العالم أوسع مما يظن «زوكربيرج».. «مارك» يحارب في صفوف العدو.. .و«ماسك» يختار «عدم الانحياز»!
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ما أشبه اليوم بالبارحة وكل بارحة، حين ينتفض إخوانُنا بالأقصى الشريف، ويلدغون الصهاينة ويوسعونهم ضربات موجعة متلاحقة، حينها تنهال على رجال المقاومة الفلسطينية سهامُ الغدر من كل اتجاه، وكأنما لا يكفيهم صمت العالم المخزي وصَمّ آذانهم عن صراخ أطفالنا بالأرض المحتلة، فتكتمل خيوط المؤامرة بانحياز الشبكة العنكبوتية «ميتا»، فيسبوك سابقًا، ويحاول مارك زوكربيرج إحكام قبضته على مواقع «تواصله» الحمقاء، ويضرب بيد من «غباء» على صفحات دعم القضية الفلسطينية.
يدرك الجميع، جيدًا، أن الحرب النفسية يمكنها أن تُسقط ضحايا، ربما أكثر مما تفعله الصواريخ، وهي ما أصبحتِ المقاومة تتقنها كـ«لعبة مشروعة» في عالم لا يرحم الضعفاء، ومثلما كان الصهاينة ملوكًا سابقين في ذلك المجال، بجيوشهم الإلكترونية، وكتائبهم القابعة خلف أزرار «كي بورد» دموي مقابل حفنة دولارات، للتأثير على اتجاهات الرأي العام العالمي، تهاوت عروشهم، وأصبح رجال المقاومة البواسل، وأنصارُهم الشرفاء في العالم، هم «ملوكَ اللعبة الحاليين»، بتدشين هاشتاجات صور وفيديوهات وأخبار وأرقام تفضح ممارسات العدو، وتعرّي أمام العالم دمويته، بل وتبث في قلوب المستوطنين الرعب الأعظم فيهرعون بالفرار.
لم يستطعِ العدو أن يصمت وإنما بدأت أذرعه الأخطبوطية اللعينة في محاولة الالتفاف حول أعناق مَن يملكون ميادين القتال (الموازية)، وبالفعل نجح اللوبي الصهيوني في إخضاع مالك مواقع التواصل الاجتماعي «ميتا»، ليأتمر بأوامرهم، ويعيث في تطبيقاته فسادًا، غلْق حساب «فيسبوك» هنا، وحذْف محتوى «بوست» هناك، وإزالة صور وفيديوهات من «إنستجرام» تدور رحاها في الأرض المحتلة، وتكون «الحِجة الواهية» في كل مرة «حذف أي محتوى يحث على العنف وينتهك معايير الخصوصية»، ولا يخفى على أحد اعترافات الصهيوني «إيريك بارينج» -المسؤول الأسبق للوحدة السيبرانية- حول علاقة جهاز الأمن الصهيوني «شاباك» مع شركة «ميتا/فيسبوك سابقًا»، في إزالة أي محتوى مناهض لإسرائيل من على منصاتها، وحذف كل ما يذكر كلمة «صهيوني».
كانت قصة الانحياز بدأت في 2019، وتحججت «فيسبوك» وقتها بحدوث «أخطاء بشرية وتقنية» أدت لحذف محتويات، وتجددتِ القصة مع كل «ضربة» داخل الأراضي المحتلة، لتنفضحِ الحكاية، ومع طوفان الأقصى علت أسهم منصة «إكس/ تويتر سابقًا» في منح مساحات شاسعة من حرية نشر أخبار المقاومة وفيديوهات وصور وآراء دعم القضية، ونجحت قوة «الهاشتاجات» في فرض أمر واقع جديد «حقيقي» يرصد للعالم ما يُجرى من مذابح وانتهاكات بحق شعب «غزة»، وينشر صولات وجولات رجال المقاومة البواسل، وفي المقابل ما زالت «ميتا» تضيِّق الخناق على كل كلمة، وتحذف وتزيل وتحظر أي صوت مناهض للصهيونية، ولكن ذلك لم يمنعِ البعض من البحث عن طرق مبتكرة للتحايل على الظلم، بكتابة الحروف دون تنقيط أو وضع فواصل وتمرير شفرات والبحث عن بدائل أخرى لتطبيقات أكثر حرية، وتصدَّرت «إكس» المشهد بأكثر من نصف مليون تغريدة يوميًّا، على الأقل، تدعم طوفان الأقصى دون رقيب.
سلاح دفاعي جديد لجأ إليه شباب المقاومة، بتدشين حملات ضخمة لمقاطعة «ميتا» بكل تطبيقاتها، والضغط عليها لتغيير سياساتها العنصرية، ووضع تقييمات سلبية على «متجر جوجل» تجاه تطبيقات «زوكربيرج» للتأثير على حصيلة أرباح إعلاناته، وإرسال تقارير عبر محرك بحث «جوجل»، لتصحيح أهم معلومة مغلوطة «القدس عاصمة إسرائيل» لتصبح «القدس عاصمة فلسطين»، لإجبار «جوجل» على تعديلها، وتوضيح آثار الدمار عبر خرائطه، والتي يتم التشويش عليها (عمدًا).
في الوقت نفسه استغل تطبيق «تيك توك» الصيني الفرصة، وأعاد النظر في كونه «تطبيقًا ترفيهيًّا فقط»، وفتح المجال ليصبح منصة رئيسية لنشر فيديوهات التعاطف مع الفلسطينيين.
رغم أنف «تحيُّز خوارزميات مارك»، و«معدلات الوصول ريتش»، و«تصفيته الرقابية»، و«فلترة الوسوم»، و«الاغتيال المعنوي لصفحات المقاومة»، و«طمس الهوية»، وبرغم النفوذ الصهيوني، مازال الفضاء الإلكتروني يتسع للجميع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة غزة فلسطين مارك زوكربيرج
إقرأ أيضاً:
لجان المقاومة في فلسطين تبارك عملية إطلاق النار البطولية في الخليل
الثورة نت /..
باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت في المركز التجاري في مغتصبة غوش عتصيون في مدينة الخليل مؤكدة أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على مجازر العدو الصهيوني الفاشي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في غزة وعلى إمتداد أرضنا الفلسطينية المحتلة.
وقالت اللجان في تصريح صحفي اليوم الخميس : إن عملية إطلاق البطولية في مغتصبة غوش عتصيون رسالة واضحة بأن كل جرائم العدو الصهيوني وإجراءاته الأمنية الفاشية لن تخمد جذوة المقاومة بل ستزيد من إصرار شعبنا على مواصلة مقاومته وضرباته الموجعة للعدو الصهيوني جنوداً ومستوطنين .
وأضافت: أن عملية غوش عتصيون تؤكد زيف الأوهام التي يحاول مجرم الحرب والمطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته تضليل وخداع الجمهور الصهيوني وأن هؤلاء المجرمين لن يجلبوا للصهاينة سوى الموت والدمار والقتل والهزيمة المطلقة .
ودعت اللجان أبناء الشعب الفلسطيني وشبابه الحر الأبي في الضفة الغربية والقدس وأرضنا المحتلة عام 1948 إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في كل شبر من أرضنا المحتلة .