البوابة نيوز:
2025-12-08@18:24:15 GMT
مفتي لبنان: فلسطين قضية الأمة.. ونثمن كفاح شعبها أمام أعتى الكيانات الإجرامية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن قضية فلسطين ليست قضية فصيل بعينه، لكنها قضية كل شاب فلسطيني، بل قضية الأمة كلها، مثمنا كفاح الشعب الفلسطيني أمام أعتى الكيانات الإجرامية، داعيا الجميع للوقوف مع الشعب الفلسطيني بالأعمال والمواقف وليس بالكلمات فقط.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر مضيفا أنه بسبب التشققات والانشقاقات التي حدثت في الأزمنة الحديثة، نحن ما نزال نعمل على الوحدة دون توقف بمقتضى الأمر الإلهي، ومساجدنا ومنتدياتنا عامرة بحمد الله وعنايته ورحمته.
وتابع: كلنا نأتم بالأزهر الذي نشر علماءه في أنحاء الأرض بحمد الله، وهذا إلى جانب قيام الأسر بواجباتها، فالإسلام متأصل في الأعماق، لكن علينا كما ظهر في عقود القرن الواحد والعشرين - ونحن نتحدث عن تحديات الألفية الثالثة – أن نتمكن باستمرار التأهل والتأهيل، من مكافحة التشدد والتطرف والغلو، الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه في القرآن الكريم، كما نهى عنه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وأضاف: لقد استقر في وعي علمائنا ومؤسساتنا الدينية، أن المهمات الموكولة إلينا بمقتضى قوله تعالى: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ تتمثل في معظم البلاد الإسلامية، وفي المغتربات في أربعة أمور، وهي الحفاظ على وحدة العقيدة والعبادة، وأيضا التعليم الديني للصغار والكبار، وكذلك الفتوى، وأخيرا الإرشاد العام، أو الفتوى الشاملة.
وأكد مفتي لبنان أننا قد عانينا من الاختراقات والتطرف في العقود الأخيرة، وقد تراجع الهياج والإرهاب باسم الدين. وعلى مؤسساتنا الاستمرار في نضالها، من أجل الاعتدال والتوسط. والتربية في الأسر شريكة لنا، لا ينبغي تجاهل أهميتها.
وأوضح فضيلته أن هناك دراسات قامت بها مؤسسات علمية أثبتت أن أغلب مجتمعاتنا تميل إلى التماس الحلول عندنا في مؤسسات الفتوى، وليس عند المحاكم ومدونات الأسرة وقوانينها، ولو لم يكن الأمر استوى على سواء هذه الناحية، إلا أنه في حالة نهوض مستمر.
وشدد على أن الدين قوة ناعمة. وقد جاء في القرآن: {والصلح خير}. ونحن نعتمد هذه الوسيلة التي اختارها لنا القرآن الكريم، وهذا سر نجاحنا..
وعرج فضيلته على التحديات التي تتعلق ببدعة تغيير الجنس، مؤكدا ضرورة أن نعمد إلى التحصين بالتربية العطوف، وبالتعاون مع الجهات الرسمية، وناصحا بقراءة وثيقة الفاتيكان، الصادرة عام 2019 عن الموضوع.
وأضاف: لقد صار الإرشاد العام، أو الفتوى الشاملة ضرورة قصوى، مثل الفتاوى الجزئية أو الخاصة، وستعالجه المجامع الفقهية، وينبغي أن تكون لمؤسستنا ريادة في ذلك، لقد أهملنا التطرف، وقصرنا مكافحته على السلطات، فصار إرهابا وانشقاقات في الدين، فلنعد إلى مواجهة الموجة الجديدة بوعي وحكمة، لكي يحصل التجاوز: ﴿والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ صدق الله العظيم.
واختتم فضيلته كلمته بتوجيه التحية للمؤتمر مثمنا التشاور في أمر مواجهة التحديات، من أجل الحلول والتجاوز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشيخ عبد اللطيف دريان الشعب الفلسطيني مفتي الجمهورية اللبنانية
إقرأ أيضاً:
قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
بينما كان البابا لاوون الرابع عشر يختتم زيارته الرسولية الأولى إلى تركيا ولبنان مؤخرًا، تأثر العالم برؤية امرأة لبنانية شابة تبكي وتعانق البابا أثناء لقائه بضحايا انفجار مرفأ بيروت المميت عام 2020.قالت ملفين خوري، لشبكة OSV News عبر الهاتف من بيروت: "كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة عندما رأيت أن الله وضع الأب الأقدس أمامي مباشرة.. لقد وقفنا في الميناء، مسرح الجريمة المروعة، هذا الانفجار الهائل الذي غيّر حياتنا إلى الأبد"، قالت بصوت مليء بالعاطفة.
ويقول بعض المراقبين إن لقاء البابا هذا كان اللحظة الأكثر عاطفية في زيارته بأكملها حيث عزى أحباء الضحايا.
أظهرت لقطات فيديو خوري وهي تحمل صليبها بيدها، تتحدث إلى البابا بينما كان يستمع إليها باهتمام. سألته إن كان بإمكانها معانقته، فأجابها: "نعم"، بينما بكت بكاءً شديدًا.
وقالت:" "أثناء وقوفي أمام البابا، عادت إليّ ذكريات هذا الانفجار المروع. كان الصليب هو نفسه الذي حملته خلال العمليات الجراحية الثماني التي خضعت لها لعلاج الإصابات التي عانيت منها"، قالت. "كما أنه يُذكرني بمدى حب يسوع لي، وأنا أموت على الصليب، وأختبر آلام هذا العالم".
وكانت خوري، البالغة من العمر 36 عامًا، في منزلها في حي الأشرفية ببيروت مع والدتها وشقيقها عندما دوّى الانفجار القوي، دافعًا إياها إلى الحائط وتطاير الأثاث في الهواء. كُسِر خدها الأيسر وكتفها، وأصيبت بجروح في جفنها الأيسر وأسنانها.
أصيب شقيقها بجروح جراء شظايا الزجاج المتطايرة، بينما لم تُصَب والدتها بأذى. وتوفيت عمتها التي كانت تجلس على كرسي متحرك في شقة مجاورة متأثرةً بجروحها جراء شظايا الزجاج.
وأضافت:" "أخبرت الأب الأقدس بهذا الألم الرهيب، ومع ذلك شعرت بالسلام والأمل وأنا أتذكر كم يحبني الله. لا يمكن مقارنته بمعاناة يسوع على الصليب".
وإلى جانب خوري، وقف رجلٌ وابنته، التي كانت في الثانية من عمرها عندما قُتلت والدتها، الممرضة في مستشفى القديس جاورجيوس، في الانفجار. وكان يقف معهما طفلٌ صغيرٌ شهد وفاة والده الذي كان يعمل في المرفأ.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الرئيس جوزيف عون في النهاية من الحصول على العدالة لضحايا هذه المأساة.
وقالت: "يجب أن يسير السلام والعدالة جنبًا إلى جنب مع العائلات". وأضافت: "أعتقد أن الله قد منحنا هذا الأمل بإرساله قداسة البابا رسولًا للسلام إلى موقع الانفجار لمساعدتنا. إنه كمن وضع يسوع في موقع هذه الجريمة ليمنحنا النعمة والخير في مكان الموت". (NCR)
مواضيع ذات صلة وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت