الخليج الجديد:
2025-06-25@03:51:52 GMT

ساقطون على أبواب غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

ساقطون على أبواب غزة

ساقطون على أبواب غزة

"فرنسا تغمض عينيها عن جريمة حرب، ويوماً ما ستشعر بالعار لأنها قطعت النور عن غزة".

صار كل شيء يحيل على فلسطين، حتى مجرد كلمة على "فيسبوك"، باتت جرماً يستوجب الملاحقة. إلى هذا الحد أربكتهم المقاومة.

عرّت غزة أولئك الذين اعتلوا منابرنا يشرّعون لقتل أطفالنا وينظّرون، من دون أن يرف لهم جفن لـ"الحق الإسرائيلي" في إبادة شعبنا.

"هذا المساء، لن تكون هناك كلمة واحدة لرئيس الجمهورية (ماكرون) بشأن مليونَي فلسطيني محتجزين في غزة، محرومين من الماء والكهرباء والطعام".

الساقطون على أبواب غزة بلا عدد، وستكشف الأيام المقبلة "سقطات" كثيرة أخرى، فكلما اشتد الخناق وزمجر الأميركان أكثر، كلما اختفت القطط في مخابئها.

* * *

دوّن النائب الفرنسي دافيد غيرو، على صفحته في "فيسبوك" قائلاً: "هذا المساء، لن تكون هناك كلمة واحدة لرئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن مليونَي فلسطيني محتجزين في غزة، محرومين من الماء والكهرباء والطعام".

وأضاف أن "فرنسا تغمض عينيها عن جريمة حرب، ويوماً ما ستشعر بالعار لأنها قطعت النور عن غزة".

يتجند الفرنسيون والألمان والأميركيون، وغيرهم كثير، وحتى أوكرانيا لدعم إسرائيل بكل ما استطاعوا من أنواع الدعم، حتى بالكذب والبهتان.

ويطلع علينا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، متأثراً بفظاعة الصور التي عرضها عليها الإسرائيليون، على أساس أنه حساس جداً مثلاً، ويرفض العنف. أما غزة فلا يرى صورها.

ما فضحته غزة وأشلاء أطفالها، أزال كل دهشة، ونزع كل ضباب حتى ترى أعيننا جيداً فظاعة المشهد على حقيقته. قرون طويلة من الكذب وادعاء الإنسانية والرحمة والديمقراطية فُضحت على أبواب غزة، وتساقط أمامها كثيرون.

عرّت غزة أولئك الذين اعتلوا منابرنا يشرّعون لقتل أطفالنا وينظّرون، من دون أن يرف لهم جفن لـ"الحق الإسرائيلي" في إبادة شعبنا.

في يومين سقطت أقنعة الإنسانية الكاذبة، تحرروا من كل وازع، إنساني أو ديني أو أخلاقي، أو حتى مصلحي، ووصل الأمر بهم إلى حد منع أعلام ترفرف أصبحت تقض مضاجعهم.

صار كل شيء يحيل على فلسطين، حتى مجرد كلمة على "فيسبوك"، باتت جرماً يستوجب الملاحقة. إلى هذا الحد أربكتهم المقاومة.

ولكن الأمر لا يتعلق بالغربيين فقط طبعاً، فكم من خناجر عربية خرجت من مخابئها، وكم من ألسنة طويلة خرست وأصوات كُتمت أنفاسها. أما عن ذاك البيان العربي التعيس الذي صدر عن جامعة الدول العربية فلا داعي للتعليق عليه أصلاً.

وحتى عندما خرجت أحزاب عربية تندد في حفلة دعم فلسطين المعتادة أمام الكاميرا، فقد كانت حريصة على ألا تختلط في ما بينها، مثلما حدث في تونس مثلاً، فلكل حزب مظاهرته ولكل منظمة داعموها، لا يوحدهم شيء، حتى المأساة التي ألمت بهم.

لقد كان الساقطون على أبواب غزة بلا عدد، وستكشف الأيام المقبلة "سقطات" كثيرة أخرى، فكلما اشتد الخناق وزمجر الأميركان أكثر، كلما اختفت القطط في مخابئها.

إلا أولئك الذين كانوا دائماً وراء المقاومة، فلن يذلّوا ولن يتراجعوا، نراهم كما عهدناهم بلا تردد في نصرة الحق الفلسطيني في كل لحظة، سينصفهم التاريخ وسيظهر حقهم طاول الزمان أو قصُر.

والأكيد أن المقاومين هناك لن يعوّلوا على من خبروهم طيلة عقود، تجار قضية وصانعي كراسي، وإلا لما نجحوا في شيء.

*وليد التليلي كاتب صحفي تونسي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل ماكرون طوفان الأقصى أطفال غزة العدوان الإسرائيلي على غزة على أبواب غزة

إقرأ أيضاً:

ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب ندوة بدمياط

نظَّم مجمع إعلام دمياط، التابع لقطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى، ندوة تثقيفية بعنوان “ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب”، وذلك بالتعاون مع مديريتَي الأوقاف والصحة بدمياط وكنيسة الروم الأرثوذكس، في إطار احتفالات قطاع الإعلام الداخلي بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

أكَّد السيد عكاشة، مدير مجمع إعلام دمياط، أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت “كلمة وطن” انحنى لها العالم بكل احترام، حيث أعرب عن اعتزازه وتقديره للقيادة السياسية وشعب مصر العظيم في إعلاء كلمة الوطن والحفاظ عليه، مشيدًا بجهود الرئيس السيسي في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث شهدت مصر منذ ذلك اليوم نهضة غير مسبوقة تجلَّت في المشروعات القومية العملاقة والإنجازات الكبرى والمبادرات الرئاسية الطموحة التي تستهدف تحقيق التنمية وتُترجم أهداف رؤية مصر 2030 إلى واقع ملموس.

كما أكَّد الدكتور هاني السباعي، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، أن ترابط الشعب المصري بكل أطيافه خلال ثورة 30 يونيو أكَّد حقيقة أن هذه الأرض الطيبة لا تُنبت إلا طيِّبًا، وأنها لا تسمح أبدًا لبذور الشر والفتنة والفرقة أن تنبت فوق ترابها الطاهر، وأضاف أنها جسَّدت مبادئ وقيمًا عظيمة من صميم الشريعة الإسلامية، مثل الترابط الوطني، والانتماء الصادق، وحب الوطن، مؤكداً أن تلك القيم النبيلة من الثوابت الأصيلة، التي تهدف إلى بناء المجتمعات على أسس متينة، وتَصون الأوطان من الفتن والمخاطر، وتدفع مسيرة الوطن نحو تحقيق التنمية والتقدُّم في مختلف المجالات.

وفي كلمته، أوضح النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن فقط لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، بل كانت نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة، وأكَّد أن ما تحقَّق خلال السنوات الماضية هو انعكاس حقيقي لحكمة القيادة السياسية، وإصرارها على تجاوز التحديات، فضلًا عن صلابة إرادة الشعب المصري، الذي أثبت في كل لحظة أنه قادر على الصمود، وصناعة المجد، حتى في أصعب الظروف.

كما أكَّد القمص هشام بندلايمون، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت ملحمة وطنية خالدة، جسَّدت وحدة شعبٍ عصيّة على الانكسار، وكتبت عنوانًا راسخًا: “شعب واحد… قلب واحد”.

وأوضح أن هذه الذكرى الغالية تجاوزت كونها ذكرى، لتصبح تجسيدًا لإرادة أمة، وحكمة قيادة، وعهدًا متجدِّدًا بالولاء والانتماء، وعزيمة لا تلين في المُضيّ قدمًا بمسيرة البناء والتنمية، من أجل رفعة وطننا العزيز.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن وحدة الصف بين أبناء الشعب ومؤسساته الوطنية، وفي طليعتها القوات المسلحة والشرطة، كانت وما زالت وستظل درع الوطن وحصنه المنيع.

طباعة شارك دمياط محافظة دمياط ندوة اعلام

مقالات مشابهة

  • إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 12 يومًا من الإغلاق
  • لجان المقاومة في فلسطين تدعو لتحرك عالمي وعربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة
  • ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب ندوة بدمياط
  • أندرويد 16 يصل رسميًا.. جوجل تفتح أبواب عصر جديد من التحديثات الذكية
  • صيغة دعاء سجود التلاوة الصحيح.. 15 كلمة من السُنة ترفع الدرجات
  • ماذا يقال في سجود التلاوة؟.. 15 كلمة اغتنم ثوابها
  • ستفتح أبواب الجـ.حيم.. البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات القرار؟
  • حضرموت على أبواب أزمة كهرباء خانقة وسط عجز تمويلي وارتفاع درجات الحرارة
  • في مسيرة غزة ضد العدوان..السريتي: المغاربة مع فلسطين ومع المقاومة الباسلة
  • الاصطفاف الإقليمي يطرق أبواب بيروت