الرئيس الإيراني يحذر من حرب واسعة النطاق إذا استمر العدوان على غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الثورة نت|
ناقش الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، في اتصالين منفصلين تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان.
ونقل نائب الشؤون السياسية للرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، في بيان صادر عن الرئاسة، أنّ رئيسي وخلال الاتصالين مع بوتين وإردوغان حذّر من “استمرار جرائم الكيان الصهيوني”.
وبحسب جمشيدي اعتبر رئيسي أنّ استمرار الحصار على قطاع غزة، وقتل النساء والأطفال، والهجوم البري سيكون سبباً لحدوث حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق.
كما ناقش الرئيس الإيراني مع نظيره التركي التطورات في فلسطين، وكذلك رفع مستوى التوتر في المنطقة، كما بحثا الحلول الممكنة، والإجراءات التي يجب اتخاذها في سبيل ذلك، وفق جمشيدي.
وقال رئيسي لبوتين إنّ الوضع في غزة جراء استمرار القصف الصهيوني، ربما يتسبب في “توسيع نطاق الحرب والصراع ليشمل جبهات أخرى”.
وأضاف أنّ “الوضع الحالي في غزة يثير احتمال توسيع نطاق الحرب والصراع إلى جبهات أخرى، وإذا حدث ذلك فسيكون من الصعب السيطرة على الوضع”.
ووفق البيان الرئاسي، اعتبر رئيسي أنّ الكارثة الكبرى التي تحدث حالياً في المنطقة، هي “نتيجة السياسات الفاشلة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني”، مثمّناً في الوقت نفسه “مواقف روسيا في إدانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنّ الصداقة وحسن الجوار بين إيران وروسيا، إلى جانب المواقف المشتركة بين الجانبين بشأن القضية الفلسطينية، يمكن أن تكون “منصة مناسبة للتشاور والجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيزها”.
وشدد رئيسي في الاتصالين على أنّ “الدقائق والثواني حاسمة في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة”.
ويأتي اتصال الرئيس الإيراني بنظيريه الروسي والتركي مع تواصل العدوان الإسرائيلي المكثّف على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي. وأفاد مراسل الميادين بأنّ “إسرائيل” ارتكبت نحو 371 مجزرة بحق عائلات في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على غزة إلى 2808 وإصابة 10859 بجروح مختلفة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة أن تتوقّف فوراً جرائم الحرب، التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة. كما شدّد على أنّ “وقت الحلول السياسية يوشك على النفاد، واحتمال توسع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلة لا مفرّ منها”.
وكان أمير عبد اللهيان قد أكّد سابقاً أنّه إذا استمرت هجمات الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة، “فلا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسُّع رقعة الاشتباكات”.
من جانبه، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، كان قد أكّد أنّ “إيران تقوم بمساع دبلوماسية حثيثة لإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائمه بحق الفلسطينيين، ولإيصال المساعدات إلى القطاع”.
وحذّرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أنّ عدم إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفّذها العدو الصهيوني في قطاع غزة سيؤدي إلى “خروج الوضع عن السيطرة”، في منشور لبعثتها لدى المنظمة الأممية في نيويورك، لافتةً إلى “عواقب بعيدة المدى، إذا لم يتم إيقاف “إسرائيل” فوراً”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الرئیس الإیرانی على قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قوله إن الحرب لن تكون بلا نهاية، وإنه سيعمل على تقصير مدتها، وذلك بعد تزايد خسائر جيش الاحتلال من الضباط والجنود في معارك قطاع غزة.
وكان زامير قد أجرى تقييما، ووافق على خطط المعركة في القيادة الجنوبية، وفق ما ذكر بيان للجيش، حيث أوضح البيان أن زامير اجتمع مع قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، لتقييم القتال الدائر والموافقة على خطط العمليات لمواصلة القتال في القطاع.
وتأتي تصريحات زامير مع تصاعد خسائر جيش الاحتلال المتواصلة في معارك قطاع غزة، حيث قُتل له 4 جنود وأُصيب 17 آخرون -بعضهم بجروح خطيرة- خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة.
في المقابل توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، الثلاثاء الماضي، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة (المقاومة الإسلامية) حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.
إعلانوارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.
وعادة يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة تعتيم إعلامي صارمة لإخفاء حجم خسائره الحقيقية، حيث تخضع الإعلانات عن القتلى والجرحى للرقابة العسكرية الصارمة، وتُعزى هذه السياسة إلى رغبة القيادة الإسرائيلية في الحفاظ على معنويات الجنود، وتفادي الضغط الشعبي لإنهاء الحرب، إضافة إلى الحفاظ على صورة الجيش أمام المجتمع الدولي.