الاستخبارات البريطانية قلقة من زيادة التهديد الإرهابي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لندن"أ ف ب": يقول رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني إن الحرب بين إسرائيل وحماس تزيد من المخاطر الإرهابية في المملكة المتحدة، وهو يشعر بقلق حيال دور إيران خصوصا، وفقا لتعليقات أوردتها الصحافة اليوم.
ونقلت صحيفة تايمز عن المدير العام للجهاز "ام آي 5" كين ماكالوم قوله إن "من الواضح أن الأحداث في الشرق الأوسط ستؤدي إلى زيادة حجم التهديد الإرهابي" في المملكة المتحدة و/أو "تغير الأهداف المستهدفة".
وكان ماكالوم يتحدث الثلاثاء خلال اجتماع في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا بين مسؤولين من التحالف الاستخباراتي القوي المعروف باسم "العيون الخمس" (فايف آيز) ويضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.
وعقد هذا الاجتماع بعد عشرة أيام من بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في أعقاب هجوم شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. ووقع هجومان في أوروبا منذ ذلك الحين إذ تعرض في فرنسا مدرس للطعن حتى الموت في 13 أكتوبر في أراس في الشمال على يد طالب سابق متطرف. وفي بلجيكا، قُتل سويديان في هجوم ببروكسل الاثنين.
وشدد كين ماكالوم الذي نادرا ما تنقل الصحافة عنه تصريحات، خصوصا خاص على التهديد الذي تمثله طهران وقال "من الواضح أننا قلقون بشأن سلوك إيران في المملكة المتحدة منذ فترة طويلة".
في يوليو، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة اضطرت للتعامل خلال 18 شهرًا مع أكثر من 15 "تهديدًا موثوقا" باغتيال أو خطف بريطانيين أو أشخاص في البلاد تعتبرهم طهران "أعداء للنظام".
ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن كين ماكالوم قوله إن "الأنشطة المدعومة من إيران في المملكة المتحدة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أو نحو ذلك استهدفت أعداء النظام الداخليين ومعارضين ومنظمات إعلامية ناطقة باللغة الفارسية".
وأضاف "من الواضح أن الأحداث في الشرق الأوسط تزيد من احتمالات أن تقرر إيران التحرك في اتجاهات جديدة. لا أستبعد أن تكون المملكة المتحدة معنية بذلك".
وتابع كين ماكالوم" نحن الآن في عالم مختلف عن العالم الذي عشنا فيه منذ نهاية الحرب الباردة".
وتحدث رئيس الاستخبارات أيضًا عبر هيئة بي بي سي عن "التجسس واسع النطاق" الذي تمارسه الصين. ووفقًا للجهاز، استهدف العملاء الصينيون أكثر من 20 ألف شخص في المملكة المتحدة على مواقع مثل لينكد إن من أجل الحصول منهم على معلومات حساسة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
انطلاق المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا في إسطنبول
وصل الوفد الدبلوماسي الأوروبي الجمعة إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بهدف التشاور مع الوفد الإيراني وإجراء المفاوضات النووية.
وتهدف دول المجموعة الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة) إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة.
وقال أحد الدبلوماسيين: "الوقت ينفد"، محذرا من أنه بدون إحراز تقدم، قد تعمل دول الترويكا الأوروبية على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وعلى الرغم من أن اتفاق فيينا لعام 2015 معطل إلى حد كبير، إلا أنه ينتهي رسميا في منتصف أكتوبر المقبل.
وتشمل المطالب الأوروبية الرئيسية تجديد وصول مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لا يعرف مكانها منذ الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وتعد هذه أول مفاوضات منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
وأجرت إيران في الآونة الأخيرة محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار شهرين وتصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وتسعى طهران للحصول على تخفيف من العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال، في إشارة إلى محادثات الجمعة: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".