أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، رفضها الكامل لمخطط التهجير "الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال".

وتوجهت، في بيان لها، بالتحية لموقف الشقيقتين مصر والأردن الصلب والغير قابل للمساس بشأن عدم السماح بأي هجرة قسرية للشعب الفلسطيني لا إلى مصر ولا إلى الأردن، وأهابت بمواقف دولنا العربية بهذا الخصوص، لتتحول إلى موقف ضاغط موحد يجبر العالم والمعتدين على وقف هذا المخطط وهذه الحرب.

وقالت: "نتطلع لدعم المجتمع الدولي ليتحمل العالم مسؤولياته الإنسانية ويتحرك بشكل فوري لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا من آلة القتل وي فتح الممرات الإنسانية الآمنة لإدخال المساعدات ووقف الكارثة الحاصلة، ومنع أي محاولة لتهجير شعبنا قسرا".

وشددت على أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة إن لم تنعم بذلك فلسطين.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللجنة المركزية لحركة "فتح":

جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح العظيم... أحرار الأمة والعالم

تحية إجلال وإكبار لعظيم تضحياتكم وثباتكم في وجه أعتى قوى الشر والعدوان في تاريخنا المعاصر.. ولأرواح شهداء شعبنا العظيم شهداء المجازر الدامية الذين فاقت أعدادهم قدرة الضمير الإنساني المتخاذل والعاجز عن وقف الحرب وشلال الدماء..

نخاطبكم ونحن نوظف كل طاقاتنا وإمكانياتنا السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، والذي يتعرض فيه قطاع غزة لأبشع الحروب فتكا وتدميرا وقتلا للأطفال والنساء والعائلات الآمنة في بيوتها، كما يواصل حصاره البربري على كل مقومات الحياة في القطاع بعد قطع الماء والكهرباء والغذاء، ويمنع فتح ممرات إنسانية تكفل ادخال المعونات الصحية والإنسانية التي نفذت من القطاع والمشافي والمؤسسات، ما أوصل القطاع الى الكارثة الإنسانية كما بينت عديد المؤسسات الدولية.

يا شعبنا يا شعب العز والكرامة.. يا من كنتم ولا زلتم الصخرة التي تحطم أمام صمودها المستعمرين الغزاة..

فوق كل ذلك وفي خضم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي يسعى الاحتلال لدفع شعبنا في قطاع غزة

إلى النزوح والهجرة القسرية إلى ما بعد جنوب القطاع (سيناء) ليعيد من جديد فصول النكبة وما سبقها من مجازر وإرهاب تجبر شعبنا على ترك القطاع، ما ينسجم من المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ودفع غزة إلى سيناء وإقامة كيان فلسطيني هناك، وإنهاء أي حلم بدولة في الضفة الفلسطينية.

فكونوا متنبهين لهذا المخطط ولا تتزحزحوا من أرضكم وحقكم، وأكدوا للمحتل والعالم رسالة الشعب الفلسطيني من جديد، أن قوة في الدنيا لن تقوى على اقتلاعنا من أرضنا، وأن مأساة النكبة لن تتكرر من جديد، وسنزداد مع كل عدوان ومجزرة انغراسا في أرضنا وحقنا ووطننا فلسطين.

وأمام هذه الحرب المدمرة الدامية، ومخطط التهجير فإننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نؤكد رفضنا الكامل لمخطط التهجير الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال.

ونتوجه بالتحية لموقف الشقيقتين مصر والأردن الصلب والغير قابل للمساس بشأن عدم السماح باي هجرة قسرية للشعب الفلسطيني لا إلى مصر ولا الى الاردن ونهيب بمواقف دولنا العربية بهذا الخصوص، لتتحول الى موقف ضاغط موحد يجبر العالم والمعتدين على وقف هذا المخطط وهذه الحرب.

ونتطلع لدعم المجتمع الدولي ليتحمل العالم مسؤولياته الإنسانية ويتحرك بشكل فوري لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا من آلة القتل ويفتح الممرات الإنسانية الامنة لإدخال المساعدات ووقف الكارثة الحاصلة، ومنع أي محاولة لتهجير شعبنا قسرا والتطلع الى مسؤولياته بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني والتي تشكل مفتاح الحل وتجنب المنطقة والعالم تبعات حرب لا تحمد عواقبها.

انها فلسطين ولا يعتقد أحد ان بمقدوره أن يمرر أي مخطط في الشرق الأوسط لا يمر عبر الاعتراف بحق شعبها في العدالة والحرية والدولة وتقرير المصير، فلا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة ان لم تنعم بذلك فلسطين.

هنا باقون.. هنا صامدون.. في وطننا منغرسون والاحتلال إلى زوال

المجد للشهداء.. الشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى وإنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حماس: غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة

الجديد برس| حذرت حركة حماس بأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة، والتهديد الخطير الذي تشكّله على حياة أكثر من مليونين وربع المليون مواطن نصفهم من الأطفال، وذلك بالتوازي مع مجازر وحشية مستمرة. وقالت حماس في بيان لها، الجمعة: إن ما نشهده من آليات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع يُعَدُّ تلاعباً إجرامياً بالاحتياجات الإنسانية للمدنيين الأبرياء، عبر إدارة التجويع واستخدامه سلاحاً لمحاولة إخضاع إرادة شعبنا وفرض واقع سياسي وعسكري وأمني يخدم الاحتلال. وحذّرت من استمرار حالة التخاذل الدولي تجاه هذه المأساة الإنسانية التي تمعن حكومة مجرم الحرب نتنياهو في تعميقها، ودعت مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض وقف العدوان الفاشي، وكسر الحصار وإدخال المساعدات عبر الآليات الأممية المعتمدة. كما طالبت الدول العربية والإسلامية بالتحرك والضغط لوقف الإبادة في القطاع، وتسيير القوافل الإنسانية وإغاثة شعبنا، وإسناده في وجه محاولات تهجيره وتصفية قضيته. ودعت كل الفعاليات الشعبية والأصوات الحرة وأحرار العالم، إلى تكثيف الحراك المتضامن مع شعبنا في قطاع غزة، وتصعيد الضغط بكل الوسائل المتاحة حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء سياسة التجويع. ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس تسلم ردّها على مقترح ويتكوف.. وتكشف التفاصيل
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • مناوي: سنحقق النصر مجدداً كما فعلنا في جبل موية و سنار والجزيرة والخرطوم
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • حماس: أوضاع غزة الإنسانية تدخل مراحل حرجة نتيجة توسع المجاعة
  • حماس: غزة دخلت مراحلَ حرجة نتيجة توسُّع وتعمُّق المجاعة
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • “أونروا”: غزة بحاجة ماسة إلى تدفق المساعدات الإنسانية دون توقف
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية