وزير الرياضة يفتتح منتدى “الشرق الأوسط للرياضة والسلام” بالرياض
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية اليوم، منتدى “الشرق الأوسط للرياضة والسلام”، الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية على مدى يومين في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير ألبير الثاني أمير إمارة موناكو.
ورفع سمو وزير الرياضة، الشكر والامتنان والتقدير، للقيادة الرشيدة -أيدها الله-، على دعمها لإقامة هذا المنتدى، الأمر الذي يجسد حرصها على نشر رسائل المحبة وتعزيز مفاهيم السلام في كل أنحاء العالم, مؤكداً على أن المملكة ومن خلال مكانتها الريادية على الساحة الرياضية العالمية، حريصة وبشكل مستمر على الإسهام في تطوير وتنمية الرياضة ونشر السلام من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى بتواجد الرياضيين والجماهير بمختلف ميولهم الرياضية.
ووصف سموه المنتدى بالمناسبة الفريدة التي يتم من خلالها إطلاق عدد من المبادرات المبتكرة، التي تسهم في جعل الرياضة ملهمة في كل جوانبها، مشدداً على أهمية استمرار هذا المنتدى، لما يحمله من رؤى نبيلة تحقق قيم السلام والرياضة التي يستمد منها جمال التنافس وشعور الانتصار وحافز التميز.
وقال سموه: “قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف التي تأصلت في الرياضة، تتماشى دون شك مع مبادئ السلام، نحو الوصول إلى لغة مشتركة توحدنا في مختلف دول العالم”، مقدماً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير ألبير أمير موناكو على مساعيه لتحقيق السلام من خلال الرياضة.
من جهته قال سمو أمير موناكو، إن للرياضة مهمة فريدة وغير عادية تتمثل في جمع الناس معاً في قضية مشتركة، وتمكين المجتمعات من إعادة العلاقات، ومساعدة السكان على الصمود, كاشفاً أن وضع قيم الرياضة في خدمة السلام المستدام، وجعلها قوة دافعة للاندماج الاجتماعي للفئات الأكثر حرماناً، أحد أجمل القضايا التي يمكن للإنسان أن يدافع عنها.
وناقش المنتدى، عدداً من المواضيع الرياضية، والطرق والسبل السليمة لربط الرياضة بشكل أكبر بالسلام.
وشهد المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والعالمية، أبرزهم صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ومساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية جيري إنزيريلو في جلسة رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي.
وتناولت صاحبة السمو الملكي الأميرة دليل بنت نهار بن سعود بن عبدالعزيز مستشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات أسماء الجاسر، ومسؤول الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية كزافييه مالينفر، محور المساواة بين الجنسين في الرياضة.
وتطرق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، والرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية السعودية البتول باروم، ومدير عام مدارس مسك الدكتور ستيفان سومر، لأثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة.
وشارك اللاعب الدولي السابق سامي الجابر، والرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال كاس العالم لكرة القدم (قطر2022) ناصر الخاطر، وعدد من مسؤولي رابطة دوري المحترفين السعودي في جلسة دور كرة القدم في تحقيق التعايش.
وناقش رئيس تطوير السياسات الاجتماعية بأمانة الكومنولث لين روبنسون، ومدير الاتصالات المؤسسية في (الفيفا) هني ثلجية، ورئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو تشوي تشونغ وون محور الإرث الرياضي والاجتماعي، بالإضافة لعدد من الجلسات التي تركز على ثقافة السلام والرياضة بمشاركة عدد من نجوم الرياضة العالمية.
وشهد المنتدى، إقامة حفل توزيع الجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام 2023م بمشاركة نائب رئيس منظمة الرياضة والسلام ديديه دروجبا، ولاعب نادي النصر ساديو ماني، ولاعب المنتخب القطري لألعاب القوى الواثب معتز برشم، حيث تم تكريم مؤسسة “زالمي” ومؤسسة “جورج ملائكة” بجائزة مبادرة السلام من خلال الرياضة، والاتحاد الدولي للتايكوندو بجائزة مبادرة الرياضة القتالية، ومنظمة “لاعبون بلا حدود” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة واللاعبة الأفغانية نادية نديم بجائزة بطل العام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللجنة الأولمبیة والبارالمبیة السعودیة صاحب السمو الملکی الأمیر وزیر الریاضة من خلال
إقرأ أيضاً:
عُمان تشارك في "منتدى قادة المدن العالمية" بالنمسا
مسقط- الرؤية
اختتمت سلطنة عُمان مشاركتها في النسخة الرابعة عشرة من منتدى قادة المدن العالمية، الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 2 إلى 4 يوليو الجاري، حيث يعتبر هذا الحدث من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع المحافظين ورؤساء البلديات وخبراء التخطيط الحضري وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم، لبحث سبل تعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وسعى المنتدى لمشاركة المعارف والأفكار والحلول الإبداعية التي طبقتها المدن المختلفة لتعزيز الاستدامة، تحت شعار "مدن مستدامة وصالحة للعيش.. حلول محلية، تأثير عالمي."
وترأس وفد السلطنة المشارك في المنتدى الدولي سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، حيث شارك في العديد من الجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات محورية شملت الإسكان الميسر، وتطوير خدمات البلديات، والتحول في مجال الطاقة في المجمعات الحضرية، وتعزيز مرونة الموارد المائية؛ وهي جميعها قضايا رئيسية تسهم في رسم ملامح استراتيجيات المدن على مستوى العالم.
وفي تعليقه على المشاركة، تحدث سعادة أحمد الحميدي قائلاً: "أتاحت لنا المشاركة في هذا المنتدى الدولي فرصة ثمينة للتعرف على كيفية تصدي المدن حول العالم للتحديات الحضرية المشتركة من خلال حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق والتوسع، وبالنسبة لنا فإن هذه المشاركة لا تقتصر على متابعة التوجهات العالمية فحسب، بل تمثل أيضًا مساحة للتفكير في كيفية مواءمة تلك الرؤى وتحويلها إلى سياسات ومشاريع واقعية تواكب احتياجات المدن العمانية المتنامية، ويجسد ذلك التزامنا المستمر ببناء منظومة حضرية متكاملة، مستدامة، وشاملة، ترتكز على تقديم خدمات فعالة وتنسجم مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع سكان السلطنة".
وتضمن البرنامج الممتد على مدار ثلاثة أيام نقاشات ثرية وتبادلات معرفية بين شبكات المدن المشاركة، إلى جانب زيارات ميدانية إلى عدد من أبرز المناطق الحضرية المتقدمة في فيينا، مثل كارل ماركس هوف، وسيشتات أسبيرن، ونوردبانهوف كوارتييه، وجزيرة الدانوب. وقد مثّلت هذه المواقع نماذج ملهمة للإسكان العصري، وحلول التنقل المبتكرة، والتخطيط المتكامل للبنية الأساسية على نطاق واسع.
ويُجسّد حضور سلطنة عُمان في هذا المنتدى استمرار تواصلها الفاعل مع مجتمع التنمية الحضرية الدولي، استنادًا إلى سجل مشاركاتها السابقة ضمن سلسلة مؤتمرات قمة المدن العالمية. وقد أسهمت مشاركة الوفد في تعزيز طموح سلطنة عُمان الأوسع نحو مواءمة الأطر الحضرية العالمية، وتوسيع آفاق الاطلاع على النماذج الرائدة في مجالات التخطيط الحضري، والتنقل، والحوكمة، وتعزيز مرونة المدن.
واختتم المنتدى، الذي استضافته فيينا بتنظيم مشترك بين مركز سنغافورة للمدن الصالحة للعيش وهيئة إعادة التنمية الحضرية، وبالتعاون مع مؤسسة الابتكار الحضري في فيينا، بتجديد التزام المدن المشاركة بتعزيز التعاون فيما بينها وتسريع وتيرة العمل المشترك، بما يسهم في بناء مستقبل حضري مستدام.