أكد الملك عبدالله الثاني، العاهل الأردني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رفض الأردن بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو نزوحهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية.

سلطان عمان يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف التصعيد في غزة العاهل الأردني يعود إلى بلاده عقب جولة أوروبية لوقف الحرب على غزة

وشدد خلال ترؤسه اجتماعا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أن ملف التهجير خط أحمر، منوها إلى حديثه الواضح بهذا الصدد خلال زيارته إلى برلين صباح اليوم.

 

ونبّه في الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديرا المخابرات العامة والأمن العام، إلى أن الأردن سيحمي حدوده وسيدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل إمكانياته قائلا «لن نسمح بموجات لجوء جديدة».

 

وأشاد الملك بموقف الأهل في غزة وتمسكهم بأرضهم، مبينا أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع من دون قيد أو شرط لضمان استمرارها، مبديا استعداد الأردن لتقديم كل التسهيلات من أجل ذلك.

ولفت إلى أن جولته الأوروبية هدفت إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات، والتأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية.

وجدد جلالة الملك التأكيد أنه لا بديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، ويجب أن يدرك العالم والقوى الدولية جذور هذا الصراع وخطورة ما يجري في القطاع، مشددا على أن الخروج من دوامة العنف يكمن بالتهدئة الشاملة والعودة إلى العملية السياسية.

 

ندد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان بجريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بقصف مستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة مشيرا أن المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات. 

 

واستشهد 198 فلسطينيًا، وأصيب 575 آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي ودمار في الممتلكات والبنية التحتية، وفق مصادر في مُستشفيات القطاع المنكوب. 

وارتكب الاحتلال 394 مجزرة بحق العائلات منذ بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 2136 شهيدا، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.

وبلغ عدد الشهداء من الطواقم الصحية منذ بدء العدوان 37 شهيدا، ما بين أطباء وممرضين ومسعفين، فيما ارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلا والإناث إلى 1032 شهيدة.

ودمر الاحتلال في عدوانه على غزة 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وتعد الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، وإن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدام هؤلاء الجرحى والمرضى.

وفي ضوء توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من قبل البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة، يواجه قطاع غزة تهديدا صحيا وبيئيا يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي، مُستهدفًا البيوت والبنايات السكنية على رؤوس ساكنيها وتدمير مهول في الممتلكات والبنية التحتية في القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاهل الأردنى موجات ملك الاردن رفض بلاده تهجير الفلسطينيين الحسين بن عبدالله الثاني لصراع العملية السياسية قطاع غزة غزة العدوان العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل

دعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم السبت إلى رفع القيود للوصول إلى المحتاجين في قطاع غزة قبل أن يحصد الشتاء مزيدا من الأرواح، محذرا من أن نحو 1.28 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة.

وأدى المنخفض الجوي الأخير إلى استشهاد 11 فلسطينيا، وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، بحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي في مدينة دير البلح إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي وانهارت بفعل الأمطار وظروف المنخفض.

بدوره قال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك إن غزة غير مستعدة لمواجهة هذه الظروف الجوية، مضيفا أن إسرائيل تمنع إدخال الخيام اللازمة، وحتى الآن سمحت بدخول أقل من 30% من الخيام التي يحتاجها سكان قطاع غزة.

 

عائلة فلسطينية تغادر خيمتها المتضررة جراء الفيضانات في النصيرات بغزة (رويترز)

وأكد دويك، في حديث لوكالة الأناضول، أن فصل الشتاء بظروفه القاسية بات على الأبواب في قطاع غزة، وأن الأوضاع تتجلى على شكل كارثة إنسانية، وأن الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم.

وحذر من أن الفيضانات والعواصف قد تتسبب في وفيات جماعية ونزوح واسع.

ودعا المجتمع الدولي بأكمله للتحرك بشكل عاجل لضمان استعداد قطاع غزة لمواجهة هذه الظروف الجوية القاسية.

ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أثرت العاصفة "بيرون" على الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، بعدما نشأت منخفضا جويا عنيفا قادما من قبرص واليونان، مسببة أمطارا غزيرة ورياحا عاتية وعواصف رعدية أدت إلى فيضانات وانقطاع طرقات أمام حركة السير.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي على بناية سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 253 وحدة سكنية.. آخر موعد لحجز شقق الإسكان التعاوني للقاهرة الكبرى والسويس
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • المبعوث الأمريكي يؤكد التزام بلاده بهزيمة الإرهاب بعد هجوم تدمر
  • دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • “عدل 3”.. انطلاق انجاز 1500 وحدة سكنية بغليزان
  • بوتين يؤكد على استمرار دعمه لحكومة السوداني
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • فتحي سند عن تأهل الأردن لنصف النهائي : العرب تقدموا بشكل رائع