وفاة منشد ديني أثناء إحياء حفلا في مولد ببني سويف
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شّيع المئات من أهالي قرية الفنت الغربية جنوب مركز الفشن بمحافظة بني سويف، جثمان الشيخ محمد عزام، المنشد الديني، الذي وافته المنية اثناء قيامه بإحياء ليلة بمولد الشيخ إبراهيم الناظر بقرية "بسفا" بذات المركز.
وقال محمد عزام، نجل شقيقه، إن "عمه" يبلغ من العمر 57 عامًا، متزوج وله 6 ابناء "4 أولاد توفي أحدهم، وأبنتين" وله أيضًا 9 أحفاد، وكان دائم الإقامة بالقاهرة، ويزور أهله بالقرية في المناسبات فقط، ويشارك دائمًا في إحتفالات الطرق الصوفية وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء الليالي بالإنشاد الديني بالقرية والقرى المجاورة التي تتزامن مع زيارته.
وتابع: حضر "عمي وزوجته" لقريتنا يوم الاربعاء الماضي كزيارة عادية، جاب خلالها غالبية منازل أقاربنا وجيراننا بالقرية وزار المقابر بشرق النيل لزيارة قبر نجله "مصطفى" المتوفي عن 22 عامًا، وأكدت زوجته التي صاحبته في زيارته للمقابر أنه زار ضريح الشيخ البطل المجاور لمنطقة المقابر، وزار قبر نجله ووقف أمامه وقال له "متقلقش يا مصطفى أنا جايلك قريب".
وأضاف: يبدو أن عمي كان لديه إحساسًا داخليًا بأن نهايته قد أقتربت، حيث ظل طوال اليوم السابق لوفاته يجوب منازل القرية لزيارة أٌقاربنا وجيراننا وأصدقائه القدامى، وكان يعانق ويحضن الجميع وكأنه كان يودعهم الوداع الأخير، وظل أيضًا طوال اليوم يداعب أطفالنا ويوزع عليهم الأموال، لدرجة أثارت إستغراب والدي الذي سأله عن تصرفه فرد عليه قائلًا "علشان يفتكروني بالخير".
وعن تاريخه المرضي، قال "نجل شقيقه" ، إنه خضع لعملية جراحية في القلب "قلب مفتوح" منذ فترة تجاوزت الـ20 عامًا، وطوال تلك الفترة لم يشتكي يومًا من أية أعراض مرضية، وكان يمارس حياته بصورة طبيعية لدرجة أننا لم نتذكر هذه العملية إلا بعد وفاته، خاصة وأنه كان دائم الترحال بين مقامات وأضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين سواء بالقاهرة أو المحافظات، وكان ما يحصل عليه من أموال يمنحها لأفراد فرقته والبسطاء من المشاركين بحضرة الذكر.
وعن يوم وفاته، قال "عزام" إنه لبى دعوة أسرة النائب طه أبوالناظر، عضو مجلس النواب، لإحياء ليلة بعد ختام مولد الشيخ إبراهيم الناظر، بقرية "بسفا" بمركز الفشن أيضًا، وبعد 10 دقائق تقريبًا من بدء وصلة المديح في حب الرسول عليه الصلاة والسلام، أخرج هاتفه المحمول وكيسًا به "طاقية وماشطة شعر" وأعطاهم لوالدي وشقيقي اللذان يعملان خلفه ضمن مجموعة العازفين المصاحبة له.
وواصل: أثناء ترديدة قصيدة تقول كلماتها "متى يا كرام الحي عيني تراكُم، وأسمع من تلك الديار نداكُم" فوجئ أفراد فرقة العازفين والمشاركون في حضرة الذكر به يسقط على ظهره وهو يردد كلمات القصيدة، وسقط بعدها على وجهه ساجدًا، فى البداية أعتقدنا أنه مغشيًا عليه وحاولنا إفاقته دون جدوى، فنقلناه على الفور لعيادة طبيب بالقرية أخبرنا بوفاته وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة بحلقة الذكر.
واختتم نجل شقيق المتوفي: مشهد جنازة عمي وتشييع جثمانه لمثواه الأخير لم تراه القرية من قبل، حيث شارك فيه المئات من أهالي المركز والمراكز المجاورة، من كانوا يعرفونه وغيرهم، حضروا للمشاركة في تشييعه من سيرته الطيبة التي جابت جنوب محافظة بني سويف بالكامل "إنا لله وإنا إليه راجعون".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتفالات الطرق الصوفية التموينية أولياء الله الصالحين بالقاهرة ببنى سويف أولياء الله محافظ بني سويف محافظة بني سويف
إقرأ أيضاً:
ثوانٍ أنقذت روحا.. كواليس بطولة مشرف الإسعاف في واقعة ابتلاع اللسان ببني سويف
في مشهد إنساني نادر أعاد التذكير بقيمة “اللحظة” في إنقاذ الأرواح، شهدت شوارع بني سويف صباح اليوم واقعة أثارت تعاطف المارة واهتمام الرأي العام، بعدما نجح مشرف عمليات الإسعاف صابر زباق في إنقاذ رجل سقط فجأة مغشيًا عليه وسط الطريق.
فبينما تجمع المواطنون في حالة من الذهول والارتباك أمام الرجل المستلقي بلا حراك، كان زباق قد وصل وبمجرد وصوله، اكتشف أن مجرى التنفس لدى الرجل مسدود تمامًا، ما كان ينذر بتوقف كامل للعلامات الحيوية خلال دقائق معدودة.
وباحتراف طبي، بدأ زباق في تنفيذ الإسعافات الدقيقة التي أعادت للرجل تنفسه تدريجيًا، قبل أن يستعيد وعيه وسط حالة من الانبهار والشكر من المتجمهرين، ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات الطبية.
مشرف الإسعاف بطل واقعة إنقاذ مصاب بني سويف لـ “صدى البلد”: كاد يختنق بسبب انسداد مجرى التنفسوقال صابر زباق، مشرف عمليات إسعاف بمحافظة بني سويف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إنه كان في طريقه إلى عمله صباح اليوم عندما لاحظ تجمع عدد من المواطنين حول شخص فاقد الوعي في الشارع.
وأضاف أنه بمجرد اقترابه من الرجل أدرك أن هناك مشكلة خطيرة في مجرى التنفس، إذ كان فاقدًا للوعي بالكامل ثم ابتلع لسانه، ما تسبب في انسداد التنفس بشكل كامل.
وأوضح زباق، أنه من العلامات الأساسية التي انتبه إليها وجود إفرازات تخرج من فم المصاب، إلى جانب زرقة واضحة في وجهه، وهي مؤشرات تؤكد وجود انسداد في مجرى الهواء، وتابع قائلًا: “بحكم خبرتي كمسعف تأكدت فورًا أن الحالة تستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذه”.
أكد أنه استخدم طرق الإفاقة الأولية، فقام بقلب المصاب على جانبه بشكل صحيح لفتح مجرى الهواء والسماح للأكسجين بالدخول إلى الجسم.
وأشار إلى أنه بمجرد تغيير وضعية المصاب بدأ الأكسجين يصل إلى المخ، لتعود إليه علامات الوعي تدريجيًا.
ولفت زباق إلى أن الرجل بدأ يستعيد وعيه بالفعل بعد دقائق من وضعه في الوضع الجانبي الآمن، قبل أن يتولى أصدقاؤه نقله إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات.
وشدد على أنه نصح المصاب بضرورة إجراء الفحوص الطبية لاحقًا، مؤكدًا أن فقدانه للوعي لم يكن المرة الأولى، ما يستوجب متابعة دقيقة لمعرفة السبب وتفادي تكرار الموقف.