مواجهة بين "ماريو" و"سبايدر مان" لكسب قلوب اللاعبين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تطرح شركتا "نينتندو" و"سوني"، الجمعة المقبل، بالتزامن، لعبتي فيديو جديدتين من سلسلتيهما "ماريو" (على "سويتش") و"سبايدر مان" (على "بلاي ستايشن 5")، ويتنافس السبّاك ذو القبعة الحمراء والرجل العنكبوت على جذب فئات مختلفة من الجمهور من خلال أنماط مميزة.
من أبرز شخصيات ألعاب الفيديوأحدثت لعبة ماريو، وهي عبارة عن شخصية سباك مفرط النشاط ذي شارب ابتكرها شيغيرو مياموتو، ثورة في مجال ألعاب الفيديو عام 1985 مع لعبة "سوبر ماريو براذرز"، وهي إحدى أولى الألعاب، التي تتيح للمستخدم تحريك شخصية ماريو أفقياً، في مشاهد تتغيّر بحسب مراحل اللعبة.
وبات ماريو إحدى أشهر الشخصيات في تاريخ قطاع ألعاب الفيديو، وساهم في النجاح العالمي لمجموعة "نينتندو" اليابانية التي باعت أكثر من 420 مليون لعبة من سلسلة "سوبر ماريو".
أما "سبايدر مان" الذي ظهر في أوائل ستينات القرن العشرين في شرائط مصوّرة لشركة "مارفل كوميكس"، فابتُكرت أول لعبة فيديو منه مُتاحة عبر وحدة تحكم خلال ثمانينات القرن العشرين، لكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً.
إلا أنّ "سبايدر مان" عاود تحقيق رواج في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عقب النجاحات التي حظيت بها أفلام الأبطال الخارقين في شباك التذاكر، مما جعله يتصدّر سلسلة الألعاب التي ابتكرتها "إنسومنياك" عام 2018 لصالح شركة "سوني"، التي اشترت هذا الاستوديو في العام التالي.
وكان رهان "نينتندو" ناجحاً، إذ بيعت 33 مليون نسخة من اللعبة، بحسب آخر الأرقام المنشورة في مايو (أيار) 2022.
على غرار ما تعتمدانه في أغلب الأحيان، اختارت شركتا "نينتندو" و"سوني" مقاربات مختلفة في لعبتيهما الجديدتين. ومع اقتراب بلوغ وحدة تحكم "سويتش" عامها السابع في الأسواق، اختارت "نينتندو" المراهنة على تكنولوجيا قديمة مع العودة إلى بدايات ماريو، وإصدار لعبة ثنائية الأبعاد هي الأولى لها منذ العام 2012.
وبإشراف تاكاشي تيزوكا، المشارك في ابتكار سلسلة الألعاب، عزز فريق التطوير أفكاره الإبداعية من خلال تخيّل أغراض مختلفة قادرة على تحويل المستويات.
وركّزت "سوني" ثقلها على لعبة "مارفلز سبايدر مان 2" التي كلّف ابتكارها مبالغ طائلة، وهذه اللعبة المُنتظرة كإحدى أهم الألعاب المطروحة لهذه السنة على "بلاي ستيشن 5"، يُفترض أن تدفع وحدة التحكم إلى أحدث حدودها التكنولوجية.
وبما أنّ لعبة "سبايدر-مان 1" عززت مبيعات "بلاي ستايشن 4"، تعوّل "سوني" بشكل كبير على لعبتها الجديدة لدعم مبيعات "بلاي ستايشن 5"، على ما يشير هيديكي ياسودا من شركة "تويو سكيوريتيز".
لكنّ المحلل يلفت في حديث إلى وكالة فرانس برس، إلى أنّ الطلبات المسبقة في اليابان على "ماريو ووندر" "ضعيفة نسبياً". ومن جهة ثانية، يميل ممارسو اللعبة خارج اليابان إلى "تفضيل لعبة ماريو بصيغة ثلاثية الأبعاد، وسيكون من الصعب على نينتندو تالياً جذب المستخدمين كما حصل مع لعبة زيلدا"، بحسب ياسودا.
وعن الجمهور المُستهدف باللعبة الجديدة، يقول ياسودا "إن نينتندو أظهرت وضوحاً في هذا الخصوص، فهي تتوجّه إلى مَن تراوح أعمارهم بين 5 و95 عاماً، وليس هدفها هذه المرة مختلفاً عن السابق"، بينما تستهدف لعبة "سبايدر مان" بصورة محبّي ألعاب الحركة.
اما النقطة المشتركة في اللعبتين، فهي أنّ البطلين يحصلان على دعم ومرافقة جيدتين.
ويمكن للمستخدمين أن يلعبوا "سبايدر مان" بالشخصية الأصلية بيتر باركر، أو بشخصية المراهق الأمريكي من أصل إسباني أفريقي مايلز موراليس الذي ظهر في الشرائط المصوّرة عام 2011، وفي عمل سينمائي بعد سبع سنوات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سبايدر مان
إقرأ أيضاً:
"اللعبة لم تنتهِ".. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يفتح باب الغموض
في خطوة فاجأت الأوساط الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد 12 يومًا من مواجهات غير مسبوقة بين الجانبين. لكن الإعلان الأميركي، رغم وقعه السياسي والعسكري، لم يكن مصحوبًا بأي تفاصيل واضحة، ما أثار موجة من التساؤلات حول ما جرى خلف الكواليس.
ورغم تأكيد ترامب أن طهران "لن تعيد بناء منشآتها النووية أبدًا"، إلا أن الموقف الإيراني الرسمي جاء على النقيض تمامًا. فقد أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، كمالوندي، أن البرنامج النووي الإيراني "لن يتوقف"، في حين شدد رئيس الوكالة النووية محمد إسلامي على استعداد بلاده مسبقًا لإعادة تأهيل المنشآت التي تعرضت للقصف.
طهران: لن نتنازل عن "حقنا المشروع"
في السياق ذاته، جددت إيران تمسكها بحقها في امتلاك طاقة نووية سلمية. وقال أمير سعيد إيرواني، المندوب الإيراني لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن بلاده لن تتنازل عن "حقها غير القابل للنقاش" في هذا المجال، ما يفتح بابًا واسعًا للتأويل حول نوايا طهران وخططها في المرحلة المقبلة.
غياب النصوص واتفاق غامض
وبحسب ما أفاد به مراسل "العربية/الحدث"، فإن ما تم حتى الآن لا يرقى إلى مستوى الاتفاق الرسمي، بل مجرد "إعلان لوقف إطلاق النار"، دون وجود أي نصوص مكتوبة أو تفاهمات علنية. وأشار إلى أنه قد يتم خلال الساعات القادمة بلورة إطار أكثر وضوحًا للتفاهم الذي أُعلن فجرًا.
مصير اليورانيوم والصواريخ مجهول
وفيما يتعلق بالمواد النووية، رجّحت مصادر إسرائيلية أن الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصب دُفن تحت أنقاض منشأة فوردو بعد القصف الأميركي المكثف، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كانت إيران قد نقلت كميات منه إلى مواقع سرّية قبل الضربات.
أما البرنامج الصاروخي الإيراني، فلا يزال موضع شك وتساؤل، خاصة في ظل تصريحات إيرانية سابقة أكدت رفض التفاوض حول القدرات الدفاعية للبلاد. في المقابل، أعلنت تل أبيب أنها دمرت معظم منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، في هجمات مركزة خلال الأيام الماضية.
ترقب دولي ومخاوف من انهيار الهدنة
تتجه أنظار العالم إلى الساعات المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هذه الهدنة الهشة ستصمد، أم أن التصعيد سيعود من جديد في حال فشل الجانبان في التوصل إلى تفاهمات أعمق. ويأتي ذلك في ظل تأكيد مستشار للمرشد الإيراني الأعلى أن طهران ما زالت تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، قائلًا: "اللعبة لم تنتهِ".
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، السبت الماضي، ضربات جوية بواسطة قاذفات "بي-2" على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في ما وصفه ترامب بـ "الإنجاز العسكري الرائع". لكن الأضرار لم يُكشف عن حجمها حتى اللحظة.
يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي الشامل على إيران بدأ في 13 يونيو الجاري، بهدف معلن هو منع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض المدنية.