أبوظبي في 16 اكتوبر / وام / فازت وزارة الثقافة والشباب بجائزة "ستيفي العالمية" الفضية لعام 2023 عن فئة مبادرات الاستدامة، متفوقة بذلك على أكثر من 3700 جهة عالمية حكومية خاصة من 61 دولة من مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك تماشياً مع أهداف الدولة الاستراتيجية نحو التنمية المستدامة بصون التراث وحمايته بمختلف أشكاله، حيث انتهجت وزارة الثقافة والشباب السياسات والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية المتعلقة بهذا الشأن وقامت بتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية الفاعلة في هذا المجال، إيماناً منها بأهمية الحفاظ على هذا التراث للأجيال المقبلة، من خلال تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي والطبيعي ودوره في تاريخ وهوية البشرية، وتوجيه الاهتمام نحو المحافظة على المواقع والممتلكات التراثية والتاريخية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الطبيعي والمحيط به وضمان استدامته، إضافةً إلى التعاون الدولي لحماية التراث العالمي ومشاركة الخبرات والموارد للمساعدة في حفظ التراث في دول مختلفة وفي تصريح له قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: "يمثّل هذا الفوز تقديراً للجهود التي تبذلها الوزارة بطرح وتبنّي المبادرات النوعية التي تأتي استجابة لرؤية الدولة في تطبيق أعلى معايير الاستدامة في مجال العمل الحكومي، وترسيخ بيئة عمل داعمة ومتطورة".

وأضاف سعادته: "تعكس الجائزة التزامنا بتعزيز مكانة الدولة وريادتها في مجال الاستدامة إقليمياً ودولياً من خلال تطوير مشاريع وبرامج نوعية تساهم في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد، وتلعب دوراً فاعلاً في تحقيق الأهداف التنموية بأبعادها المختلفة، وتواكب الطموحات المستقبلية للخمسين عامًا المقبلة".

ويأتي فوز الوزارة بالجائزة بالتزامن مع إعلان الدولة عام 2023 عاماً للاستدامة، مما يعزز الجهود المبذولة في هذا المجال، ويؤكد رؤية الوزارة في تحقيق الريادة العالمية وتفوقها في مختلف الميادين.

وكانت جوائز ستيفي العالمية التي ترعاها المنظمة العالمية "ستيفي" في الولايات المتحدّة الأمريكية تعدّ من أرفع الجوائز الدولية في مجال الإبداع والتميز المؤسسي والأعمال الدولية، وأطلقت في العام 2002 بهدف تكريم الإنجازات والمساهمات الإيجابية والفاعلة للمنظمات والمهنيين العاملين في جميع أنحار العالم، وتُمنح لأفضل المؤسسات والأفراد في مجالات الأعمال المختلفة على مستوى العالم تقديراً للإنجازات التي حققتها من خلال انتهاجها لاستراتيجية طموحة طبّقت من خلالها أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة.

رضا عبدالنور/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والشباب فی مجال

إقرأ أيضاً:

المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة

نحو حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات المياه.. تتصدر المملكة العربية السعودية هذا المجال عبر استثمارها المتواصل في التصدي لتحديات المياه, مسترشدة برؤية شاملة تضع البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها, وتعمل على مشاركة العالم تجربتها الثرية في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق الأمن المائي إقليميًا وعالميًا.

ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن تأسيس المملكة للمنظمة العالمية للمياه في عام سبتمبر 2023م ومقرها الرياض، ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، والذي تُوج بتوقيع ميثاق المنظمة وسط مشاركة محلية دولية واسعة، أكدت أهمية المنظمة في حشد العالم من أجل مستقبل مائي مستدام، وأن الانضمام إلى عضويتها يعد استثمارًا إستراتيجيًا، وفرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب على مستوى العالم.

ويأتي إطلاق المملكة للمنظمة العالمية للمياه، واستضافة حفل التوقيع على ميثاق المنظمة، انطلاقًا من دورها الرائد والمحوري في إطلاق المبادرات واستضافة أبرز الفعاليات والمؤتمرات العالمية، واستمرارًا لما نفذته المملكة خلال السنوات الماضية من مشروعات في كامل سلسلة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، والاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية عالميًا وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.

وامتدادًا لرؤيتها الطموحة في النهوض بقطاع المياه على مستوى العالم؛ فإن المملكة تشارك رؤاها وخبراتها مع العالم، وتستفيد من مختلف التجارب العالمية، إذ تأتي استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة التي انعقدت بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة مشتركة من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا؛ تأكيدًا على ذلك، إضافة إلى اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها 2026م، نظرًا لكونها أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، كما أنها ستستضيف المنتدى العالمي للمياه 2027م، الذي يمثل أكبر حدث عالمي في مجال إدارة المياه، ومنصة عالمية لمناقشة قضايا المياه والتعاون الدولي في هذا المجال.

وفي إطار رؤية المملكة 2030 تبنت المملكة إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تحسين إدارة المياه ومواجهة التحديات؛ مثّل محدودية المياه الجوفية غير المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاعات الحضرية والصناعية والزراعية، وندرة الموارد المتجددة، حيث تسعى من خلال الإستراتيجية إلى تنمية الموارد المائية باستخدام تقنيات متطورة؛ لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف تصدر التقويم القطري الدفتري لعام 1447هـ
  • «ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • «الهوية» تفوز بجائزة الريادة العالمية 2025
  • «الهوية والجنسية» تفوز بـ«الريادة» ضمن جوائز التميز العالمية
  • حوكمة تنمية التراث والسياحة.. نحو تكامل مؤسسي يعزّز الاستدامة في المحافظات
  • مستشار وزير الرياضة والشباب يشارك بمؤتمر الذكاء الاصطناعي في الرياضة بإمارة دبي
  • انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% لعام (2023/2024)
  • المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة
  • وزارة الثقافة توفد لجنة أثرية لتوثيق اكتشاف بيزنطي في معرة النعمان