اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت عزم اسرائيل على "اجتثاث حماس" من جذورها، وقدم تصورا لمصير المدنيين الفلسطينيين المهجرين من بيوتهم في غزة.

تعليق أولمرت جاء في مقابلة مع الزميل سلام مسافر عبر برنامج قصارى القول، حيث أجاب حول مدى تأثّر الرأي العام العالمي بالقصف المتواصل لغزة والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين بالتشديد على عزم تل أبيب اجتثاث حماس من جذورها بسبب الفظائع التي ارتكبتها.

وأكد أنه لن يثني وجود حماس بين صفوف المدنيين والاحتماء بهم إسرائيل عن القيام باجتياح غزة. ولذلك طُلب من الأهالي مغادرة غزة باتجاه الجنوب. ووضع أولمرت حماس في نفس خانة داعش وطالبان والقاعدة.

إقرأ المزيد صحة غزة: أكثر من 3200 قتيل و11 ألف جريح في غزة جراء القصف الإسرائيلي

أما حول القضية الفلسطينية فأكد أولمرت أن التفاوض ممكن فقط مع الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية. وأسف لفشل المفاوضات التي استمرت لمئات الساعات مع أبي مازن حين كان رئيسا للوزراء، والتي كانت حول إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، وإنشاء حدود آمنة يعترف بها المجتمع الدولي لتعيش الدولتان في ظل معاهدة سلام أبدية. لكن أبا مازن، على حد تعبيره، لم يوافق ولم يرفض حينها. وقال إنه يستبعد إحياء هذه الخطة من جديد، وإن حصل هذا فعلى محمود عباس القبول بها.

ونفى أولمرت نية إسرائيل تهجير الفلسطينيين من غزة لا إلى سيناء ولا إلى غيرها. وشرح التصوّر الإسرائيلي حول مصير المدنيين؛ حيث سيعود المسالمون منهم إلى القطاع بعد تطهيره من حماس. وسيكونون بحماية الأمم المتحدة إلى أن تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور. واستهجن بشدة فكرة تهجير الفلسطينيين إلى الأنبار ونفاه جملة وتفصيلا.

وحين سئل أولمرت حول رأيه باعتقال مراسلة RT لأنها تتحدث العربية، هاجم الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو. وقال إن مكانهم هو السجن لإنهم شوهوا صورة إسرائيل الديمقراطية الحرة. ولكنه تمنّى أن يتبنى الفلسطينيون موقفا مماثلا تجاه الفصائل الفلسطينية المتطرفة. وحين سئل عن رأيه بتقصير الشاباك في هجوم حماس الأخير، حمّل نتنياهو المسؤولية كاملة.

بالنسبة للسؤال المتعلق باحتمال دخول حزب الله على الخط، استبعد أولمرت دخول الحزب على نطاق واسع. وطالب الأمينَ العام لحزب الله حسن نصر الله بتذكّر ما حدث عام 2006. وعندما سئل عن قدرة إسرائيل على مواجهة جبهتين في نفس الوقت، قال أن النصر سيكون حليف إسرائيل كما انتصرت على جيشين كبيرين؛ المصري والسوري حين تحالفا ضدها عام 1973.

واختتم محاور أولمرت المقابلة بسؤال حول الصور التي فبركتها إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى؛ كالأطفال المقطعة رؤوسهم، والكلب المضحك الذي تم تصويره على أنه جثة محروقة لطفل، فاحتدّ أولمرت وكاد أن ينهي الحديث دون أن ينفي أو يؤكد. ولكنه ختم بالفظائع التي ارتكبتها حماس وأنها حقيقية وأن الحرب عليها ستكون طاحنة وطويلة حتى تحقيق الهدف.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيهود أولمرت الحرب على غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

“حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا

#سواليف

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” في ذكرى انطلاقتها الـ 38، أن ” #طوفان_الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا، وماضون على درب القادة #الشهداء، والوفاء لدماء وتضحيات شعبنا حتى #تحرير #الأرض و #المقدسات مهما بلغت #التضحيات”.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد، “تأتي الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”.

وأضافت: “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”.

مقالات ذات صلة حصيلة العدوان الصهيوني على غزة منذ بداية العدوان 70,663 شهيدًا و171,139 إصابة 2025/12/14

وتابعت: “نقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمرضى، والحريّة القريبة للأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون العدو الصهيوني”.

وأكدت الحركة على ما يلي:

أولاً: إنَّ طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا.

ثانياً: لم يفلح الاحتلال عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية.

ثالثاً: لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته، وهنا نجدّد التأكيد على ما يلي:

مطالبتنا الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له. مطالبتنا الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. رفضنا القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ندعو أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني. إنَّ جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب.

رابعاً: لقد كانت الحركة منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة.

خامساً: ستبقى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً.

سادساً: إنَّ جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم، وهنا نؤكّد أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.

سابعاً: إنَّ حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.

ثامناً: إنَّ تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

تاسعاً: كشفت حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله.

عاشراً: نثمّن ونقدّر عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا، وندعو إلى توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.

حادي عشر: نشيد بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، ونثمّن كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة، وندعو إلى تصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا
  • المجاهدين الفلسطينية”: المقاومة والوحدة الجهادية هما السبيل لانتزاع كل الأرض والحقوق
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • حماس في ذكرى انطلاقتها: طوفان الأقصى معلم راسخ لبداية زوال الاحتلال وفشل العدوان الأميركي
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • تحذير رسمي من تداعيات الركود الاقتصادي على الإستقرار الإجتماعي في الأنبار
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة