أكدت وزارة البلدية، أن خطتها الإستراتيجية، تسعى إلى تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر مع ضمان كفاءة إدارة الموارد والالتزام بأعلى معايير السلامة للأغذية، وذلك من خلال زيادة حجم الإنتاج الزراعي وإنتاجية المزارع باستخدام أنظمة الزراعة القائمة على التكنولوجيا للمحاصيل المزروعة محلياً بما يحقّق أهداف الاكتفاء الذاتي.

 
جاء ذلك بمناسبة مشاركة الوزارة ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية – في الاحتفال الثالث والأربعين بيوم الأغذية العالمي (16 أكتوبر) تحت شعار «المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء، لا تتركوا أي أحدٍ خلف الركب»، والذي يصادف الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة (FAO). 
ويهدف احتفال هذا العام إلى التوعية بأهمية ترشيد وإدارة المياه، نظراً إلى التهديد المحدق بتوافر هذا المورد الثمين بفعل النمو السكاني المتسارع والتوسع الحضري والنمو الاقتصادي وتأثيرات الأزمات المناخية.
وقالت وزارة البلدية في بيان أمس «إن إدارة الشؤون الزراعية تعنى بكافة الأمور المتعلقة بالخدمات الزراعية وتوجيه المزارعين لاتباع الأساليب والطرق الحديثة في الزراعة، بهدف تطوير الإنتاج الزراعي المحلي وزيادته من حيث الكمية والجودة. وتقوم الإدارة بمتابعة أداء المزارع المسجلة والعمل على تنميتها وتطويرها بهدف الارتقاء بالعمل الزراعي في الدولة، لافتة إلى أن الإدارة تتبنى خطة زراعية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والخضراوات في الدولة، لتحقيق تنمية زراعية مستدامة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية «إن الإدارة تعمل على دعم المزارع بالبيوت المحمية (المبردة والعادية) كأحد الأساليب الحديثة للزراعة ولترشيد استهلاك مياه الري في الزراعة، كما أن الوزارة لديها مشروع لتوزيع شبكات الري الحديثة على المزارع لاستخدامها في الزراعة المكشوفة، الذي بدأ في أغسطس من العام الماضي 2022 بهدف نشر أساليب الري الحديثة وزيادة المساحة المزروعة بطريقة الري بالتنقيط، لافتا إلى أن المشروع ويستهدف عدد 400 مزرعة بواقع 10 دونمات تنقيط لكل دونم وفترة هذا المشروع ثلاث سنوات (من 2022 إلى 2024). 
وأوضح أن وزارة البلدية – ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية – أولت اهتماماً خاصاً بترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة، وذلك من خلال عدد من الخطط والبرامج المختلفة، منها: توعية وتدريب المزارعين وأصحاب المزارع على استخدام الأساليب الحديثة في ري المحاصيل الزراعية، خاصة أن طرق الري التقليدية أو القديمة تؤدي إلى هدر ما نسبته 50-60% من كمية المياه المستخدمة، وهو ما يتسبب بدوره في التأثير على المخزون الجوفي، في حين أن أساليب الري الحديثة المتبعة حالياً تعمل على خفض استهلاك كمية المياه بنسبة 70%. وقد أصبحت شبكات الري الحديثة تغطي حالياً ما نسبته 89% من المساحات المكشوفة في المزارع.
وفي السياق ذاته تبنَّت إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية، تقنية فريدة لزراعة نبات الساليكورنيا البري (Salicornia europaea) في محطة أبحاث الخضر والبستنة في العطورية، وذلك عن طريق استخدام نظام الزراعة المائية للمياه الراجعة الناتجة عن تحلية المياه الجوفية. ويواجه هذا النبات التحديات المرتبطة بزراعة الخضروات والأعلاف في البيئات الصحراوية الصعبة، إذ تم استغلال المياه الراجعة المنبثقة من عملية التحلية للمياه الجوفية – التي تمثل النسبة الأعلى المستخدمة في مياه الري في دولة قطر، وتتراوح نسبة ملوحة المياه الراجعة من 8 – 20 ألف جزء في المليون، وتستخدم لزراعة هذا النبات متعدد الفوائد.
ويعتبر مشروع زراعة نبات الساليكورنيا البري من المشاريع الاستراتيجية الواعدة، وقد تم استزراعه للعام الثاني على التوالي في محطة أبحاث الخضر والبستنة في العطورية، وذلك باستخدام نظام الزراعة المائية الذي يسهم في حل مشكلة بيئية كبيرة من خلال استخدام المياه الراجعة المنبثقة من عملية تحلية المياه الجوفية، والتي تمثل قرابة 60% من إجمالي المياه المعالجة. كما تقوم إدارة الحدائق العامة – ضمن جهود الوزارة لترشيد مياه الري – بتشغيل الري وإدارته في كافة الحدائق الجديدة ومعظم الشوارع في دولة قطر عن طريق التحكم المركزي اللاسلكي عن طريق الراديو، وذلك باستخدام مجموعة من الحساسات المستخدمة في مواقع الري التي تعطي الخصائص المطلوب توافرها في أنظمة الري المركزي، إذ تم إلزام جميع مقاولي الإنشاء بالتقيد بمجموعة من المواصفات التي تضمن المراقبة والتحكم بجميع العناصر الموجودة في الموقع.
ويتم من خلال مركز التحكم المركزي إدارة الري لاسلكياً عن طريق الراديو، وعمل برامج ري وفقاً لمتطلبات كل نوع من النباتات، والتحكم في كمية مياه الري عن طريق قراءة عداد التدفق، إذ يمكن الدخول إلى مركز التحكم عن طريق الإنترنت من أي مكان في العالم، فضلاً عن استقبال رسائل جوال من مركز التحكم عند حدوث إنذارات، وإمكانية مراقبة مستويات الخزانات في الحدائق عن طريق حساسات قياس مستوى المياه في الخزان. الجدير بالذكر أن احتفال دولة قطر بيوم الأغذية العالمي لهذا العام يتزامن مع احتضانها معرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة الذي يسلط الضوء على أحدث المبادرات والابتكارات والجهود القطرية والعالمية في مجال الزراعة الحديثة وتخضير المدن والغطاء النباتي، إذ يركز المعرض ضمن محاوره على الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البلدية الأمن الغذائي يوم الأغذية العالمي الإنتاج الزراعی الری الحدیثة فی الزراعة میاه الری عن طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

تدشين الأنشطة الزراعية في مدارس الدورات الصيفية بالبيضاء

 

الثورة نت/محمد المشخر

دشن القطاع الزراعي بمحافظة البيضاء، اليوم، برنامج الأنشطة الزراعية والتنموية في المدارس الصيفية المغلقة والمفتوحة والنموذجية بمدينة البيضاء بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالمحافظة للعام 1446هجرية.
وفي التدشين الذي أقيم في مدرسة مجمع العاقل التعليمي للبنين بمدينة البيضاء،أكد رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص،أن تدشين الأنشطة الزراعية في الدورات الصيفية وغرس شتلات الفواكه يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية بالاهتمام بالأنشطة الزراعية والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي..مشيرا إلى أن الثقافة الزراعية تسهم في تعزيز مفهوم الاكتفاء الذاتي،والذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق النصر الشامل في مواجهة الأعداء وامتلاك القرار والسيادة.
ونوه المدير العام الرصاص،بجهود القطاع الزراعي واللجان الزراعية لتنفيذ الأنشطة الزراعية والمبادرات لترسيخ ثقافة الزراعة لدى الطلاب وتقوية ارتباطهم بالزراعة، ورفع وعيهم بأهميتها ودورها الايجابي في الصمود.
وحث الرصاص،على التفكير في الوصول للاكتفاء الذاتي،انطلاقًا من الاستشعار بالمسؤولية،ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

فيما أكد مسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس محمد الحيدري،أن تنفيذ هذه الأنشطة يأتي ترجمة لموجهات قائد الثورة،والمجلس السياسي الأعلى، وحكومة البناء والتغيير، بالنهوض بالقطاع الزراعي وصولا إلى تحقيق اﻷمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأوضح الحيدري،أن تنفيذ هذا النشاط الزراعي يهدف إلى غرس حب الزراعة في أوساط النشء والشباب، وتشجيعهم على التشجير،وتعريفهم بفوائد النباتات في تنقية الهواء، والحد من التصحر، وحماية البيئة، وتحسين الأوضاع المعيشية،ودعم وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأفاد،بأنه تم توفير ما يزيد عن 10 آلاف شجرة مثمرة وحراجية تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة، ومحافظ المحافظة،لتشجير كافة ساحات وأفنية المدارس والمراكز الصيفية المستهدفة في مختلف المديريات. ومنها المدارس الدورات الصيفية بمدينة البيضاء.
وبين المدير الحيدري،أن الأنشطة الزراعية الصيفية لهذا العام تتضمن إلى جانب أعمال التشجير،تنفيذ دروس توعوية وإرشادية وتدريبية للمشاركين في الدورات الصيفية عن أهمية الزراعة والحفاظ عليها، وتزويدهم بالمعارف والمهارات الزراعية المختلفة،وتحفيزهم لتنفيذ مبادرات زراعية في مناطقهم في مديريات محافظة البيضاء.

فيما أوضح مسؤول التعبئة بمدينة البيضاء زكرياء عادل الشامي،ومدير مكتب الزراعة والثروة السمكية بمدينة البيضاء محمد المرزوقي،أن تدشين الأنشطة الزراعية في الدورات الصيفية في مدينة البيضاء يعكس حالة من الوعي والمعرفة المتزايدة.
واعتبرا إطلاق موسم التشجير بالتزامن مع الأنشطة الصيفية خطوة محورية لمواجهة العدوان وتحقيق الأمن الغذائي،مشيرًين إلى أن الدورات الصيفية تسهم في إعداد جيل متمسك بدينه ووطنه،وقادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً.
حضر التدشين عدد من المسؤولين في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • هاني يوسّع آفاق التعاون الزراعي في إيطاليا
  • وزير الري السوداني يعلن موعد ضخ المياه بالقنوات استعداداً للموسم الزراعي
  • تفقد سير الامتحانات في الثانوية الزراعية والبيطرية بحمص
  • في اليوم الثاني لزيارته إلى باري – إيطاليا.. هاني سلّط الضوء على التحديات والفرص في القطاع الزراعي
  • وفد من الاتحاد الأوروبي يزور البحوث الزراعية لبحث آفاق التعاون المشترك
  • الرهوي يشيد بجهود وزارة الزراعة في تعزيز الإنتاج الزراعي وتنمية الحبوب
  • ماذا وراء حفاظ مصر على قمة مصدري البرتقال عالميا؟
  • التحول إلى الري الحديث.. ورشة عمل بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي
  • تدشين الأنشطة الزراعية في مدارس الدورات الصيفية بالبيضاء
  • من ساحات المدارس الصيفية.. “فتية التنمية” يشعلون فتيل ثورة الوعي الزراعي