو يومين.
يحافظ أتباع البهرة على طقوس دينية وتراثية مميزة تعكس معتقداتهم الفريدة التي تجمع بين الجوانب الروحية والفلكية، إذ يطوفون بالمسجد وهم يتلون الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس.
وتشمل عباداتهم وأعيادهم مناسبات خاصة تعبر عن إيمانهم العميق بمبادئ الإمامة والمهدي المنتظر، الذي يعتقدون أنه سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله في مصر، كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله لا يزال على قيد الحياة إلى الآن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤول هزاع بن زايد مصطفى صالح مجلس الوزراء بن زاید آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الدعم الإماراتي لغزة.. مساعدات ودعم مالي تجاوز المليار دولار
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الاستجابة الإنسانية تجاه قطاع غزة، سعيا لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية هناك.
وقالت الخارجية الإماراتية في منشور على حسابها الرسمي في منصة "إكس": "ضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبرت كل السبل المتاحة برا وبحرا وجوًا، إلى جانب دعم مالي تجاوز 1.5 مليار دولار أميركي".
وأضافت: "كما استقبلت مئات من الجرحى والمصابين والمرضى لتلقي الرعاية العلاجية في مستشفياتها".
وتابعت: "تبرز هذه الجهود التزام الدولة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه".
وبذلك، تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعما لغزة، وفقا لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وبخصوص الدعم الطبي، تم استقبال 72280 حالة في مستشفيي الإمارات الميداني والعائم قبالة العريش. كما أن مبادرات العلاج في مستشفيات دولة الإمارات شملت 2630 مريضا ومرافقا، تم إجلاؤهم إلى دولة الإمارات عبر 25 رحلة إجلاء من بينهم مرضى سرطان.
وتم تخصيص 5 ملايين دولار أميركي ضمن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا.
وبشأن الممرات الإنسانية وقوافل الإغاثة، تم إسقاط 3736 طنا من المساعدات جوا ضمن عملية طيور الخير، إلى جانب 5575 شاحنة محملة بمواد إغاثة متنوعة. وشاركت 656 طائرة في نقل المساعدات الإنسانية، فيما تم إرسال 17 باخرة إلى غزة.
هذا وتوفر دولة الإمارات الدعم لـ30 مخبزا آليا ويدويا، و30 مطبخا مجتمعيا وتكية، لتأمين الوجبات اليومية لنحو 100 ألف مستفيد، كما قامت دولة الإمارات بتشغيل 6 محطات تحلية بقدرة 2 مليون غالون يوميا.