روسيا تعلق علي زيارة جو بايدن لإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف، إن روسيا تتوقع أن يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف إطلاق النار خلال زيارته لـ إسرائيل.
وأضاف فيكتوروف، في تصريحات إعلامية: "الشيء الأساسي هو ألا يكون التركيز على ضمان المصالح الأنانية للولايات المتحدة، وهو ما كانوا يفعلونه منذ سنوات، بل على تخفيف التوترات وتحقيق وقف لإطلاق النار، وهذا ما نتوقعه من الرئيس بايدن".
كما أشار السفير الروسي بأسف إلى أن الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة يتصرف "بشكل غريب"، ويعرقل مبادرات موسكو الداعية إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار".
ووصل بايدن إلى إسرائيل اليوم، الأربعاء، ومن المتوقع أن تطلعه سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي على احتياجاتها الأمنية، وفقا لما قالة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق خلال كلمة ألقاها في تل أبيب
وفي سياق متصل علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على المجزرة التي نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مستشفى المعمداني بوسط غزة، والذي أسفر عن أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين، قائلا: أشعر بالغضب والحزن العميق.
وأعلن السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلغاء القمة الرباعية التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف.
وأشار أبوزيد إلى أن القرار جاء بالتنسيق بين كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وأعلنت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد أكثر من 3300 شخص في قطاع غزة حتى الآن.
وكان قد قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، أحمد جبريل إن الوضع الصحى فى غزة كارثى بسبب نفاد المواد الطبية والوقود.
وأصاف جبريل في تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز عربية" أن الوضع الصحي في غزة كارثي ويكاد أن ينهار بشكل كامل بسبب إخراج بعض المستشفيات عن الخدمة، فضلًا عن نفاد المواد الطبية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة "، مؤكدًا أن المستشفيات في قطاع غزة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات.
وأكد أنه لم يتم حتى اللحظة إحصاء عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بقطاع غزة "، داعيا إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة وإيصال المساعدات.
ومن جانبة أعلنت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، الحداد الرسمى العام، لمدة ثلاثة أيام، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرئيلى، الذى استهدف مستشفى المعمدانى بقطاع غــزّة فى فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحكومة أعلنت تنكيس الأعلام فى جميع أنحاء الجمهورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
يذكر أن طائرات الجيش الإسرائيلى قصفت مستشفى "المعمداني" في وسط مدينة غزة، مخلفة مئات الشهداء على الأقل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفارة الروسية زيارة جو بايدن إسرائيل مصر القمة الرباعية قطاع غزة اعتداء قوات الاحتلال الجيش الإسرائيلي المعمداني
إقرأ أيضاً:
جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.
ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.
وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:
نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.
المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.
الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.
إعلانعدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.
طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.
تشكيك في أهداف الآلية الجديدةوأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.
وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".
طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات
إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu
— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025
كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx
— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025
ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.
إعلان مخاوف من تهجير قسريواعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.
وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.
عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.
فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".
تحذيرات من الهيمنة على المواردوأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.
الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.
إعلانوقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.