قال رالف أوسا، كبير الاقتصاديين ورئيس قسم البحوث الاقتصادية والإحصائيات في منظمة التجارة العالمية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي داعم قوي للنظام التجاري متعدد الأطراف. وأضاف أوسا، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي الذي يُعقد في العاصمة أبوظبي، أن دولة الإمارات وضعت التجارة في مقدمة رؤيتها الاقتصادية، في تأكيد على دورها كمحفز للنمو والازدهار.

وأشار إلى أن دولة الإمارات ستستضيف المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، حيث ستلتقي الهيئة التشاورية للمنظمة في أبوظبي في الربع الأول من عام 2024، مما يضع دولة الإمارات في قلب المحادثات التي ستشكل مستقبل التجارة العالمية، مؤكداً أن هذا المؤتمر الوزاري يعتبر أحد أهم الأحداث في مسيرة منظمة التجارة العالمية الحديث.

أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي الأول لأمراض القلب الروماتيزمية 8500 طالب يشاركون في «ألعاب مدارس دبي»

وذكر أن دولة الإمارات تعد واحدة من أكبر الاقتصاديات في منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، بفضل استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي، مع زيادة الاهتمام بقطاعات السياحة والخدمات التجارية واللوجستيات، وذلك ضمن خطط الدولة لبناء اقتصاد متنوع، بعيداً عن النفط. وأضاف أوسا: «وفقاً لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة 3.4% في عام 2023، ويتسارع إلى 4% في عام 2024. بينما من المتوقع أن يبقى نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أقوى من المعدل العالمي».

ولفت كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، أنه خلال النصف الأول من العام الحالي، ارتفعت صادرات البضائع في الإمارات بنسبة 9.8% من حيث الحجم مقارنة بنفس الفترة في عام 2022، بينما ارتفعت واردات البضائع بنسبة 16.7% من حيث الحجم على أساس سنوي. ورداً على سؤال حول توقعاته بشأن نمو التجارة العالمية، قال رالف أوسا: إن نمو التجارة العالمية في هذا العام سيكون أقل من المتوقع بسبب تأثيرات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، وقد أدت هذه العوامل إلى تقليص توقعات المنظمة لنمو حجم التجارة العالمية بالسلع إلى 0.8% فقط في عام 2023، وهو «أقل من نصف الزيادة المتوقعة في توقعات أبريل الماضي التي بلغت 1.7%». وأوضح أن تقديرات منظمة التجارة العالمية تشير إلى أن حجم التجارة بالسلع سينمو بنسبة 3.3% في عام 2024، مضيفاً: «توقعاتنا تظل إيجابية أكثر للعام القادم، حيث نتوقع استئناف النمو الإيجابي في حجم الصادرات والواردات».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات منظمة التجارة العالمیة دولة الإمارات فی عام

إقرأ أيضاً:

تربية أسيوط تنظم المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف لتعزيز وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية

نظمت كلية التربية بجامعة أسيوط المؤتمر الختامي لأعمال نموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية، بمشاركة 40 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، مثّلوا خلاله 28 دولة من الدول الأعضاء، إلى جانب فرق العمل داخل لجان المنظمة، وذلك في تجربة تدريبية متميزة تهدف إلى تنمية وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية وتعزيز مهاراتهم الدبلوماسية والبحثية.

وأُقيمت فعاليات المؤتمر تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، والدكتور محمد جابر قاسم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

وحضر المؤتمر الدكتورة مديحة درويش، عميد كلية الطب البيطري والمشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، والدكتورة أماني شريف، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف كليات الجامعة.

وجاء تنظيم النموذج بقيادة كل من الدكتورة ماريان ميلاد، المشرف الأكاديمي، ووائل بكري، مدير إدارة رعاية الطلاب بكلية التربية والمشرف الإداري للنموذج، إلى جانب ميادة حسن، ونجاح بدر، مشرفتي النشاط، والطالبة رانيا محرم، رئيس النموذج.

 وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة إن تنظيم كلية التربية لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية  يُجسد حرص الجامعة على تنمية وعي طلابها وتعزيز قدراتهم في مجالات القيادة والتفكير النقدي والتفاعل مع القضايا الدولية المعاصرة، مؤكدا أن النموذج يمثل تجربة تعليمية متميزة تُتيح للطلاب فهمًا عمليًا لطبيعة عمل المنظمات الدولية، خاصة تلك المعنية بحقوق الطفل وقضايا التعليم والصحة والحماية وهو ما يتماشى مع أهداف الجامعة في دعم القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة.

وأضاف رئيس جامعة أسيوط أن ما قدمه الطلاب من أداء متميز يعكس وعيًا متقدمًا وثقافة أكاديمية عالية، مشيدًا بجهود كلية التربية في تنظيم هذا الحدث، وداعيًا إلى استمرار مثل هذه الأنشطة الطلابية التي تربط التعليم الجامعي بالواقع المحلي والدولي، وتُرسخ لدى الطلاب قيم المسؤولية والمواطنة العالمية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالمولى أن الوعي المجتمعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير، مشيدًا بجهود المشاركين في النموذج ودورهم في تسليط الضوء على قضايا الطفولة ودور منظمة اليونيسف في بناء مستقبل أكثر أمانًا وعدلًا للأطفال حول العالم.

بدوره، ثمّن الدكتور حسن حويل الدعم الذي قدمته إدارة الجامعة؛ لإنجاح النموذج، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد ختامًا لمسيرة استمرت أربعة أشهر من العمل الجاد والمثمر، ناقش خلالها الطلاب قضايا الأطفال في مناطق النزاع، وقدموا مقترحات مستندة إلى الخصوصية الثقافية والسياسية لكل دولة.

وأشار عميد كلية التربية إلى أن الطلاب تلقوا تدريبات عملية على مهارات الإلقاء، والتواصل الفعّال، والحديث بلغة عربية سليمة وجذابة، ما أسهم في تأهيلهم للتفاعل مع التحديات العالمية بروح قيادية مسؤولة.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة اليونيسف (UNICEF)، التابعة للأمم المتحدة، تُعد من أبرز الجهات الدولية المعنية بحقوق الأطفال حول العالم، حيث تكرّس جهودها لحمايتهم في مختلف الظروف، سواء في أوقات السلم أو أثناء الأزمات، إيمانًا بأن الطفولة الآمنة حق أصيل لا يقبل التنازل. وتعمل المنظمة باستمرار على دعم بقاء الأطفال ونموهم من خلال توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والتغذية، إلى جانب حمايتهم من جميع أشكال العنف والاستغلال، وتأمين المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للفئات الأكثر احتياجًا، بما يضمن لهم بيئة معيشية آمنة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تدين نسف العدو الصهيوني مركز غسيل الكلى شمالي غزة
  • حوارات «إنفستوبيا العالمية» تنطلق في قبرص الأسبوع المقبل
  • «الصحة العالمية»: الطعام غير الآمن مسؤول عن ملايين الإصابات
  • خالد حنفي: خلق نظام تجاري عادل يتيح للدول العربية استغلال مواردها في مجابهة الأزمات
  • تربية أسيوط تنظم المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف لتعزيز وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية
  • وهبي: مدونة التجارة عائق أمام التطور التجاري في المغرب
  • أحمد موسى: مصر خالية من فيروسي C وB وتُكرم من منظمة الصحة العالمية
  • أطباء بلا حدود .. غضب كبير من أمريكا على تحويل المساعدات لمصيدة تقتل في غزة
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو الحكومات إلى حظر عاجل لمنتجات التبغ
  • حاكم مصرف لبنان: نجاح المعالجات يحتاجُ إلى دعم دولي متعدد الأطراف