د. بن حبتور يشارك في الندوة التعريفية بوثيقة السياسات العامة لأمن المعلومات
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، أن الأمن السيبراني من الأعمال الاستراتيجية التي أولتها الحكومة ممثلة بجهاتها المعنية عناية كبيرة و خاصة .
جاء ذلك لدى مشاركته في الندوة التعريفية بوثيقة السياسات العامة لأمن المعلومات في الجهات الحكومية، التي أقامتها، اليوم، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وتوجه الدكتور بن حبتور بالشكر للوزير وطاقمه الذي يعاونه على تنفيذ مثل هذه المشاريع الاستراتيجية الكبيرة المتصلة بأمن المعلومات، ولكل من حضر من الوزراء والمسئولين لمشاركة إخوانهم في الوزارة في هذا الندوة.
وأوضح أن هذا المشروع من المشاريع الهامة في مسار بناء هذه الدولة والمقوية لمداميكها والمثبتة لأقدامها وتماسك أجزاءها من خلال المعلومات، التي تنتقل من مركز قرار أدنى إلى مركز أعلى.
ولفت إلى أن المعلومة لها دورها الايجابي إن كانت سليمة وسلبي إن كانت غير ذلك في صنع واتخاذ القرار، معتبرا استهداف العدو لوزارة الاتصالات ومنشآتها ومقوماتها الأساسية استهدافًا مدروسا؛ لأنه يعرف أهمية الوزارة ودورها المحوري في نقل المعلومة.
وأشاد بالدور الكبير لقطاع الاتصالات خلال سنوات العدوان والحصار ومساهمته الحيوية في تعزيز تماسك الوزارات واستقرار نشاطها وفي نقل وتبادل المعلومات، برغم المحاولات المستمر للنيل من نشاطها وعملها الحيادي من قبل تحالف العدوان ومرتزقته.
واستنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال عبث الاماراتي بكل صفاقة وصلف بقطاع الاتصالات في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة والذي وصل حد ربط بعض الجزر اليمنية بالاتصالات الاماراتية مباشرة.
وأكد أن الاماراتي حليف العدو الصهيوني بممارساته تلك ينتهك فيها الأمن السيبراني لعامة الشركات والمؤسسات والمواطنين في تلك المحافظات والجزر.
ونوه بجهد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومختلف وحداتها التي استطاعت أن تثبت قواعد داخلية لمواصلة النشاط الخدمي الهام لهذا القطاع وكذا لضمان أمن المعلومات والمحافظة على الصبغة الوطنية لمؤسسات الاتصالات وواحدية نشاطها على المستوى الوطني.
وذكر أن التعامل بمسؤولية وطنية عالية وبمهنية كبيرة تجاه التحديات والإخلاص في العمل كانت عوامل أساسية في نجاح هذا القطاع خلال سنوات العدوان والحصار وغيره من القطاعات المؤسسية، التي كانت لها قصص نجاح كبيرة ومتميزة بما في ذلك قطاع التعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص.
وتطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال في سياق كلمته إلى تاريخ 7/10/ 2023م ومكانته الاستراتيجية في سياق المعارك التي خاضتها الأمة ضد الكيان الصهيوني الغاصب بقوله “إن هذا التاريخ أكد أن زوال اسرائيل أصبح ليس فقط مجرد كلام أو أماني بل أصبح وفقا لما نشاهده اليوم أمرًا ممكنًا وغير بعيد”.
وأضاف” أن ما صنعه الصهاينة من ضجيج حول تكنولوجياتهم العسكرية والأمنية والقبة الحديدية التي لا تقهر أصبح لا شيء أمام إرادة وقوة وعنفوان رجال المقاومة الفلسطينية الذين تمكنوا منذ انطلاق معركة طوفان الاقصى أن يلحقوا الهزيمة والذل والهوان بالمحتل الصهيوني وآلته العسكرية الغاشمة برغم وحشية القصف المستمر لطائرات المحتل وداعميه الأمريكي والبريطاني لغزة، والذي أباد أحياء بأكملها بما فيها من بشر وشجر”.
وفي الافتتاح، الذي حضره وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، حسين حازب، ومدير مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، طه السفياني، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة تصريف الأعمال، المهندس مسفر النمير، أهمية أمن المعلومات في المؤسسات والجهات الحكومية والذي يعتبر هاجس الدول المتقدمة.
وشدد على أهمية الندوة على صعيد التعريف بأمن المعلومات وكيفية صد الهجمات السيبرانية، وقال: ترصد الدول مليارات الدولارات لحماية أنظمة المعلومات في المؤسسات والأجهزة الحكومية.
وأشار الوزير النمير إلى أن بلادنا بأمس الحاجة إلى التوعية بمخاطر الحرب السيبرانية وحماية أنظمة المعلومات، والتي تعد سلاحا معرفيا هاما؛ وقال: هذا ما تتطرق إليه الندوة اليوم.
وأوضح أنه يجب التركيز على التوعية بوثيقة السياسات العامة لأمن المعلومات.. مشدداً على أهمية إحاطة متخذي القرار والمختصين في أمن المعلومات وشحذ هممهم والتوعية أكثر بهذا المجال المعرفي الهام، والذي سيتحول في حال التهاون إلى خطر كبير.
وقال وزير الاتصالات إن الدولة اليمنية الحديثة يجب أن تحقق نقلة نوعية في التحول الرقمي وبناء قاعدة قوية في أمن وتقنية المعلومات من أساسها إلى أعلى هرم فيها.
وأشاد بتوجهات الحكومة وخطواتها العملية بإقامة الندوات وورش العمل والمصادقة على وثيقة سياسات أمن المعلومات وفق أسس سليمة وخطوات ثابتة وراسخة.
وأهاب الوزير النمير بمتخذي القرار بدعم ومساندة المشاركين في هذه الندوة من تقنيين ومهندسين متخصصين في أمن المعلومات لتطبيق سياسات أمن المعلومات في الواقع العملي في مؤسسات الحكومة بمختلف مجالاتها.
فيما أشارت كلمة الأكاديميين ألقاها رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، إلى توجهات الجامعة لإنشاء قسم الأمن السيبراني في كلية الحاسوب، وفتح المجال للباحثين والدارسين في هذا المجال الحيوي الذي يعد سلاحا مهما في الدول المتقدمة.
ولفت إلى أن المعلومات هي التي توصل الإنسان إلى كل شيء جديد وحديث و نوعي ، ما يتطلب المعرفة والبحث عن المعلومات مستشهدا بقول الله تعالى “وعلم آدم الأسماء كلها”.
وذكر أن المعطيات والاستنتاجات هي أساس المعلومات، التي يصل إليها الانسان عبر البحث والدراسة والمعرفة؛ وهو ما يتجلى لنا في عالم تقنية وأمن المعلومات، التي يجب أن نحافظ عليها وفق أحدث الأنظمة التكنولوجية لنصل إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن الهجمات السيبرانية تعتبر أحد أنواع الحروب الحديثة التي يتصارع عليها الدول؛ وهو الأمر الذي يتطلب منا تطوير ومواكبة كل جديد في عالم أمن المعلومات.
وأوضح أن الصراع على الثروة في العالم الحديث يستند إلى التبادل المعرفي والمعلوماتي وفق أحدث الأنظمة المعلوماتية التي تتطلب تأمينها بتقنيات حديثة.
يشارك في الندوة، خلال يومين، عدد من المتخصصين والفنيين والمهندسين في المؤسسات الحكومية بأوراق علمية عن التعريف بأمن المعلومات ومدخل للسياسات، ونبذة عن المعايير الدولية لأمن المعلومات، وسياسة الأمن المادي والبيئي، وسياسة أمن التوظيف والموظفين، والتعاقد مع الأطراف الخارجية، وسياسة الامتثال، وتصنيف وحساسية المعلومات.
كما تستعرض الندوة أوراق عمل عن سياسة إدارة الأصول المعلوماتية، وسياسة ضبط التغيير، وخصوصية البيانات، وتطوير وصيانة الأنظمة والتطبيقات، وأمن الشبكات والانترنت، وأمن البريد الاليكتروني، وسياسة التشفير، والحماية من الشفرات الخبيثة وفيروسات الأجهزة، والنسخ الاحتياطية والاستعادة في حالة الكوارث، وسياسة إدارة الحوادث الأمنية وخطة الاستجابة للطوارئ، وتقييم وتدقيق المخاطر الأمنية، ومراقبة الأحداث الأمنية.
حضر الندوة مدير المركز الوطني للمعلومات برئاسة الجمهورية مسعد النمري، و وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للشئون المالية والإدارية، أحمد المتوكل، والفنية، المهندس طه المتوكل، وقيادات الوزارة والجهات التابعة لها.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي الاتصالات وتقنیة المعلومات رئیس حکومة تصریف الأعمال لأمن المعلومات أمن المعلومات المعلومات فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات والاعتماد الصحي تطلقان خطة رقمية شاملة لرفع كفاءة الخدمات الطبية
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى بالهيئة والفروع التابعة لها على مستوى المحافظات من خلال توفير بيئة عمل رقمية قادرة على مواكبة الرقمنة وتفعيل التقنيات التكنولوجية الناشئة التي تساعد على تعزيز دور الهيئة في ضبط وتنظيم الخدمات الصحية المقدمة داخل منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلاً عن رفع القدرات والمهارات الرقمية داخل مؤسساتها.
وقع المذكرة المهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والدكتور/ أحمد طه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى أتمتة العمليات الأساسية داخل الهيئة وفروعها، وتطوير تطبيقات ذكية تُسهم في تبسيط الإجراءات ورفع كفاءة تبادل البيانات مع شركاء المنظومة، مثل هيئة التأمين الصحي الشامل وهيئة الرعاية الصحية ووزارة الصحة والسكان ، بما يتيح توفير مؤشرات دقيقة تدعم متخذي القرار.
كما تتضمن المذكرة تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرفع القدرات الرقمية للعاملين وتنمية الثقافة التكنولوجية لدى القيادات، إلى جانب تطوير بنية معلوماتية موحدة وربط إلكتروني شامل بين الفروع والمقر الرئيسي للهيئة . وتشمل المذكرة أيضًا تطوير منصة لتلقي الشكاوى وتعزيز مشروعات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدعم الرقابة وتحسين جودة الخدمات الصحية المعتمدة.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أن هذا التعاون يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم مسيرة التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة توظيف تكنولوجيا المعلومات في تطوير منظومة الخدمات الحكومية، وتيسير حصول المواطنين على خدمات عالية الجودة، خاصة في القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن التعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز البنية الرقمية للقطاع الصحي، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إتاحة أحدث حلول التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات البيانات الضخمة بما يضمن دعم الهيئة في أداء دورها الرقابي والتطويري بكفاءة أكبر، وبما يتيح متابعة دقيقة لمؤشرات جودة الخدمات المقدمة داخل المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تمثل أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة الرعاية الصحية في مصر، نظرًا لدورها المحوري في ضمان جودة الخدمات الصحية ومتابعة أداء المنشآت الطبية وفقًا للمعايير المعتمدة، مؤكداً أن دعم قدراتها الرقمية سيسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين تجربة المواطنين داخل منظومة التأمين الصحي الشامل.
كما أعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن تطلعه إلى أن يحقق هذا التعاون نقلة نوعية في آليات العمل داخل الهيئة من خلال التحول إلى نظم تشغيل رقمية متكاملة، وتطوير بيئة تكنولوجية داعمة لاتخاذ القرار، وبناء كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على إدارة الأنظمة الرقمية باحتراف، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ومستوى رضاهم عنها.
من جانبها أكدت المهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى أن المذكرة تأتى فى إطار التعاون المستمر والمثمر بين الوزارة والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، واستكمالاً لجهود الوزارة فى تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات التى تهدف الى تفعيل التحول الرقمى والتطوير المؤسسى الرقمى بالهيئة والفروع التابعة لها بالمحافظات التى تطبق بها منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحتا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد نفذت حزمة من برامج تنمية وبناء القدرات الرقمية لعدد (٣٣٩) من العاملين بالهيئة والفروع التابعة لها بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل، طبقاً لأحدث المعايير الدولية وبالشراكة مع المؤسسات والشركات العالمية العاملة فى المجال.
وأكد الدكتور أحمد طه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها اليوم تمثل خطوة محورية نحو تحديث منظومة العمل داخل الهيئة، من خلال بناء بنية رقمية قادرة على دعم عمليات الاعتماد والرقابة بكفاءة أعلى، وضمان تقديم خدمات صحية متكاملة ضمن مشروع التأمين الصحي الشامل.، مشيرا إلى أن التحول الرقمي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق منظومة صحية مرنة تستجيب للتطورات العالمية في مجالات الجودة وسلامة المرضى.
مضيفا أن التعاون مع وزارة الاتصالات يدعم رؤية الدولة في بناء مجتمع رقمي متكامل، ويعزز قدرة القطاع الصحي على استخدام التكنولوجيا الحديثة—وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة—لتطوير الأداء المؤسسي وتحسين تجربة المواطن داخل منظومة التأمين الصحي الشامل.
مشيرا إلى التزام الهيئة بتطوير قدراتها المؤسسية وتمكين العاملين من قيادة التحول الرقمي بما يعزز دورها كجهة وطنية مسؤولة عن ضمان جودة الرعاية الصحية في منشآت التأمين الصحي الشامل.